رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أطلقوا سراح وزارة الزراعة

لا أحد يعرف سر الإصرار علي ترك وزارة الزراعة فريسة لعصابة من المتآمرين علي صحة ومقدرات الشعب المصري، فبعض المسيطرين علي شئون الوزارة متورط في التعاون مع الصهاينة علي تدمير صحة المصريين والبعض الآخر يعمل لصالح حيتان الاحتكار ومافيا المصريين والمستوردين للمنتجات الزراعية والمبيدات والأسمدة، والبعض تفنن في إهدار المال العام وإهدار أموال المنح والمعونات الأجنبية في مشاريع صورية

ومع كل تغيير وزاري نرفع أكفنا إلي السماء وندعو بإزاحة الغمة عن وزارة الزراعة، ولكن للأسف يخيب الرجاء كل مرة، وتنزلق الوزارة في متاهات الفساد، من سيئ إلي أسوأ، حتي ظننا أنه حكم عليها أبد الدهر بأن تكون معقلاً للتطبيع والفساد بفعل فاعل، وأن نظرية المؤامرة تقتضي أن تفترض علينا وجود خطة منهجية منظمة بدأ تنفيذها من أكثر من 30 عاماً والهدف منها تجويع الشعب المصري، وتبديد ثروته الزراعية، وربطه في ساقيه المنح والقروض والمعونات المهدرة علي الطعام حتي لا تقوم له قائمة. وبالفعل تم تدمير جزء كبير من أراضينا بالمبيدات المحظورة والمياه الملوثة سواء بالصرف الصحي أو الصناعي. وإنهار الإشارد الزراعي في مصر، وتضاءل دور الجمعيات، وكان بنك التنمية سبباً في خراب بيوت الفلاحين، واختفي دور معامل الوزارة في متابعة الآثار الضارة للأسمدة والمبيدات. وتم تحويل معمل متبقيات المبيدات الذي يكشف عن وجود المبيدات في المنتجات الزراعية وخطورتها علي البشر إلي معمل استثماري يعمل لصالح بعض المستثمرين العرب والأجانب ويمنحهم شهادات أو صكوك غفران للإفلات من جريمة التلوث بالمبيدات وذلك مقابل مبالغ مالية وأرباح فلكية يتم توزيعها علي المحظوظين في كشوف بركة تضم العديد من أصحاب القرار المتسترين علي هذه الجرائم، ورغم أن شباب الباحثين والعديد من

المخلصين تصدوا بقوة لتعيين وزير الزراعة السابق «أبوحديد» حتي تمت إقالته، إلا أن الاختيار الجديد وهو الدكتور صلاح السيد يوسف لم يكن موفقا، لأنه ليس بعيدا عن كل الآثام التي ترتكب بحق المصريين في وزارة الزراعة بل إن أصابع الاتهام لم تتجاوزه في أغلب القضايا المثارة، وهناك شعور متزايد بأن الدكتور عصام شرف تورط بشكل أو بآخر في هذا الاختيار مما يستدعي سرعة تصحيح الوضع قبل تفاقم المشكلة وأعتقد أن الحل الوحيد لمسألة اختيار وزير الزراعة هو أن يتم الاختيار من خارج دوائر مافيا المصالح والتطبيع التي سيطرت تماما علي الوزارة، وأتمني أن يتم الاختيار تحديدا من المؤسسة العسكرية ونحن نعلم أنها تضم كفاءات عالية في هذا المجال خاصة بعد النجاح الكبير.

الذي تحقق في مشروعات الخدمة الوطنية التي استصلحت آلاف الأفدنة بكفاءة عالية في وقت كان المستثمرون فيه يهدرون أراضي الاستصلاح علي المنتجعات وملاعب الجولف وتسقيع الأراضي، والشيء بالشيء يذكر، وبالمناسبة علينا أيضا أن نشيد بالنجاح الكبير الذي حققه اللواء أسامة سليم الذي تولي هيئة الخدمات البيطرية فطهرها من فلول الفاسدين في أشهر قليلة.