عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سرك فى بير يامرسى



سؤال : ماهى الأوراق الرئيسية التى سيلعب بها الرئيس محمد مرسى فى محاولاته لاحتواء زلزال 30 يونيو ؟

لاشك أن هذه الأوراق من الأسرار الخطيرة التى سيحرص مرسى وعشيرته على ابقائها طى الكتمان ، حتى يستفيد من عنصر المفاجئة والمباغتة ، فالحرب خدعة  والمعركة صعبة ومصيرية، فهى ضد الشعب المصرى هذه المرة بعد أن تمرد على المماليك الجدد ، ودولتهم المريبة المشئومة ،التى تستحق لقب مملكة الأخوان السرية .
أسرار مرسى كثيرة ، انكشف البعض منها ولايزال الكثير فى بئر عميق ،وخير الجرائم الاخوانية الجريمة الكاملة، والتى تضيع معها أى أدلة أو مستندات تؤدى للكشف عن مرتكبيها .
كم من الجرائم الكاملة التى ارتكبت فى عهد الإخوان.. ولكن ليس كل مرة تسلم الجرة ، فقد انفضح وتعرى جزء من المستور.   انكشفت جريمة التخابر مع عناصر من حزب الله وحماس إضافة إلى تنظيم القاعدة الإرهابى فى قضية الهروب الكبير من سجن وادى النطرون ، أنها أول الغيث رسميا ، وأول جريمة تخرج من قائمة جرائم الإخوان الكاملة ، انه أول سر يخرج من البئر ، وسيتبعه بالضرورة أسرار أخرى ،ولكننا لن ننشغل بها، لن نتحدث فى الماضى ،لن نتحدث عما ارتكبوه لاغتصاب السطة ،لن نتحدث عن اتفاقيات سرية مع المجلس العسكرى  ، بدأت بأستفتاء خادع وانتهت بخروج آمن ، لن نتحدث عن تزوير ولا بجاتو ولا مطابع أميرية . ولن نتحدث عن اغتيال رموز الثورة وأيقوناتها برصاصات القناصة ، وحتى لن نتحدث عن حرق مقرات أمن الدولة وتدمير ملفات العملاء وأسرار العشيرة .
لن نتحدث فى الماضى وسيبقى السر فى بئر..حتى اننا  لن  نذكركم بأبشع الجرائم الكاملة ، قتل جنودنا فى سيناء ، وخطف جنودنا فى سيناء والتستر على الخاطفين ،
لن نخوض فى ذلك حفاظا على حق مرسى فى كتمان أسراره ،وهى كثيرة حتى أن المراقب يتعجب كيف يستطيع رجل واحد  ان ينوء بكل هذه الأثقال .
ولن نتحدث عن الرشاوى التى يتم توزيعها بملايين الدولارات على المؤيدين ولا القضايا التى تلفق للمعارضين .
ان نتحدث عن البذخ والفجعة التى أصابت قصر الرئاسة ولا عن شرابات وكرافتات من الخارج بمئات الالاف من الدولارات ..فمن حقه أن يرتدى أشيك الشرابات لأن العالم كله يراه وهو يهرب بالشراب بعد الصلاة من المصليين الغاضبين .
لن نتحدث عن المؤامرات ضد القضاة والحرب ضد الإعلام  وحصار مدينة الأنتاج وتكفير المعارضين ،بل اننا لن نتحدث عن تضخم ثروات اعضاء مكتب الأرشاد خلال عام واحد ولن نسأل أحدا من أين لك هذا ؟
دعونا ننسى أسرار الماضى بكل جراحه ولنتحدث عن المستقبل .
ماهى أسرارك المستقبلية يادكتور مرسى؟
ما هى المؤامرات الجديدة التى ستفاجئ الشعب المصرى ؟ وما

هى الأوراق التى ستستخدمها لاحتواء أ عاصير الغضب ؟
هل ستعتمد بشكل أساسى على من زرعتهم فى مفاصل الدولة..؟ هذا ليس بسر،فالحرب كما قلنا خدعة ، والسياسة عند الاخوان هى فن الؤامرة ، والتكتيك هو الجريمة الكاملة . اما الاستراتيجية فهى التمكين الكامل من كافة السلطات والثروات والنفوذ ، والسرية ضرورية ، ولكننا نعرف أن أحد أهم أوراقك وزير داخليتك ، وليس سرا أن هناك اجتماعات لتحضير بعض المفاجآت القاسية للثوار، ولكن هذه الاجتماعات تدور على نطاق ضيق ،بعيدا عن أعين غالبية ضباط الداخلية الشرفاء الذين أعلنوا رفضهم وبوضوح المشاركة فى أى قمع للمتضاهرين أو أى مخطط أخوانى .
اذا فمن المحتمل أن يحدث انقسام حول أى أوامر تصدر لقمع المتظاهرين أو على الأقل تشويه صورتهم بدس عناصر مخربة بينهم . و قد يلبى الأوامر بعض الضباط اللذين فى أنفسهم حقد من الثوار منذاندلاع الثورة ، ولكن الغالبية ستتمرد وتنحاز للشعب، وهؤلاء سيكونون نواة لتشكيل وزارة جديدة تتناسب مع مبادئ الثورة خاصة بعد حرص الاخوان على استنساخ وزارة العادلى .
سرك فى بئر يامرسى ، ورقتك الثانية نائبك الخاص ، سيخوض معك معركة "أكون أو لأا أكون" ، لكن ما ينطبق على اللواء محمد أبراهيم ينطبق على المستشار طلعت عبد الله ، فغالبية رجال النيابة لن ينحازوا الا للحق والعدل ، ولن ينفذوا أى تعليمات خاصة بإرضاء مرسى ، ولن يحتجزوا النشطاء بغيرمبرر ولن يحملوهم من الكفالات ما لا طاقة لهم بها إرضاء لأحد.
المشكلة تكمن فى ورقة مرسى الثالثة..انها الأخطر لأنها حاسمة وعلينا أن ندعو الله ان تصدق فى تعهدها بالأنحياز الكامل للشعب ، وألا يكون هناك حسابات لا طاقة لنا بها .
وهنا نستطيع أن نؤكد فعلا أن السر فى بئر ليس له قرار .