رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

قطر تتحدى باسم يوسف

أعلنت قطر فجأة عن منح مصر 3مليارات دولار جديدة، إضافة إلى مدها بالغاز الطبيعى لفك الكرب فى مجال الطاقة. حيث يعد تناقص احتياطيات مصر من الدولار والغاز الطبيعى أكبر مشكلتين أمام النظام الإخوانى فى صراعه من أجل البقاء، بعد انهيار شعبيته بشكل خطير.

والحقيقة أن القطريين أنفسهم أخذوا نصيبهم مما أصاب حلفاؤهم الإخوان، ونفذ رصيدهم فى قلوب المصريين، وقد يرجع ذلك إلى إحساس المواطن العادى بذكائه الفطرى، أن النفحات القطرية، تستهدف دعم النظام الفاشل المتعثر فى قرارته ومواقفه القمعية والديكتاتورية.
كما أن المصريين يعلمون جيدا أن هذه النفحات لا ترسلها الدوحة من أجل عيون الشعب المصرى، ولا لمساندته فى كفاحه من أجل الحصول على الخبز والحرية والعدالة، و أنها ليست فوق مستوى الشبهات، لما يحيط بها من غموض حول الأسباب والدوافع، وما يثار حولها من صفقات تمس أصولا استراتيجية ومقدرات لا يمكن التفريط فيها مهما تفاقم الفقر والجوع سواء فى عهد الإخوان أو غيرهم.
ناهيك عن العلاقة المريبة بين قطر وإسرائيل والتى لا يهضمها الشعب المصرى بأى حال من الأحوال

مثلها كمثل العلاقة التى تربط بين الإخوان وإسرائيل أيضا .
وقد يفسر ذلك سبب الترحيب الشعبى الكبير بالأوبريت الساخر "قطرى حبيبى" الذى قدمه الإعلامى باسم يوسف المتربع حاليا على عرش التهكم السياسى.
هذا الأوبريت سيطر على اهتمامات وأحاديث المصريين العاشقين بطبيعتهم للسخرية خفيفة الدم، مهما تعاظمت عليهم الشدائد واشتدت الكرب، فالسخرية من الظلم رغم إنها سلاح المغلوب على أمره، فإنها تزلزل الأرض تحت أقدام الحكام الظالمين وأتباعهم، وتمهد لغضب عظيم.
وردت قطر بقوة على سخرية باسم بفتح خزائنها ومستودعاتها للإخوان فى خطوة أشبه بقبلة الحياة لنظام مات غرقا فى بحر من الأكاذيب.
ويبقى السؤال: هل هناك تكافؤ فى هذه المواجهة الطريفة بين خفة دم المصريين وخزائن النظام القطرى، ولمصلحة من؟؟؟.