تحيا الثورة ويسقط الفساد
المتابع لما ينشر هذه الأيام عن الأثرياء الذين تضخمت ثرواتهم بشكل مهول في عهد مبارك لابد أن يستشعر وجود حراك كبير ضد الفساد، فبعد سنوات طويلة من معاناة الشعب المصري تحت وطأة من نصبوا أنفسهم أنصاف آلهة لا يمكن المساس بهم من قريب أو بعيد،
تغيرت الصورة، وانكشف المستور وأصبح الجميع علي مرمي الحجر من المساءلة والحساب، وقد تفاعل الناس الي حد كبير مع هذا الحراك فلم يعد هناك خوف من سطوة البارونات واختفت نغمة «انت مش عارف انا ابن مين» التي كان يرددها أولاد الأكابر والمسنودين عند أي احتكاك أو شجار أو حتي محاولة ضابط مرور لتسجيل مخالفة، الآن تغير الموقف والفضل يعود للثورة، وللثوار الذين ضحوا بدمائهم من أجل العدالة والحرية والمساواة وأصحبنا نسمع أن تعديات الملياردير صلاح دياب لم تمر مرور الكرام وأن ردمه للنيل وحجب النهر العظيم بأسوار شاهقة عن جموع المصريين لم يعد مقبولا وأن اعتداء بلطجيته بإطلاق النار علي المعترضين علي هذه الفوضي لن يمر ببساطة أو بدون تحقيق ومحاكمة أو علي الأقل تصالح يدفع ثمنه باهظا، ثم ترددت أنباء عن هروب المليادير نجيب ساويرس وأخوه سميح بسبب التورط في بعض الجرائم من بينها اتهام باحتمال لعب دور في قضية التجسس لصالح إسرائيل وإقامة نوادي قمار غير مرخصة بسيناء لاستقبال أثرياء إسرائيل وكبار رجال نظامها الصهيوني للمشاركة في حفلات السكر والعربدة وقد تكون هذه الاتهامات صحيحة أو عارية من الصحة، لكن الجديد أنها تنشر علي الملأ بعد أن كان التعرض لبارونات المحمول والإعلام ضربا من ضروب الخيال، ثم تأتي أنباء امبراطورية