رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل ووزارة الزراعة

سجلت حكومة الدكتور شرف فشلا جديدا في مواجهة المشاكل والتحديات التي تتربص بمصر، فقد أصدر الاتحاد الأوروبي الثلاثاء الماضي قرارا بمد حظر تصدير الحاصلات الزراعية المصرية الي أوروبا 5 أشهر أخري وحتي 31 مارس 2012 بعد أن كان من المقرر إنهاء الحظر في أكتوبر الحالي،

وكانت الحكومة قد وعدتنا بتشكيل لجان علي أعلي مستوي لمناقشة الجانب الأوروبي في مسألة رفع الحظر، وأظهر المسئولون ثقة كبيرة بأن الموضوع شبه منتهي وأن الموافقة الأوروبية علي إنهاء الحظر أصبحت في جيبهم تقريبا ولكن الوفود الحكومية سافرت واجتمعت واستمتعت بالرحلة وقبضت بدل سفر، ورجعت بالهدايا وفشلت في حل أزمة تهدد بخراب بيوت العاملين في شركات تصدير الحاصلات وشركات النقل الجوي والمنتجين، وتضيع علي مصر مئات الملايين من الدولارات، كل ذلك طبعا بدون محاسبة أو مراقبة أو حتي عتاب.. لأن صفوتنا السياسية انشغلت بالتكالب علي المقاعد البرلمانية وإعلامنا الرسمي والمستقل انشغل بالفتنة والمناورات الانتخابية وفضائياتنا تلهث وراء من تحالف مع من ومن انشق، ومن يشتم من، بالإضافة الي قصص وحواديت لا تنتهي بين سياسيين أفسدوا الحياة السياسية في مصر علي مدي 30 عاما سواء كانوا فلولا أو غير فلول، ولا تزال الحكومة تسجل فشلا وراء فشل بسبب تركيبتها اللامنطقية، ويكفي أن الوزير المسئول عن هذا الملف من تلاميذ يوسف والي، وحصل علي مشروع ممول من العدو الصهيوني، في بداية حياته البحثية، ولأن حظه حلو توقف المشروع بسبب مجزرة إسرائيلية في غزة وبالمناسبة أنا شخصيا لا أستبعد وجود أصابع إسرائيلية وراء مرمطة المحاصيل الزراعية المصرية والمصدرين المصريين في أوروبا، وذلك لأسباب تنافسية من ناحية وأسباب عدائية تاريخية من ناحية أخري، فليس خافيا علي

أحد تغلغل قطاع الأبحاث الزراعية الإسرائيلي في أوروبا ومن الطبيعي أن تسعي إسرائيل للعكننة علي الناظم الثوري الوليد في مصر، وأن توجه اليه ضربات متتالية تسهل لأعداء الثورة القضاء عليها، فالأزمات الاقتصادية ترفع أصوات المعادين للثورة وتنسب اليها زورا التسبب في الأزمات، والمهم أن الحظر مستمر بسبب فشل شرف وحكومته في إدارة الأزمة، وهو حظر عدائي طالبنا من قبل بتحرك شعبي للرد عليه، من خلال حملة لمقاطعة المنتجات الأوروبية ردا علي الحظر الأوروبي المفتعل حيث يردد الجانب الأوروبي أسبابا واهية للحظر، وهي أن بكتريا «آي كولاي» دخلت لأوروبا عن طريق الحلبة المصرية، وأنا لا أدري لماذا لم تظهر الـ«آي كولاي» في مصر طالما يعتبرها الأوروبيون مصرية أصيلة، والغريب أن هناك مجموعة من القيادات الفاشلة في وزارة الزراعة أصر الوزير علي بقائهم بحجة أنهم خبراء في هذا الملف، وتمسك بهم رغم مخالفات عديدة ارتكبوها، وكانت النتيجة أنهم فشلوا فشلا ذريعا وأعتقد أن شهداء التحرير لو علموا قبل استشهادهم أن هذه النوعية من الوزراء ستأتي نتيجة تضحياتهم كانوا ماتوا من الضحك.. الله يرحمهم ويسكنهم فسيح جناته.