عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القسم بقى كلية.. استياء إعلام وفرحة آداب!

أرشيف

منذ أيام أصدرت جامعة عين شمس، قراراً بتحويل قسم الإعلام بكلية الآداب إلى كلية مستقلة للإعلام، وتبعتها جامعة حلوان بعد اعتصامات طلابية مطالبة بالمساوة، وهو الأمر أيضا الذي تدرسه حاليا جامعة الأزهر..

وفي الوقت الذى تعالت فيه أصوات طلاب هذه الأقسام مهللة بالفرحة والانتصار، تعالت فيه أصوات الاستنكار والاستياء لهذه القرارات من طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة، التى تعد الكلية الحكومية الوحيدة في مصر لدراسة الإعلام.

ليصبح هناك جبهتان.. طلاب القاهرة يرغبون فى الحفاظ على تفرد كليتهم كونها من كليات القمة، وطلاب الآداب الذي يرغبون فى الوصول إلى لقب كلية وليس قسم.

حلم مشروع

بداية تحدثنا مع طلاب قسم الإعلام بكلية الآداب، والذين دافعوا عن قرار تحويل القسم الى كلية مستقلة، مؤكدين أن ذلك حلم مشروع ولم يكن وليد اللحظة بل هو طلب يرفعه القسم منذ عام 2000.

منة محمد، الفرقة الرابعة، تقول: "القرار الذى اتخذه المجلس الأعلى للجامعات كان يجب أن يتخذ من سنوات عديدة، ورغم أننا كطلاب ليسانس نعلم أنه لن نستفيد شيئاً الآن من تنفيذه، إلا أن القسم يستحق منا أن نساهم فى بناء مستقبله وأن نحصل على حقنا المشروع فى كلية مستقلة بذاتها، خاصة إن كانت كفاءتنا العلمية يتحدث عنها الوسط الإعلامي ويشيد بها الأساتذة الكبار، فلماذا إذا لا نحصل على فرصتنا التي يحصل عليها طلاب جامعة القاهرة منذ سنوات؟".

اتفقت معها فى الرأى سلمى الجندي، قائلة: "معظمنا دخل القسم بفارق 1% عن مجموع إعلام القاهرة، لذلك لا أجد مبررا لتخوفهم من أن يصبح قسمنا كلية إلا إن كانوا يخشون المنافسة بالفعل.. فى النهاية كل منا يدور فى فلك الإعلام ويسعى للحصول على فرصته لإثبات ذاته، وأرى أن الذين استاءوا من هذا القرار يحملون قدراً من الأنانية وحب الذات وهم قليلون بالمناسبة، فأصدقائي فى إعلام القاهرة معظمهم فرحوا بالخبر ووجدوا فيه حقاً طبيعياً وليس كما يقول الآخرون "لحقنا حاجة فى زحمة الثورة".

أما وليد فهمى- خريج- فقال مبرراً ما يحدث: "ربما السبب فى هذا الاستياء هو العقدة المترسخة منذ زمن أن طلاب الأقسام فاشلون وطلاب الكليات نابغون، مثل عقدة طلاب كلية الطب وكلية العلوم وهكذا فى معظم الكليات، ولكن العبرة بالمنافسة".

كلية قمة

من ناحية أخرى، أعرب طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة عن غضبهم من مساواة أقسام الكليات بكليتهم التى ظلت لسنوات وسنوات هى الوحيدة فى مصر التى تفرز أجيالاً من الإعلامين المميزين داخل مصر وخارجها، معللين غضبهم بأن هذا القرار لا يجعل هناك أي تميز

للكلية.

سارة الليثي، الفرقة الثانية إعلام القاهرة، تقول: "أشعر بالاستياء فعلاً تجاه قرار قسمي الإعلام بجامعة عين شمس وحلوان، لأن ذلك لن يضع كليتنا فى القمة متفردة مرة أخرى، والخوف من أن ينخفض مجموع الالتحاق بها، فيستطيع من يحصل على مجموع 70 أو 80 % أن يدخل كلية الإعلام، مما سيتسبب فى حسرتنا على المجهود الذى بذلناه فى المذاكرة في الثانوية العامة".

أما محمد عبدالله، الفرقة الثالثة، فكان رأيه أن المهارات هي من تضع كل شخص فى وضعه الصحيح ومكانته التى يستحقها وبالتالي لا داعي للاستياء، لأن تاريخ كلية الإعلام جامعة القاهرة معروف منذ عشرات السنين، ولا مجال هنا للمقارنة بينها وبين كليات لا تزال تحت الإنشاء.

المهارة والخبرة

وحول عملية التنسيق ومجموع الكلية المنتظر إنشاؤها تحدثت الدكتورة ماهيناز محسن، رئيس قسم الإعلام بجامعة عين شمس، لـ(الوفد) فقالت: "يجب أن أوضح شيئاً مهماً فى البداية وهو أن القرار باعتبار القسم كلية بذاتها تمنح درجة البكالوريوس فى الإعلام لن ينطبق على الدفعات الحالية حتى لا يتم ظلمهم، لأن هناك قانونا عاما ومعروفا أن من بدأ دراسة وفقاً للائحة معينة لابد أن ينهيها وفقاً لنفس اللائحة، وهذا ما أغضب طلاب الفرق الأربع المختلفة، ولكننا تفادينا ذلك بتخصيص مميزات عديدة للخريجين، فليست العبرة بأن تكون الشهادة ليسانس أو بكالوريوس ولكن بالمهارة التى سيكون عليها الطالب وخبرته التى ستضمن له التميز فى سوق العمل."

وتستطرد: "أما عن لائحة مقررات القسم، فبالتأكيد ستتغير تماماً إلى نظام الساعات المعتمدة، بمقررات وتخصصات مختلفة تماماً، كما سيرتفع نسبة التنسيق ومجموع الثانوية العامة ربما أعلى مما تطلبه كلية الإعلام بجامعة القاهرة، نظراً للقطاع الجغرافى وأعداد الطلاب".