رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

انتخاب قيادات الجامعة.. هل في صالح الطلاب؟

"56.8% يرون أن انتخاب القيادات الجامعية تصب في مصلحة الطلاب".. كانت هذه نتيجة استطلاع للرأى، أجرته (الوفد) خلال المرحلة الأولى من انتخاب القيادات الجامعية، والمتمثلة في انتخاب عمداء الكليات.

ومع وصول تلك الانتخابات إلى ذروتها، ومع دخولها المرحلة الأكثر أهمية، وهي مرحلة انتخاب رئيس الجامعة، قمنا بجولة داخل جامعة القاهرة، باعتبارها أول جامعة مصرية تشهد انتخابات من هذا النوع، وذلك بهدف التعرف على آراء الطلاب في تلك الانتخابات؟ وهل يعتبرونها في صالحهم؟ أم أنه أمر لا يمت لهم بصلة؟

الانتخاب في صالح الطلاب

في البداية، تقول هبة عبد المنعم، ثانية تجارة انتساب: "انتخاب القيادات جاء في صالحنا كطلاب، فالعميد الجديد على الرغم من توليه العمادة منذ فترة قصيرة، إلا إنه قام بحل مشاكل كثيرة لطلاب الانتساب، فقد رفع لنا عدد المقررات الدراسية التي نأخذ فيها محاضرات من مادتين إلى خمس مواد، كما وعدنا بتنفيذ مطالب أخرى لنا، مثل تغيير الجداول، وأماكن القاعات، وقام بوضع خطة زمنية لتنفيذها".

وتضيف هبة: "المكاسب لم تقتصر على طلبة انتساب فقط، فالعميد الجديد يستمع للكل، ويحل مشاكل الجميع، فلقد عرفت إنه وافق على تدريس مادة الرياضيات باللغة الانجليزية للطلاب الذين كانوا في مدارس لغات، والتحقوا بكلية تجارة شعبة عربي، كل هذه الإنجازات كنا نطالب بها العميد القديم مررا وتكررا، لكنه كان في كل مرة يرد علينا بطريقة مهينة، فيها استخفاف بعقول الطلاب!!".

ويوضح أحمد عادل، ثالثة آداب: "أهم ما في تلك الانتخابات، أنها جعلت كل دكتور، يتولى منصبا قياديا داخل الجامعة، يشعر بإنه لن يستمر في منصبه هذا إلا إذا أضاف بالفعل للجامعة وللطلاب، فالأمر لم يعد يقتصر على كسب رضا الجهات العليا التى تقوم بالتعيين، كما كان يحدث من قبل، أيام التعيين".

ويضيف أحمد: "هذا ما لمسته بالفعل خلال هذا العام، فأول ما يفعله كل عميد منتخب، هو أن يجتمع بالطلاب القدامى والجدد، ويتعرف على مطالبهم، ويحاول قدر الإمكان تنفيذها."

الطلاب يريدون انتخاب العميد!!

أما إسراء رفعت، رابعة دار علوم، فتقول: "الانتخاب في حد ذاته أمر جيد، ولكن يجب تعديل القوانين المنظمة لانتخاب القيادات داخل الجامعة، بحيث يمكن مثلاً للدكاترة أن يسحبوا الثقة من العميد، وأن يسقطوه قبل أن يكمل مدة عمادته كاملة، وذلك في حالة ثبوت عدم كفاءته، كما يجب تحديد سن معين، يمكن فقط لمن تجاوزه، أن يرشح نفسه لمنصب العميد أو لمنصب رئيس قسم".

وتبرر إسراء سبب رغبتها هذه، فتقول: "لابد أن يكون المرشح لمنصب العميد أو لمنصب رئيس قسم من أصحاب الخبرة، حتى لا تأتى الانتخابات بدكتور، ليس لديه خبرة كافية، تمكنه من حل المشكلات الإدارية، وحل مشكلات الطلاب."

وتتساءل سارة أحمد، أولى تجارة: "لماذا لا ينتخب الطلاب العميد ورؤساء الأقسام؟، فأساتذة الجامعة لن يختاروا من هم أنسب لنا، ومن سيقومون بحل مشكلاتنا، إنما سيختارون من هم أنسب لهم، ومن تربطهم بهم مصالح شخصية!!"

بعد الثورة.. نفس العميد!!

عنصر "المصلحة" الذي تحدثت عنه إسراء كان سبباً في شعور الكثير من الطلاب بالإحباط عقب إعلان نتائج انتخاب عمداء الكليات، حيث يقول أحمد محمد، رابعة إعلام: "نتيجة الانتخابات لم نكن نتوقعها، فالطلاب الذين اعتصموا كان لديهم رغبة حقيقة فى التغيير، ولكن يبدو ان أغلب أعضاء هيئة التدريس لا توجد لديهم نفس الرغبة، والدليل أنهم اختاروا وكيل سابق، كان قد تم تعيينه من قبل أمن الدولة،

وكأن لم تكن هناك ثورة!!".

تقول هند نبيل، ثانية حقوق: "لقد سمعت من أصدقائي في الكليات الأخرى، أن عمداء كلياتهم قاموا بعقد لقاء في بداية العام الدراسي مع الطلاب، بهدف التعرف على مطالبهم، أما عميد كليتي، فأول شيء قد فعله عقب فوزه في الانتخابات، هو مباراة كرة قدم، احتفالاً بتلك المناسبة!!".

تضيف هند: "لم أكن أتوقع منه أكثر من هذا، فهو لم يقدم للكلية شيئا، عندما كان عميدا قبل الثورة، فماذا نتوقع منه بعد الثورة؟، ولكن ماذا نفعل؟، فالأساتذة يريدونه عميداً لكليتنا مرة أخرى، ولا نعرف ما السبب".

انتخاب أو تعيين.. لايهمني!!

أما خالد حسين، ثالثة إعلام، فيقول: "انتخاب العمداء ورؤساء الأقسام لن يؤثر علينا بالسلب أو بالإيجاب، لأن الأساتذة فقط هم الذين يقومون بالانتخاب، أما نحن الطلاب، فليس من حقنا هذا، وما يهمني بالفعل كطالب هو انتخابات اتحاد الطلاب، لذا أرغب في أن تٌحدِث الثورة تغييراً في تلك الانتخابات، وأرجو أن تكون هناك برامج انتخابية قوية، وأن  تشهد الانتخابات القادمة تنافساً شريفاً بين الأسر".

لم يكن كل الطلاب حالهم حال (خالد)، فالبعض لا يهتم بموضوع انتخاب القيادات الجامعية لأسباب أخرى، حيث تقول داليا عبد الله، ثانية حقوق، بسخرية: "لا أعرف ما أهمية تلك القيادات، وما هى وظيفتهم؟!، وماذا يقدمون لى كطالبة، لا أراهم في السنة إلا مرة أو مرتين!، ولا ألجأ إلى أحد منهم، في حالة وقوع في أى مشكلة، لأن من الصعب جداً مقابلتهم، وإذا تمت مقابلتهم، فلن يفعلوا شيئاً".

"يعني إيه انتخاب قيادات جامعية؟!"

على الرغم من أن انتخاب القيادات الجامعية بات حلماً لكثير من طلاب الكليات والجامعات التى لا تزال ترأسها قيادات بالتعيين، وليس بالانتخاب، إلا أننا فوجئننا بأن الكثير من طلاب الجامعة لا يعرفون شيئاً عن تلك الانتخابات، حيث تقول أمل يوسف، ثالثة إعلام تعليم مفتوح: "هل أصبح الطلاب ينتخبون عمداء كلياتهم، ورؤساء الأقسام؟!، ومتى بدأت تلك الانتخابات؟، ومتى سوف تنتهى؟، ومن فاز فيها؟!".

أما ميادة محمد، ثانية تجارة، فتقول: "أنا لم أشارك في تلك الانتخابات، فلم أنتخب عميداً يمثلني!!، لكن يمكنني أن أقول إنه أمر جيد أن ينتخب كل الطالب العميد الذي يمثله، ويحقق مطالبه!!" 

...

وأنت.. هل ترى أن انتخاب القيادات الجامعية في صالحك كطالب؟!