عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صحف عربية: محاكمة مبارك تؤكد تحرر مصر

واصلت الصحف العربية فى افتتاحياتها، الجمعة، التعليق على محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك

ونجليه علاء وجمال ونظامه.

فمن جانبها، قالت صحيفة (الجزيرة) السعودية تحت عنوان (تأكيد التغيير فى مصر): "إنه وبعد أن تم تغيير الحاكم فى مصر لم يكن أحد يتصور أن يجلب رئيس الجمهورية السابق على سرير نقال ليمثل أمام المحكمة .. فالمصريون أنفسهم فوجئوا بذلك، فعلى الرغم من التأكيدات التى أطلقها أكثر من مسئول فى المؤسسة القضائية بمصر، بأن محاكمة الرئيس السابق ستتم وبحضوره، إلا أن الكثيرين كانوا يتوقعون حصول مفاجأة أو تطور ما يمنع مثول الرئيس أمام المحكمة، وفعلا حصلت المفاجأة وهى مثول الرئيس السابق وعلى سرير".

وقالت: "إن محاكمة مبارك، وهو على هذه الحالة من الضعف والإعياء والمرض وصورته على سرير نقال، تؤكد أن الثورة فى مصر نجحت وأن الشباب يوجهون بوصلة البلد نحو التغيير، وأن إرادة الشعب الذى يمثله الشباب هى الغالبة فى النهاية".

ورأت الصحيفة أنه رغم قلة الخبرة السياسية والاندفاع الذى يتميز به نشاط الشباب عادة إلا أن بدء محاكمة مبارك والصورة التى ظهر عليها تؤشر لبداية جديدة لعودة الحياة الطبيعية لمصر.

وبدورها، قالت صحيفة (اليوم) السعودية: "إن محاكمة الرئيس المصرى السابق إجراء طبيعى لمرحلة ما فى مصر، وأن المطلوب من المحاكمة هو (تقنينها) أى أن تتم حسب قواعد القانون والعدالة، لا (تسييسها) فتكون تلبية للأهواء السياسية، وليس جعلها مرتبطة برغبات ونزوات شارع ما زال يفور ويموج بالعديد من التوجهات الخطرة".

ومن جهتها، قالت (الوطن) تحت عنوان (محاكمة الرئيس عدالة أم استعراض؟): "إنه كما كان متوقعا، شهدت الجلسة الافتتاحية لمحاكمة الرئيس المصرى السابق انتباه مئات ملايين المشاهدين داخل مصر وخارجها، وكما كان متوقعا، انشق الشارع المصرى بين مؤيد للمحاكمة على أساس أنها الخطوة الأولى نحو تحقيق العدالة، ومعارض لها باعتبارها تعرض رمزا من رموز مصر الحديثة للإهانة بعرض مشاهد محاكمته".

وأضافت الصحيفة "أنه من المهم أن يرى العالم أن هذه المحاكمة عادلة وشفافة لأنها ليست مجرد محاكمة رئيس سابق، بل أن نتائجها ومصداقيتها ستشكل سابقة تاريخية، وستساعد على وضع مصر على عتبة عهد جديد".

وتحت عنوان (قفص مبارك.. حرية مصر) قالت صحيفة (الخليج) الإماراتية: "إن الصورة تعبر عن مظهر حضارى بكل القساوة التى تحملها لمن فيها وتحديدا على من فى القفص.. قفص الاتهام هو ونجلاه وكبار معاونيه هؤلاء - وهم بعض من كل - ممن زينوا له العالم كله

ملك يديه وطوع بنانه حتى ظن أن عهد الفراعنة تجدد به ولم ينته منذ زمن سحيق".

وأشارت الصحيفة إلى أن 25 يناير و11 فبراير و3 أغسطس محطات لن تنسى فى تاريخ مصر كما لن تنسى فى سجل مبارك، وذلك بعد 3 عقود من حكم ظنه أبديا من دون أى اعتبار لحالات مماثلة انتهت إلى ما لا تحمد عقباه فى الغرب.

وأوضحت أن مصر البهية أبت إلا أن تقدم صورة نموذجية لحضارتها الموغلة فى القدم فاختارت قوس العدالة اتكاء على أن "العدل أساس الملك"، منوهة إلى أن الأجمل فى ثورة مصر البهية أنها حافظت على سلميتها فى كل سلوك سلكته حتى وهى تنطلق فى محاسبة من أساء إليها استبدادا وفسادا مع كل ما يقع تحتهما من جرائم وموبقات.

وأضافت الصحيفة "أن فى 3 أغسطس المستولدة من 11 فبراير و25 يناير تأكد أن شعب مصر حطم قيود القفص الذى وضع فيه لعقود من الزمن، وتأكد ذلك عندما صار صاحب القفص داخله وسيجر إليه كثيرين ممن أساؤا لهذا الشعب طويلا وظنوا أنهم سيبقونه حبيس القمقم إلى مالا نهاية متناسين أن هذا الشعب له فى الثورات صولات وجولات ليس آخرها ثورة عرابى وثورة سعد زغلول وثورة عبد الناصر".

وختمت الصحيفة قائلة: "إن مبارك فى قفص الاتهام يعنى أن شعب مصر تحرر فعلا على أمل أن يكمل مشوار ثورته بهذا المنحى الحضارى وصولا إلى ما يرتجيه كل مصرى لبلده الذى ينتظر كل عربى استعادة تألقه دورا وفعلا وتفاعلا فى زمن تبدو فيه الأمة العربية بحاجة إلى مصر القوية والقادرة الكبيرة ببنيها والكبار بها".