عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ف.بوليسي: "لم الشمل" فرقت ثوار مصر


أكدت مجلة (فورين بوليسي) الأمريكية أن شعار "الشعب يريد تطبيق شرع الله" الذي أطلقته جمعة "لم الشمل" بميدان التحرير الجمعة الماضية، يعتبر "نقطة تحول" أخرى في ثورة مصر التي أدي صراع القوى السياسية عليها، إلى اندلاع معركة شرسة تتعلق بمن يمتلك الثورة ومن يمتلك التحدث باسمها.

وأضافت المجلة أن الشعارات التي أعلنتها تلك الجمعة، أراد بها الإسلاميون أن يقولوا "نحن هنا"، بعد جهود القوي الليبرالية خلال الفترة الأخيرة لوضع مبادئ فوق دستورية تضمن حقوق الأقليات والمرأة وتحد من سلطات الإسلاميين على الدستور في حالة حصولهم على الأغلبية البرلمانية المتوقعة في الانتخابات المقبلة.

وأوضحت المجلة أن هدف تلك التظاهرة خرج عن سياقه، الذي كان مرتقباً فيما يخص المطالبة بالهدوء والاستقرار بالاتفاق مع مطالب المجلس العسكري، ليتحول إلى إعلان رفض الجهود الليبرالية في مشروعها للحوار الوطني لوضع المبادئ فوق الدستورية بحجة أنها غير دستورية أصلاً وتطيح بالاستفتاء الشعبي الأخير على التعديلات الدستورية، كما تحولت إلى مظاهرة لاستعراض عضلات التيار الاسلامي ذي التنظيم المتميز.

وأشارت المجلة إلى أن الأيام التي سبقت الجمعة الأخيرة،

شهدت جهداً نبيلاً من عدد من الناشطين السياسيين بالاتفاق على التوسط والتركيز على وحدة الثورة بدلاً من التركيز على الانقسام وتضارب المطالب، لكن التجربة أثبتت فشل تلك المحاولات في التصدي لحماسة وتعبئة التيار الإسلامي؛ وهو ما أدى إلى انسحاب أفواج من المتظاهرين بعد الشعور بوجود خيانة داخل الميدان والخروج على النص المتفق عليه والمعمول من أجله وهو "لم الشمل" والتوحد لا التشرذم.

ومن جانبهم نفي الإسلاميون أنهم يحاولون بث الشقاق أو التشرذم بحجة أنه لا شقاق ولا اختلاف في المطالبة بتطبيق الشريعة القادرة علي حفظ حقوق المسلمين وغيرهم. وختمت المجلة بأن المظاهرة كانت تحدياً واضحاً من الإسلاميين لكافة القوى السياسية الأخري، في محاولة مستمرة لتعزيز الهوية الإسلامية.