عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الوفد إلى الأمة: مصر فى خطرٍ

أصدر المكتب التنفيذى لحزب الوفد برئاسة الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب اليوم الاحد بياناً جاء فيه " إن حـــزب الوفد يتابع بقلق شديد وبدقة وتحليل ما حدث على الساحة السياسية خلال الأيام الماضية ...رأينا فريقين كل منهما يظن أنه سيرسم منفردا وفق تصوره وحساباته الخاطئة شكل الدولة ونظام الحكم فيها وقواعد النظام السياسى" .

تابعنا من يحاولون استعراض قوتهم يمينا ويسارا حركات أو جماعات أو أحزاب ولم يمض سوى ستة أشهر على سقوط نظام كان أكثر قوة وأكبر عددا وعدة ممن يحاول أن يحشد أويجيش لكى يمارس ضغطا وهو يجهل أن الشعب أقوى وأشد مما يحشدون .

هذه الطريقة فى التفكير والسلوك تعنى أن بعضا منا يسيئ فى وقت لا يحتمل الإساءة وينقسم فى وقت يحتاج منا جميعا أن نتماسك ونتوحد ونتفق على القواعد العامة والمبادئ الأساسية التى لا يجوز الخروج عنها أو التسامح مع من يتجاهلها .. يخطئ من يظن أن ه يستطيع أن يفرض رؤيته بقوة وجودة أو كثافة حضوره.. يخطئ من يظن أن اعلاما أخرى وثقافات أخرى يمكن أن تجد فى ميادين التحرير المصرية وجودا لأولوياتها ومصالحها .

يخطئ من يهدر طاقة الوطن ويزايد فى خلاف وهمى على هوية بلد عاش ما يزيد على أربعة عشر قرنا من الزمان يقود العالم الإسلامى ويقدم له نموذج لما يجب أن يكون عليه الإسلام من طاقة نور وانفتاح وتسامح واستيعاب للآخر فى الخارج قبل الداخل ويعبث من يتجرأ على شهادة أن لا إله إلا الله فيستخدمها اقصاء لمصرى فى خلاف سياسى أو عنوانا لتهديد أو فرض ارادة.

نخسر جميعا عندما لا يكون الالتزام بما تم الاتفاق عليه مبدأ يمكن التهرب منه أو التنصل بحجج لا أساس لها .

نخسر جميعا اذا ما ظننا أننا بمنأى عن خطوط التقسيم والانقسام التى تعبث بخرائط العالم العربى من حولنا وعلى حدودنا .. قلنا وسنظل نقول ونكرر .

لن ينقذ هذا الوطن الا رؤية معتدلة جامعة للصفوف وموحدة

للقوى من أجل تحقيق أهداف ثورتنا المجيدة .. ولن يدمر هذا الوطن الا من يستورد الفكر أو المذهب أو الهوية ويحاول فرضها على شعب مصر سواء كانت قادمة بأى لسان كان أجنبى أو عربى .

ونناشد كافة الاطراف أن تعى الخطر وأن تلتزم بما تفرضه علينا خصوصياتنا المصرية التى كانت على مدى التاريخ وعاء لكل فكر وحضارة بعد اضافة العنصر المصرى الذى إن انهار لن نرى الشرق يرفع الرأس بعده.

هذا تحذير بخطورة ما حدث و دعى للاعتراف بسوء التقدير السياسى للاطراف المسئولة حتى تكون خطوة لاستعادة الرشد المصرى فنخرج من هذا المأزق بأسرع ما يمكن وبأقل الخسائر وحتى نكون جديرين بتحقيق أحلام أبناء و شباب هذا الوطن الذى يبدو أكثر فهماً و إدراكا والتزاما من كثيرين رغبوا فى امتطاء ظهر الوطن لمكسب سياسى سريع ولكنه للأسف مكسب قادم على جثمان شهيد وشارع منقسم .

إن حزب الوفد والذى ظل على مدار تاريخه محافظا على تماسك الأمة ووحدتها الوطنية فى اطار دولة المواطنة والقانون إذ يدين ما حدث يناشد الجميع التوقف عن اثارة الفتن واطلاق الشائعات ومحاولة بث الفرقة بين أبناء الوطن الواحد مسلميه وأقباطه نسائه ورجاله وشبابه وشيوخه .

حمى الله مصر وحمى ثورتها المجيدة وحمى شعبها العظيم صانع هذه الثورة ووقاهم كل سوء .