عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تايم: الإسلاميون فرضوا سيطرتهم على "التحرير"


علقت مجلة (تايم) الأمريكية على المشهد فى ميدان التحرير، أول أمس الجمعة، مشيرةً إلى الآلاف من الوجوه الجديدة التى توافدت على التحرير، بالإضافة إلى الهتافات والخطب التى اختلفت إلى حد ما عن سابقتها فى الأسابيع الماضية، مضيفةً أن حجم الحشود، أول أمس، كان أكثر ثلاثة أضعاف من الأسابيع الأخيرة الماضية، عندما كان الناشطون الشباب معتصمين فى الميدان.
وتابعت المجلة قائلة إن مليونية الجمعة، فى التحرير، كانت مخيفةً للقوى السياسية الشبابية، نظراً لسوء تنظيمهم، كما أنها قللت من فخر الشباب الليبراليين الذين تشبثوا بالميدان طيلة الأسابيع الماضية مطالبين بتحقيق "المطالب الثورية"، مرجعةً السبب فى ذلك إلى أن معظم المتظاهرين، أول أمس الجمعة، لم يكونوا من الليبراليين، مما أثار غضب واستياء عدد كبير منهم.

وأوردت المجلة ما جاء على لسان أمجد على، محام، قائلاً: "لقد تمت دعوتنا من قِبل جماعة الإخوان المسلمين والسلفيين، وقد جئنا لأننا نريد تطبيق الشريعة الإسلامية".

ولفتت المجلة النظر إلى الهتافات التى رفعها رجال ملتحون ينتمون للجماعات الإسلامية المختلفة، وبرفقتهم نساء منتقبات، والذين تم حشدهم بحافلات أقلتهم من مدن ومحافظات مصر المختلفة، مرددين هتافات مثل: "هوية مصر إسلامية"، و"إسلامية إسلامية"، و"لا إله إلا الله.. العلمانيون أعداء الله"، وغيرها من الهتافات التى لم يشهدها ميدان التحرير من قبل، بالإضافة إلى بعض الهتافات المؤيدة للمجلس العسكرى؛ على الرغم من أنه يعتبر الآن الحصن المنيع ضد محاولات أسلمة الدولة المصرية.

ومن ناحية أخرى، أشارت (تايم) إلى خيبة الأمل التى شعر بها النشطاء فى حركة كفاية، وحركة شباب 6 إبريل، والذين وصفوا ما

حدث بالأمس بالخداع، لأنه يخالف الصيغة التوافقية التى تم الاتفاق عليها بين جميع القوى السياسية، وهي عدم رفع شعارات غير توافقية، والتركيز على المطالب السبعة، وهي: محاكمة مبارك وأسرته، وتطهير البلاد من رموز الفساد، ومحاكمة الضباط المتهمين بقتل الثوار، وغيرها من المطالب المتفق عليها.

ولذلك قرر معظم شباب الثورة الانسحاب من المظاهرة، معربين عن استيائهم من المشهد بأسره، واستخدموا فى ذلك الشبكات الاجتماعية للتعبير عن غضبهم، كما أشاروا إلى بعض المواقف العدوانية والمتعصبة تجاه النساء وسط الحشد الهائل الذى كان بالأمس.

وسلطت المجلة الضوء على سؤال مهم، انبثق عن مشهد أول أمس، وهو: من يملك الميدان؟ مشيرةً إلى سيطرة الجماعات الإسلامية، بما فى ذلك حزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان المسلمين، وحزب النور السلفي، اللذين استطاعا حشد الجماهير من مختلف أنحاء البلاد من الدلتا، والصعيد، وشبة جزيرة سيناء. وعلى الصعيد ذاته أصر الناشطون الليبراليون على بقاء ميدان التحرير مركزاً للانتفاضة الشعبية التي أطاحت بالرئيس السابق مبارك، على الرغم من ادعاءات بعض القوى الإسلامية امتلاكها للميدان.