رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

صاحب الفساد للركب يغرق فى الفساد


«هو اللي معاه كام فيلا وقصر يبقي مرتشي».. لم يجد زعيم الفاسدين في منتجع طرة زكريا عزمي سوي تلك الكلمات المستفزة ليرد بها عليأسئلة المستشار منتصر صالح رئيس هيئة التحقيق عندما واجهه بممتلكاته من القصور والفيلات..

يومها تصور عزمي ان بامكانه ان يحتمي بالكلمات كما كان يفعل في السلطة.. حين كان يخفي فساده تحت عباءة محارب الفساد بالتصريحات النارية تحت قبة البرلمان.

فالفساد الذي وصل للركب في المحليات علي حد وصفه هو في تلك الفترة تجاوز عنقه هو وأغرقه، من واقع ملكيته فيلات وعقارات تزيد قيمتها علي «10» مليارات جنيه،حسب ما توفر لجهاز الكسب غير المشروع حتي الآن.

أمين رئاسة مبارك، الذي لم يكن أميناً علي مصر، ولد في منزل ريفي بسيط في قرية شبية قش بمدينة منيا القمح بمحافظة الشرقية لأسرة متوسطة الحال فوالده كان يعمل كاتباً باحدي الجمعيات الزراعية ولم يكمل تعليمه وانتهي عند المرحلة الابتدائية بينما لم تعرف والدته القراءة والكتابة وهي مولودة بقري كفر الجراية بنفس المحافظة واكتفت بتربية أولادها فقط.

أكمل عزمي تعليمه بالكاد في مدرسة منيا القمح الثانوية والتي حصل منها علي مجموع 49٪ ورسب في احدي المواد التي اجتازها في الدور الثاني ونجح في دخول الكلية الحربية وأصر والده علي أن يزوجه واحدة من أبناء القرية حتي تحافظ عليه وتحميه ويبدو ان والده حسين محمد عزمي الذي توفي في بداية التسعينيات، واختار له والده جارته بهية حلاوة لتكون زوجة له في مقتبل العمر، لكن تزوج عليها طمعاً في الانجاب الا انه عجز عن تحقيق حلم الأبوة.

طموح عزمي السياسي لاحقه منذ اليوم الأول لتخرجه في الكلية الحربية حيث انتقل الي الحرس الجمهوري خلال احدي الجلسات التي تعرف فيها علي مسئولين كبار وانتقل للعمل كمدير مكتب للعديد من المسئولين بدأها بوزير التعليم السابق الدكتور حسين كامل بهاء الدين حتي منحته الوزيرة عائشة راتب درجة الدكتوراه في القانون الدولي عام 1980 والتي نقلته الي مرتبة أخري.

حصل علي أول راتب شهري بعد تخرجه عام 1960 وصل الي «11» جنيهاً كان ينفق منها علي نفسه وأسرته خاصة انه لم يكن من اصحاب الأملاك ودخل والده الشهري لم يكن يكفي الأسرة وكان أول قطعة أرض حصل عليها في قرية شبية قش ورثها عن ابن عمه محمد عزمي الذي ترك «3» أفدنة كان نصيب عزمي منها «4» قراريط فقط باع قيراطين منها ليسكن في شقة بالإيجار في شارع الحجاز وبالتحديد في منطقة سانت فاتيما عبارة عن «3» حجرات عام 1961 ولكن عزمي بعد «50» عاماً بالتمام والكمال اصبح يمتلك وحده عددا من القصور والفيلات وهي حسبما ذكره جهاز الكسب غير المشروع الفيلا رقم «3» بشارع اللسان، القنال، أبوسلطان الإسماعيلية والفيلا رقم «72» بالمنطقة «15» في الساحل الشمالي والشقتان رقما «17» و«18» بالعقار «21 شارع فريد بمصر الجديدة والكابينة رقم 1/39 علي شاطئ عايدة بالإسكندرية والشقتان رقمي «6 و7» بالعقار «58» بشاطئ المعمورة في الاسكندرية وقطعتا الأرض الكائنتان بتقسيم الهضبة الشمالية بالغردقة والبالغ مساحتهما «2405» امتار مربع مقام عليها فيلا وقطعة الأرض الكائنة بصحراء الأهرام رقم «207» منطقة «ن» والبالغ مساحتها «2893» متراً مربعاً بأول طريق القاهرة بالاضافة الي ثلاث قطع أرض زراعية الكائنة بمنطقة سرابيوم بمركز فايد بالإسماعيلية بمنطقة لسان الوزراء.

ممتلكات عزمي لم تقتصر علي ذلك حيث امتلك الشقة رقم «7» بالدور الثاني بالعقار رقم «12» عمارات حدائق العبور في شارع صلاح سالم وقطعة أرض زراعية مساحتها «9» أفدنة بالخطاطبة محافظة البحيرة حصل عليها من جمعية الفرسان الزراعية والشاليه «ب» نموذج «24» بقرية سيدي كرير في الساحل الشمالي والوحدة السكنية رقم «5» بالطابق الثاني بالبرج «3» بأبراج شيراتون المنتزة والفيلا رقم «20» بقرية مارينا العالمين المنطقة «15» المرحلة الثالثة نموذج الجوهرة الساحل الشمالي بالاضافة الي فيلا من دورين علي مساحة «2130» متراً مربعاً والمطلة علي البحيرات المرة بمنطقة سرابيوم في منطقة فايد بمحافظة الاسماعيلية بالاضافة الي الشاليه رقم «118» نموذج «أ» برقية تيوليب العين السخنة محافظة السويس البالغ مساحتها «2250» متراً مربعاً بالاضافة الي قطعة أرض رقم «5» شمال الشويفات بمنطقة المشتل الجديد أمام منطقة جولف القطامية بالتجمع الخامس والبالغ مساحتها «21725» متراً مربعاً وفيلا رقم «12» بقرية مارينا العالمين منطقة «22» لسان الوزراء بالساحل الشمالي بالاضافة الي اللنش المقيد برقم «1860» ميناء بالاسكندرية والمسمي عزمي باسم المتهم هذا بالاضافة الي

عدد كبير من السيارات والهدايا وأرصدة مختلفة في العديد من البنوك.

كل تلك الأملاك التي تخص رئيس ديوان مبارك وأحد أهم أعمدة فساده كونها بطريقة غير شرعية والدليل ان راتب الرجل طبقاً لما يحدده القانون يصل الي «1900» جنيه تزيد بعد اضافة البدلات والحوافز الي «3» آلاف جنيه شهرياً فقط.. فكيف لموظف يتقاضي هذا المبلغ ان كون ثروته تصل الي «10» مليارات جنيه.

لو افترضنا جدلاً ان عزمي تقاضي منذ تعيينه «3» آلاف جنيه راتبا وهو أمر مستحيل فان راتبه خلال العام يصل الي «36» ألف جنيه وخلال «50» عاماً عمل فيها يصل الي مليون و«800» ألف جنيه اذن لافترضنا انه لم ينفق شيئاً علي أسرته فكيف تكونت ثروته.

السؤال أجاب عنه النائب السابق سعد عبود في البلاغ الذي قدمه الي النائب العام بصفته محامي عماد الجلدة وحمل رقم «4057» لسنة 2011 والذي اتهم فيه عزمي بتلقي رشاوي من نواب ورجال أعمال وانه كان يحصل علي رشاوي تصل الي مليون دولار وكان الدفع يتم في مكانين الأول في مكتبه في قصر عابدين بالطابق الأول والثاني في شقة بمصر الجديدة بجوار فندق المريديان المطار وانه رفض دفع الرشوة الي عزمي لذلك تم تلفيق قضية رشوة البترول له.

عزمي ناهب ثروات مصرلم يكتف بذلك ولكنه كان يحصل علي رشاوي من العاملين في المواقع القيادية الهامة من أجل استمرارهم في مناصبهم وهو ما كشفت عنه احدي الصحف القومية التي اكدت ان عزمي كان يحصل علي هدايا بقيمة مليون جنيه من رئيس مجلس إدارة الأهرام ليستمر في منصبه ومن جريدة الأخبار «250» ألف جنيه ومن جريدة الجمهورية علي «100» ألف جنيه كما انه أغلق قضايا فساد تخص مسئولين كبارا بعد ان حصل علي نصيبه من تورتة السرقة والنهب ولن ينسي أحد ان عزمي هو الذي هرب ممدوح اسماعيل صاحب عبارة الموت الي الخارج ثم عاد ليتبرأ منه أمام الجميع في مجلس الشعب.

لجنة مصلحة الخبراء التي أمرالمستشار عاصم الجوهري رئيس «الكسب غير المشروع» بتشكيلها للتحقيق في مصادر ثروته اكتشفت ان ما ورد بتقارير الرقابة الإدارية يفوق ما تقدم به عزمي في إقرار ذمته المالية حيث تقوم لجنة الخبراء ايضاً بتقييم أصول العقارات والفيلات والشقق والسيارات والأراضي التي مازال يمتلكها.

عزمي يراهن الآن علي الحصان الأخير لينجو من مقصلة المحاكمات والمتمثل في تقييم أصول عقاراته بسعر منخفض لا يتعدي «3» ملايين جنيه حسب تأكيده في التحقيقات.. ليتفرغ لتهم اخري مثل نهب قصور الرئاسة وفرم واخفاء مستندات فساد ضخمة.. حيث كشفت اللجنة التي شكلها وزير العدل المستشار محمد عبدالعزيز الجندي لجرد القصور الرئاسية الثمانية عن مفاجأة مدوية بعدم العثور علي أي أموال نقدية أو هدايا ذات قيمة كبيرة لكنها وجدت مجموعة كبيرة من النياشين والأوسمة الممنوحة للرئيس السابق حسني مبارك من الدول الشقيقة بالاضافة الي عدد من الميداليات الذهبية بينما اختفت جميع الهدايا الخاصة بزوجة الرئيس السابق سوزان مبارك.