رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: الجيش يستفز الشعب المحبط


أكدت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية أن الاحتجاجات المندلعة في مصر اليوم، نتيجة شعور المصريين المتزايد بالإحباط والاستفزاز، منذ تنحي الرئيس مبارك في 11 فبراير وحتي الآن، في فترة تقدر بخمسة أشهر، لم يلحظ فيها المصريون أي تغيرات إيجابية في حياتهم سوي مزيد من الغموض الذي يسيطر علي الأجواء السياسية والمجلس العسكري. وأشارت الصحيفة إلي رفض المصريين التام لحالة التردد والتخاذل التي يتميز بها الحاكم العسكري للبلاد، خاصة فيما يتعلق بمحاسبة الفاسدين وقتلة الشهداء، وهو ما أفقد المصريين الثقة بالمجلس العسكري، بعد حالة الرضا التام التي استقبله بها في بداية توليه السلطة.

وأوضحت الصحيفة أن المصريين الآن يعتقدون بأن القائمين علي أمورهم من الحكومة والسلطة الانتقالية، بقايا نظام مبارك السابق، كما أنهم رجاله، وأعوانه، فالعديد من الشخصيات المكروهة من عهد مبارك لا تزال تتولي مناصب قيادية حتى الآن، خاصة في المؤسسات الرئيسية التي لا يقبل فيها الشعب أي رياء كالقضاء والشرطة والخدمة المدنية.

ورأت الصحيفة أن ممارسات السلطة في مصر تعمد إلي استفزاز الشعب، كما يعد قرار النائب العام الأخير بالإفراج عن المتهمين في قضية قتل شهداء الثورة وموقعة الجمل، بمثابة نزع لفتيل غضب المصريين، الذي تفاقم في الشهور الأخيرة بعد تضييق الخناق الاقتصادي والأمني في الشارع المصري، دون اطلاق أي بوادر للتفاؤل حول مستقبل أفضل للمصريين.

وأضافت الصحيفة أن التخاذل الذي يسيطر علي المجلس العسكري الحاكم، كان أكثر الأمور المستفزة لحفيظة الأغلبية الشعبية الصامتة، والتي رأت في الجيش المصري قارب النجاة، من بركة الفساد التي غرق بها الشعب لعقود.

وأشارت إلي أن الأمور في مصر تسير في الإتجاه الخاطئ،

فقرارات العسكري لم تخرج عن حد الوعود، تلك السياسية المعهودة من النظام القديم الذي يعد الجيش المصري أحد نتاجه، حيث وعد الحكام العسكريون أنهم سيعملون على اجراء انتخابات في غضون ستة أشهر ، وتسليم السلطة إلى حكومة مدنية، وحتى الآن، لم يتم الإعلان عن موعد الانتخابات.

وعلى الرغم من الانشقاق الذي ظهر خلال الفترة الأخيرة في صفوف القوي السياسية المتنوعة بالشارع المصري، إلا أن تخاذل المجلس العسكري والحكومة الانتقالية وحد صفوف القوي السياسية الليبرالية والإسلامية، التي نبذت الخلافات القائمة، وأرجأتها إلي وقت لاحق، فيما يتعلق بقضية الانتخابات أولا أم الدستور.

وأضافت الصحيفة أن انتفاضة اليوم الجمعة 8 يوليو تعيد إلي الأذهان الأيام الأولي في ثورة 25 يناير، من اكتظاظ ميدان التحرير بالمتظاهرين، واللجان الشعبية لتفتيش المارين إلي داخل الميدان، في ظل تخلي الشرطة والجيش عن التظاهرة، والرايات البيضاء المرفوعة والمكتوب عليها (محاكمات حقيقية).

أخبار ذات صلة :

مستشفى المنيرة تستعد لمصابي المظاهرات

مليونية التحرير.. قصاص وتطهير وحسم

شباب الثورة يطردون الإخوان من التحرير

"النهضة" يشارك في مليونية الغد بـ 7 مطالب

حمزة يتبرع بمظلة لـ"صينية التحرير"