عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

التحرير يطل على العالم بروح 25 يناير


ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الجمعة في تقرير لها انه على الرغم من أنه كان هناك العديد من دعوات بعض القوى السياسية لتخصيص جمعة اليوم للمطالبة بوضع الدستور الجديد أولا قبل إجراء الانتخابات البرلمانية، إلا أن تلك القوى استعادت روح ثورة 25 يناير ونحت خلافاتها جانبا وتوحدت على تخصيص جمعة اليوم لتحقيق مطالب" الثورة أولا". واضافت :"ميدان التحرير عاد اليوم ليطل على العالم بذكريات بداية ثورة 25 يناير؛ حيث شهدت أجواء الميدان العديد من المظاهر التى غابت عنه خلال الفترة الماضية .. فاحتشد فى الميدان عشرات الآلاف من المتظاهرين قبيل صلاة الجمعة وحرصوا على حجز أماكن لهم أمام المنصات الثلاث الرئيسية بالميدان على الرغم من ارتفاع درجة الحرارة اليوم فأستظلوا بمظلة عملاقة تعلو حديقة الميدان فى مشهد غاب عن الأجواء خلال الجمعات الماضية".

وامتلأت جوانب الميدان باللافتات الضخمة التى تعبر عن مختلف مطالب الثورة التى شكلت قواسم مشتركة بين كافة الاحزاب والقوى السياسية وفى مقدمتها محاكمة الرئيس السابق حسنى مبارك وزوجته سوزان ونجليه علاء وجمال وجميع رموز نظامه البائد وعلى رأسهم وزير داخليته اللواء حبيب العادلى، وكذلك جميع المسئولين عن قتل الثوار، بالإضافة الى لافتة كبيرة تتوسط الميدان تستهجن الافراج عن قتلة الثوار واستمرار حبس المعتقلين السياسيين وتطالب بالافراج الفورى عنهم.

وطاف عشرات المتظاهرين الميدان حاملين علما مصريا يبلغ طوله نحو 50 مترا، مرددين (ارفع رأسك إنت مصرى) فى مشهد رائع جذب كافة الكاميرات الموجودة بالميدان.

وتواجد بميدان التحرير مصابو وأهالي شهداء الثورة حيث التف حولهم المتظاهرون وأعربوا لهم عن وقوفهم بجانبهم حتى آخر المشوار وحتى حصولهم على كل حقوقهم من قتلة أبنائهم وناشدوهم بعدم التنازل عن حق أولادهم .

من جانبهم، أكد أهالي الشهداء أنهم لم ولن يتركوا ميدان التحرير إلا بعد القصاص من القتلة، كما أكدوا أنه لن يهنأ لهم بال إلا بعد إعدام كل من ساهم في قتل شباب أبرياء كان مطلبهم الأساسي عند التظاهر

"كرامة وحرية وعدالة اجتماعية".

وتتواجد بأرجاء ميدان التحرير شتى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقرؤة المصرية منها والأجنبية، لنقل فاعليات مليونية اليوم؛ حيث قام العديد منهم بنصب منصات خشبية لوضع كاميرات التصوير عليها لكشف جميع جوانب الميدان، بالإضافة الى وجود سيارات ال"إس أم جى" الخاصة بالبث المباشر لنقل الأحداث بالميدان لحظة بلحظة.

كما لوحظ تواجد عربة لتوليد الكهرباء وذلك بعد أن أطلق البعض إحدى الشائعات مساء أمس الخميس عن احتمال قطع التيار الكهربائي عن الميدان خلال فعاليات اليوم وهو ما قد يؤثر على استخدام وسائل الصوت فضلا عن الإضاءة بالميدان كله.

كما انتشر فى الميدان بكثافة بائعو الأعلام الذين التف المتظاهرون حولهم بكثافة لشراء العلم المصرى والمشاركة الفعالة فى مليونية اليوم بخلاف ما كان يحدث فى الجمعات السابقة، بينما انتشر بكثافة الباعة المتجولون لبيع المشروبات المرطبة وجميع أنواع المأكولات خاصة الشعبية منها مثل الفول والفلافل للمتظاهرين، والذين أقبلوا عليها بشدة.

 

وانتشرت اللجان الشعبية على جميع مداخل الميدان من مختلف الجهات فى مشهد مغاير للجمعات السابقة ومشابه لبدايات ثورة 25 يناير؛ حيث حرصوا على التأكد من هويات كافة الوافدين الى الميدان للمشاركة فى مليونية اليوم وتفتيشهم بشكل لائق لضمان عدم اندساس أى من العناصر الخارجة على القانون فى صفوف المتظاهرين، وهو ما قابله الوافدون بكل ترحاب.