الأطباء نصحوا ببقاء سوزان تحت الملاحظة
أجريت أمس عملية قسطرة تشخيصية علي القلب لسوزان ثابت، زوجة الرئيس السابق حسني مبارك. وكان الفريق الطبي المعالج، الذي يضم د. نورين عكاشة، ود. ياسر بغدادي قد أوصي بوضع سوزان ثابت
تحت الملاحظة الدقيقة لمدة 48 ساعة وإجراء القسطرة، وتركيب دعامات لأوردة وشرايين القلب في حالة الحاجة إليها.من المنتظر أن تحدد القسطرة التشخيصية إن كانت الحالة الصحية لـ »سوزان« ستسمح بنقلها إلي السجن، أم أنها تحتاج للبقاء في العناية المركزة.
وأكد الدكتور محمد فتح الله، مدير مستشفي شرم الشيخ الدولي أن سوزان ثابت تعاني ارتفاعاً ملحوظاً في ضغط الدم، وآلام بالصدر، ونقصاً حاداً في الصفائح الدموية. وقال فتح الله إنه سيتم نقل صفائح دموية لـ »سوزان« داخل غرفة العمليات أثناء اجراء القسطرة.
من ناحية أخري، تسببت تصريحات الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة أمس الأول حول صحة »سوزان« في إشاعة الارتباك الشديد في أجهزة الدولة وكان د. حاتم قد أعلن أن صحة سوزان مستقرة. وأنها أصبحت تحت تصرف الشرطة لتطبيق القانون عليها.. واضطر منصور العيسوي وزير الداخلية للادلاء بتصريح خاص لـ »الوفد« بأن الداخلية ستنقل سوزان خلال ساعات إلي سجن القناطر، وأنه لن يتواني لحظة في تطبيق القانون علي أي مسجون.
وفي شرم الشيخ، أكدت مصادر طبية أن »سوزان« مصابة باكتئاب إلي جانب الاشتباه في ذبحة صدرية، وارتفاع شديد في ضغط الدم.. وقالت المصادر إن سوزان ترفض التحدث إلي أي شخص حتي الاطباء المعالجين منذ سماعها قرار حبسها وسقوطها مغشياً عليها. وأنها تقيم في الغرفة المجاورة لزوجها الرئيس السابق حسني مبارك في الجناح رقم 309
وأكدت المصادر اختفاء جميع أفراد عائلتي مبارك وثابت من المستشفي بمجرد صدور قرار الحبس. وأكدت مصادر من داخل المستشفي ان وجود مبارك وزوجته بقسم العناية المركزة الوحيد بالمستشفي أدي إلي حرمان المواطنين والمرضي من خدماته. وذكرت المصادر أنه تم اعداد قسم خاص غير معد جيداً ليكون بديلاً كقسم للعناية المركزة وذلك في الممر والصالة التي تقع بين العيادات القديمة.
علي صعيد آخر، ذكر شهود عيان ان حرم الرئيس السابق كانت تذهب يومياً لزيارة مبارك قبل التحقيق معها في حالة نشاط وحيوية وتستقل سيارة شيروكي وأمامها »تشريفة« من رجال الشرطة والمرور لحراستها في ذهابها وعودتها علي غرار ما كان قائما قبل رحيل مبارك عن الحكم. واشار شهود العيان إلي ان نفس الأمر كان يطبق مع زوجتي علاء وجمال نجلي الرئيس السابق هيدي راسخ وخديجة الجمال.
وطالب المستشار أحمد مكي والمستشار كمال الاسلامبولي بمعاملة الرئيس السابق بروح القانون أو معاملة القاضي المحبوس. وطالباً بتطبيق عقوبة حبس الرئيس السابق في منزله أو في مستشفي شرم الشيخ.