رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نشطاء: لنتكاتف حتى نعبر هذه المرحلة

أكد ناشطون مصريون أن ثورة 25 يناير تمثل مرحلة فارقة في تاريخ مصر ونقطة تحول في عودة مصر لوضعها الطبيعي وقيامها بدورها الفاعل في محيطها العربي والإقليمي بل والعالمي.

وشدد هؤلاء في لقاء جماهيري عُقد مساء الأربعاء بمجمع النقابات المهنية في العاصمة الأردنية ''عمان'' بتنظيم من التيار القومي التقدمي في المملكة، على أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف جميع فئات المجتمع المصري لتجاوز هذه المرحلة الخطيرة والفارقة التي تمر بها مصر. وقال وكيل مؤسسي حزب الكرامة أمين اسكندر إن مصر التي غابت عن محيطها العرب طيلة الثلاثين عاماً الماضية ستعود بقوة لتقود الأمة العربية في مرحلة من أخطر المراحل التي تمر بها المنطقة.

وأضاف "إن الشعب المصري قام بثورة 25 يناير ليقول كلمته بعد أن تعرض للقهر والإذلال والمهانة طيلة 30 عاماً ورفع قامته عاليا في كافة أرجاء المعمورة وعاد لمناصرة قضايا أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، مشيراً إلى أن الشعب المصري كان دائماً على مدار الأعوام السابقة خير عون لقضية العرب المركزية الأولى وهي القضية الفلسطينية والتي قدمت مصر من أجلها الكثير والكثير.

وأشار إلى أن الشعب المصري كان دوماً في نصرة قضايا أمته العربية الأخيرة وداعماً وخاصة ما تعرض له العراق الشقيق وأنه من المهم الاستمرار في هذا الدور لعودة مصر في قيادة الأمة العربية مرة أخرى بعد أن تم "سرقة مصر ودورها من أمتها العربية" على حد وصفه.

وتطرق اسكندر إلى موجة الاحتجاجات التي شهدتها مصر قبل ثورة 25 يناير خاصة انتفاضة العمال في المحلة الكبرى وتأسيس حركة كفاية التي لعبت دوراً بارزاً على الساحة المصرية في السنوات الأخيرة لاسيما في مواجهة الفساد والتوريث.

وأكد اسكندر أن القوات المسلحة المصرية الباسلة كانت العمود الفقري لحماية ونجاح ثورة 25 يناير ومكتسباتها.

ومن جانبه، قال الإعلامي حسين عبد الغني المدير السابق لمكتب الجزيرة في القاهرة إن مصر تواجه حالياً تحديات داخلية وخارجية، مشيرا إلى أن التحديات الداخلية تتمثل في عدم وجود قيادة مدنية حقيقية لثورة 25 يناير حتى الآن تعبر عن جميع الائتلافات وقوى وشباب الثورة لتكون ظهيرا داعما للقوات المسلحة بحيث تقدم لها رؤى وحلولاً للمشكلات المطروحة للمرحلة الانتقالية والتي دفعت البعض للشعور بأن زخم الثورة قد تباطأ.

وأضاف إن هناك قدرا من التشرذم بين قوى الثورة وأنه من المهم محاولة جمع كل هذه القوى حتى نستكمل أهداف الثورة وبعد ذلك ما يختاره الشعب المصري في انتخابات حرة ونقبل به مع

ضرورة أن تكون هناك حكومة نحاسبها ونراقبها.

وأشار إلى أن هناك رغبة في تكوين ائتلاف مدني ديمقراطي يجمع كل قوى الثورة في المرحلة المقبلة، إلى جانب وجود قوائم وطنية مشتركة لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة التي يجب أن تكون حرة ونزيهة لإفراز أول برلمان لمصر بعد الثورة.

وفيما يتعلق بالتحديات الخارجية، أشار إلى ما وصفه بتآمر الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل على الثورة المصرية من أجل تفريغها من مضمونها وتحويلها إلى مجرد حركة إصلاحية لتكون وفق المنظور الإسرائيلي مجرد استبدال قيادة بقيادة، مؤكداً على أن القيادة المقبلة ستكون منارة لمصر لإعادة هيبتها ودورها القومي والعربي والإسلامي وعلى الساحة الإفريقية مما يجعلها تنهض وتكون في مصاف الدول المتقدمة.

ونبه عبد الغني إلى خطوة الثورة المضادة من قبل فلول النظام السابق التي تحاول إشعال فتيل الفتنة الطائفية بين الشعب المصري ودخول البلاد في نفق مظلم.

ومن ناحيته، قال الناشط النقابي كمال أبو عيطة إن من مصلحة مصر أن تكون هناك نقابات ديمقراطية ومستقلة بعيداً عن سيطرة الحكومات وأصحاب العمل وهو من شأنه أن يساهم في تنظيم المجتمع وترابطه لتحديد الخطوات المستقبلية لمصر، مؤكداً على أهمية دور النقابات في إحداث نقلة تنموية كبيرة لمصر في المرحلة المقبلة، واصفاً حرية النقابات بأنها خطوة مهمة لوضع مصر على سلم التقدم.

وأشار إلى أن هناك قانونا جديدا لتنظيم النقابات في مصر يجري مناقشته لإقامة نقابات حرة وقوية ومستقلة ، معتبرا أنه من أهم انجازات ثورة 25 يناير.

وكان الناشطون المصريون الثلاثة قد وصلوا إلى العاصمة الأردنية عمان الثلاثاء في زيارة تستغرق أربعة أيام بدعوة من التيار القومي التقدمي في الأردن.