رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

30 ألف جندي يطوقون إمبابة


تحولت منطقة إمبابة والأحياء المجاورة لها كالزمالك والمهندسين إلى ثكنات عكسرية كثيفة. وشوهدت معدات وقوات من الشرطتين المدنية والعسكرية في أعقاب اندلاع اشتباكات دامية راح ضحيتها العديد من القتلى والجرحى التي وصفها رجال الدين الإسلامي والقبطي بأنها من الأكثر والأكبر بين كافة أحداث الفتنة الطائفية في مصر منذ قيام ثورة يناير.
وفي الوقت الذي أدى فيه المسيحيون صلاة الأحد في الكنائس تحت حراسات أمنية مشددة فإن الحزن يخيم على الجميع في المنطقة .
وقدر شهود عيان في إمبابة أن اكثر من 30 ألفا من قوات الشرطة والأمن المركزي وقوات الشرطة العسكرية تتواجد في المنطقة وأن تحركات المواطنين تخضع لرقابة أمنية كما رفض أكثر من 75% من أبناء إمبابة والأحياء المجاورة الذهاب إلى العمل والمدارس والجامعات وأغلقت المحلات التجارية أبوابها وانعدمت صور الحياة الطبيعية هناك.
وبدأت نيابة شمال الجيزة الكلية التحقيق وسماع أقوال المصابين وشهود العيان بينما يكثف رجال المباحث الجنائية جهودهم لضبط مثيري الفتنة ومطلقي الرصاص.
ومن جهته، قال الشيخ محمد علي إمام وخطيب مسجد التوبة في إمبابة وهو أحد الرموز السلفية: إن ما حدث هو عمل متعمد لإشعال الفتنة الطائفية بين أبناء إمبابة.
وأضاف أنه استدعى من جانب قادة المباحث الجنائية بعد وقوع التجمهر أمام كنيسة مارمينا وسئل عن انتشار شائعة خطف السيدة وأنه التقى بصاحب المشكلة الذي كان معه عدد من الأخوة وكانوا في حالة هياج.
وأوضح أنه انفرد بهذا الشخص وعدد من

قيادات الداخلية وروى لنا رواية غير منسقة أو مرتبة حيث أشار إلى أن زواجه من السيدة المحتجزة تم منذ خمس سنوات بعد اسلامها وعاش في أسيوط ولكنه فوجئ باختطاف أشقائها لها واتصلوا به هاتفياً وابلغوه أنها موجودة في العباسية ولكن زوجته في الاتصال به أبلغته أنها في كنيسة مارمينا.
وأضاف الشيخ أنه ذهب ومعه أحد لواءات الداخلية للكنيسة ليبلغها ان الموضوع قد انتهى إلا أن الأقباط من السكان المجاورين للكنيسة تصوروا أننا جئنا لتفتيشها وبدأوا إطلاق النار علينا.
وقد شكل عشرات الأقباط دروعاً بشرية حول الكنائس في إمبابة لحمايتها ضد غضبة المتظاهرين.
ومن جهتها أغلقت أجهزة الأمن الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى إمبابة للسيطرة على الحالة الأمنية وعدم وصول أقباط جدد حيث تم إغلاق الطرق المؤدية إلى كوبري إمبابة ونصب الأكمنة عند كوبري أحمد عرابي لمنع الدخول من ناحية المهندسين وقامت قوات الشرطة بتمشيط شريط السكك الحديدية على خط الصعيد في منطقة بشتيل.