عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الغضب يجتاح العمالة المؤقتة بمجلس مدينة بلبيس

صرخات أكثر من خمسمائة موظف بمجلس مدينة بلبيس تتصاعد إلي‮ ‬من‮ ‬يهمه الأمر راتبهم الشهري لا‮ ‬يتعدي‮ ‬200‮ ‬جنيه ويعملون بعقود مؤقتة والبعض منهم مر عليه أكثر من‮ ‬10‮ ‬سنوات ولم‮ ‬يتم تثبيتهم رغم الوعود البراقة سواء من المحافظ أو رئيس المدينة أو أعضاء مجلس الشعب‮.‬

وقد بح صوت هؤلاء ولكن دون جدوي رغم أن طبيعة عملهم تعتبر من الأعمال الشاقة،‮ ‬فالبعض‮ ‬يعمل سائق جرار حمل القمامة أو قلاب والبعض‮ ‬يعمل ميكانيكي بحملة مجلس المدينة ومعظمهم‮ ‬يقوم بجمع القمامة من الشوارع بطرق بدائية تنقل لهم الأمراض،‮ ‬خاصة القمامة الموجودة أمام المستشفيات وغيرها من النفايات التي‮ ‬تساعد علي‮ ‬نقل الأمراض بشكل مباشر،‮ ‬ورغم ذلك لم‮ ‬يتم صرف بدل مخاطر لهؤلاء المساكين،‮ ‬وهناك فئة أخري من العمالة المؤقتة تعمل في مجال الكهرباء والإنارة في‮ ‬الشوارع ويتعرضون أيضاً‮ ‬للعديد من المخاطر لا تقل عن مخاطر النظافة بل إن مخاطرها‮ ‬غالباً‮ ‬تؤدي إلي‮ ‬الوفاة وهناك الكثير من العمالة المؤقتة مثل مشروع المخابز ومشروع السرفيس وبعض المشاريع الأخري‮ ‬وكل هؤلاء من حقهم أن‮ ‬يحصلوا علي‮ ‬حقوقهم المشروعة وأن‮ ‬يتم تثيت هؤلاء العاملين‮.‬

يقول خالد عزت أمين شوماني‮ ‬مشرف فني بقسم الإنارة‮: ‬علي‮ ‬الرغم من أنه تم تعييني عام‮ ‬1998‮ ‬وعملي‮ ‬هو نفس عمل الموظف بإدارة الكهرباء إلا أن هناك فارقاً‮ ‬كبيراً‮ ‬جداً‮ ‬في‮ ‬الراتب،‮ ‬حيث‮ ‬يحصل علي‮ ‬ما‮ ‬يقرب من‮ ‬5‮ ‬أضعاف راتبي‮ ‬رغم أن طبيعة العمل واحدة رغم أنني‮ ‬أتعرض للخطورة،‮ ‬حيث أعمل دون قطع التيار الكهربائي‮ ‬أما زميلي الذي‮ ‬يتبع إدارة الكهرباء التابعة لوزارة الكهرباء‮ ‬يقوم بقطع التيار أثناء عمله أما نحن فنتبع مجلس المدينة وأصبحنا مثل العمالة المؤقتة في‮ ‬الراتب،‮ ‬ولذا نأمل أن نعامل بالمثل للوظائف المثيلة لطبيعة عملنا‮.‬

يضيف أشرف محمد أبوجريشة‮: ‬أنني‮ ‬أعمل فني‮ ‬كهرباء منذ عامين وأخضع إلي الخدمات المعاونة بمجلس المدينة بعقد مؤقت وأعاني‮ ‬من ضعف الراتب ولا أعرف مصيري حتي‮ ‬الآن،‮ ‬ولذلك أطالب السادة المسئولين أصحاب القلوب الرحيمة في‮ ‬هذا البلد وأصحاب القرارات بأن‮ ‬ينظروا إلينا بعين العطف فنحن أصحاب أسر ومصيرنا مهدد في أي‮ ‬لحظة ولا نعلم الأيام القادمة ماذا‮ ‬يخبئ لنا القدر‮.‬

ويقول عادل محمد حسن سائق سيارة الكهرباء‮ »‬الونش‮«: ‬إنني أعمل في‮ ‬هذا المكان منذ‮ ‬10‮ ‬سنوات وأعول أسرة كبيرة وراتبي لم‮ ‬يتعد‮ ‬200‮ ‬جنيه

ولا أستطيع مواجهة متطلبات الحياة في‮ ‬ظل الظروف الصعبة وارتفاع الأسعار،‮ ‬والغريب أن المجلس لم‮ ‬يقم بتثبيتي ومازلت أعمل بالعقد وأقوم بصرف راتبي‮ ‬من حصيلة صندوق النظافة ونحن لا نطالب بالمستحيل بل نطالب بحقوقنا المهدرة منذ سنوات وأن نعامل بشكل آدمي‮ ‬مثل باقي الموظفين بالدولة‮.‬

ويؤكد أحمد إبراهيم خميس سائق بالحملة بمجلس المدينة‮: ‬منذ عام‮ ‬1996‮ ‬حتي‮ ‬يومنا هذا ونحصل علي‮ ‬أجور متدنية لا تكفي‮ ‬أسبوعاً‮ ‬واحداً‮ ‬من الشهر ولم‮ ‬ينظر لنا أحد وشكونا كثيراً،‮ ‬ولكن دون جدوي وقد وعدنا رئيس المدينة السابق والمحافظ أيضاً‮ ‬برفع الرواتب،‮ ‬ولكن لم‮ ‬يحدث وكانت مجرد وعود ونأمل بعد الثورة أن‮ ‬يكون هناك حل لهذه المشكلة‮.‬

يقول علي‮ ‬محمد علي‮ ‬ويعمل بالحملة منذ عام‮ ‬2008‮ ‬ويبلغ‮ ‬من العمر‮ ‬30‮ ‬سنة ولم‮ ‬يتم تثبيته حتي‮ ‬الآن‮: ‬إن الراتب ضعيف والعجيب أننا رضينا بالهم ولم‮ ‬يرض الهم بنا،‮ ‬حيث إن صرف الراتب‮ ‬يتأخر لأننا نحصل عليه من صندوق النظافة التابع لمجلس مدينة بلبيس‮.‬

ويتطرق للحديث صبحي‮ ‬محمد عطية ميكانيكي بالحملة،‮ ‬ويعمل بعقد منذ عام‮ ‬1997‮ ‬وحاصل علي‮ ‬بكالوريوس زراعة من جامعة الزقازيق وفي‮ ‬بعض الأوقات أعمل سائقاً‮ ‬لسيارة النظافة ووافقت علي‮ ‬ذلك أفضل من انضمامي‮ ‬لطابور العاطلين ولكن لم أجد تقديراً‮ ‬من المسئولين سواء بالتعيين أو بزيادة الراتب‮.‬

وهناك العديد والعديد من الحالات التي‮ ‬تعمل بعقود مؤقتة منذ سنوات خاصة في‮ ‬أقسام النظافة والحملة والمخابز والسرفيس وبعض المشروعات الخاصة بمجلس مدينة بلبيس ونحن نرفع صرخات هؤلاء إلي‮ ‬من‮ ‬يهمه الأمر لاتخاذ القرار المناسب والذي‮ ‬يرضي الجميع‮.‬