الحقائق: أذناب الوطني وراء "موقعة الجمل"
رصد تقرير تقصي الحقائق حول أحداث ثورة 25 يناير، ما يسمى بـ"موقعة الجمل" 2 فبراير، واتهم صراحة أذناب الحزب الوطني بالوقوف وراء الواقعة. وأكد التقرير أنه منذ صباح هذا اليوم، تجمعت أعداد من مؤيدي النظام في ميدان مصطفى محمود بشارع الجامعة العربية، بناءً على توجيهات من بعض قادة الحزب الوطني حسبما جاء في مداخلة لقيادة من قيادته في أحد البرامج في قناة تليفزيونية، كما تجمع آخرون من مؤيدي الرئيس السابق، توافدوا من بعض أحياء القاهرة وتمركزوا في الشوارع المؤدية إلى ميدان التحرير يسدونها بهدف منع المتظاهرين المناهضين للنظام من الوصول إلى الميدان ومحاصرة المتظاهرين داخله.
وأضاف التقرير، أنه اندس بعض مؤيدي النظام من الشرطة السرية بين المتظاهرين داخل الميدان، واعتلت طائفة أسطح المنازل المطلة على الميدان وفي منتصف اليوم بدأت أعداد غفيرة منهم في اقتحام الميدان خاصةً من ناحية ميدان عبد المنعم رياض و كوبري 6 أكتوبر ومن مدخل ميدان التحرير من شارع طلعت حرب، وألقوا الحجارة وقطع الرخام وزجاجات حارقة ( المولوتوف ) على المتظاهرين.
وأوضح التقرير، أنه في ذات الوقت أطلقت الشرطة الأعيرة النارية والمطاطية والخرطوش والقنابل المسيلة للدموع على المتظاهرين وأطلق بعض القناصة الأعيرة النارية من أعلى الأبنية المطلة على الميدان.
وتابع التقرير، أنه تلا ذلك هجوم مجموعة على الميدان من قِبل رجال يركبون
وأوضح التقرير، أن المتظاهرين لم يجدوا سوى الدفاع عن أنفسهم بتكسير أرصفة الميدان وتبادل قذف الحجارة مع المعتدين، وظل الوضع على هذا النحو حتى الصباح الباكر من يوم 3 فبراير، وقد تمكن المتظاهرون من التحفظ على بعض راكبي الجمال ومن المندسين بينهم من مؤيدي النظام السابق – الذين كانوا يعتدون على المتظاهرين – وتبين من الإطلاع على هوياتهم الشخصية أنهم من رجال الشرطة بالزى المدني ومن المنتمين للحزب الوطني، وتم تسليمهم للقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.