رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجارديان: الثورة المضادة "بعبع" مصر


رأت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مصطلح "الثورة المضادة" هو "بعبع" مصر الجديدة بعد ثورة 25 يناير، الذي يمكن أن يستخدم لخنق الحريات ووضع قيود على وسائل الإعلام والمجتمع المدني بحجة الخوف من الثورة المضادة، وهو يتشابه مع "بعبع" الإسلاميين والإخوان الذي كان يستخدمه نظام مبارك لقمع الحريات ومنع أي تغيير سياسي.
وقالت الصحيفة اليوم الثلاثاء :"إن الآمال المصرية من أجل مستقبل أكثر ديمقراطية كانت كبيرة يوم الجمعة عندما داهمت قوات الأمن من الشرطة والجيش ميدان التحرير في القاهرة مخلفة قتيلين واعتقال 41، واتهم الجيش عناصر الثورة المضادة بإثارة الاشتباكات ونفى المسئولية عن إراقة الدماء".
وأضافت:"إن الهجمات على المتظاهرين جاءت بعد أسبوعين من إصدار مجلس الوزراء قانونًا يقيد الاحتجاجات، مشيرة إلى قول وزير العدل محمد عبد العزيز الجندي من أن هذا القانون لحماية الثورة".
وعددت الصحيفة أعمال العنف التي اندلعت مؤخرا واتهم فيها رجال الثورة المضادة من بقايا الحزب الوطني، ومن بينها هدم الأضرحة الصوفية، وإحراق كنيسة مسيحية في أطفيح وأعمال العنف اللاحقة، وحتى الإضرابات والإعتصامات.

وأوضحت الصحيفة "أن الرئيس المخلوع حسني مبارك مصر ظل لمدة 30 عاما يفرض قانون الطوارئ منذ اغتيال الرئيس السابق أنور السادات عام 1981 من قبل الإسلاميين، ومنذ ذلك الحين استخدم مبارك الإسلاميون كذريعة لقمع أي محاولة للتغيير السياسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن النظام

العسكري الجديد بدأ يستعمل تكتيكات مشابهة لمبارك، فتم استبدال هذه المرة الإسلاميين بتكتيك جديد هو بقايا النظام السابق والثورة المضادة الذي أصبح "بعبع مصر الجديدة"، ويحتمل هذا الخوف من الثورة المضادة أن يتوغل ليشل ويخنق جميع أنواع الحريات، ويمكن من خلالها وضع قيود على وسائل الإعلام والمجتمع المدني، مدعيًا أن هذه الحرية هي جزء من خطة الثورة المضادة ولابد من خنقها.

وختمت الصحيفة تقريرها بالقول:"إن الاستقرار السياسي هو دائما شيء ما يطمح إليه المصريون ولكن أفضل وسيلة لتحقيق ذلك لا يزال النقاش، وما تحتاجه مصر الآن هو الاستقرار الحقيقي مدفوعا بالمساواة الاجتماعية والحرية السياسية، وإنفاذ القانون العادل، بدلا من استقرار وهمي تفرضه القوانين القمعية واليد الثقيلة للأمن، وقد أدت كل هذه السياسات من مبارك و الديكتاتوريين العرب إلى عدم الاستقرار، رغم وجود عدد لا يحصى من القوانين القمعية وقوات الأمن الوحشية.