رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

زوجة عز: زوجي "عدو الشعب الأول"


"من متعاطف مع المليونير"؟.. سؤال طرحته عبلة عز زوجة رجل الأعمال وأمين التنظيم وعضو لجنة السياسات بالحزب الوطني أحمد عز خلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية اليوم الأحد ، وردت عبلة على نفسها بالقول "لا أحد". وأشارت الصحيفة إلى أنه قبل بضع سنوات انتقل أحمد عز – ملك الحديد- داخل أوساط النخبة، وأصبح نافذا بشكل كبير داخل أروقة الحكم وصديقا مقربا من جمال مبارك، نجل الرئيس المخلوع مبارك.

وتضيف عبلة بمرارة: لكن الآن عز (52 عاما) منبوذ في الشوارع ويوصف بأنه عدو الشعب الأول، ومعتقل في السجن بتهم الكسب غير المشروع، حتى أن شركاته أحرقت.

وتقول الصحيفة: إن عز في خطابه الأخير من السجن أكد أنه لم يفعل شيئا غير قانوني، ولكن في "مصر الجديدة" برز كرمز بغيض من رموز النظام، فقد كان عز ، الذي يتحكم في سوق الحديد بمصر، يمثل بالنسبة لملايين المصريين أحد رجال الرأسمالية والمحسوبية التي كانت متفشية قبل الثورة، وهذه مجرد حقيقة من حقائق الحياة، إلا أنه أصبح حاليا ملكا "أزيح عن عرشه".

ورفض الكثير من زملاء عز الحديث عنه خوفا على سلامتهم، إلا أن زوجته الثانية عبلة (48 عاما) قالت وفي صوتها نبرة جنون العظمة:" الجميع في البلاد يقولون إنهم يخشون العمل من أجل ملك حديد التسليح"، مشيرة إلى أنها تتجنب ارتداء المجوهرات الكثيرة وتتحرك بسيارة متواضعة جدا، حتى لا ينظر إليها أحد على أنها سيدة غنية، لكنها لا تزال تقيم في فندق فور سيزونز في شقة بالطابق 24 مع ابنهما البالغ من العمر 14 عاما.

وتفسر عبلة هذه التصرفات بالمزاج العام السائد هذه الأيام:" كل شخص في هذا البلد غني يعتبر فاسدا، وهو الشر وينبغي أن يكون وراء القضبان". وتوضح الصحيفة أن كلامها هذا ليس بعيد عن الواقع.

فمنذ فبراير الماضي واصلت النيابة العامة التحقيق مع عشرات من رجال الأعمال الذين كانت تجمعهم علاقات مع النظام السابق، وتجمد أصولهم وتحظر عليهم السفر بسبب اتهامهم في قضايا فساد، وبعض خبراء الاقتصاد يتحدثون حاليا عن أن العدالة الثورية تضع اقتصاد البلاد في خطر، وذلك لأن أصحاب المشاريع

مثل عز، بغض النظر عن أساليبهم في ممارسة الأعمال التجارية، يساهمون في تحريك النمو الاقتصادي، والخصخصة والاستثمار الأجنبي.

ونقلت الصحيفة عن محمد حمودة، وهو محام معروف بالقاهرة يقول إنه رفض الدفاع عن عز وبعض المليارديرات لأنهم لن يحصلوا على محاكمة عادلة:" لا يوجد بلد يضع رجال الأعمال في السجن ولا يفقد اقتصاده ... نحن بحاجة إلى بناء لا تدمير .. ولن يأتي إلى مصر استثمار إذا كان سيجد رجال الأعمال في السجن؟".

لكن الغضب العارم ضد عز يبدو أنه تغذيه عوامل أخرى، فسنوات الطفرة خلقت طبقة متوحشة الثراء ولم تسفر عن أية فوائد للجماهير، بحسب محللين، وأن حوالي 44 % من المصريين يعيش في فقر مدقع على أقل من 2 دولار يوميا، وفي العام الماضي تقدمت مجموعة من المواطنين بشكوى ضد عز لرفعه الأسعار واصفا إياه بـ"عدو الشعب الأول".

وبحسب الصحيفة، فإن زيارة أي مقهى في وسط المدينة تجد الصغار والكبار يكيلون الاتهامات لعز بأنه لص ومحتكر ويعرقل أي شي لصالح الشعب، ويقول محمد قورة (54 عاما) يعمل بالقهوة: "عز مثل الرجل الذي لديه أسلحة نووية يهددك ويقول لك أعطني أموالك أو سوف أقتلك".

ولفت الانتباه إلى أن أسماء وزراء الحكومة السابقين وكبار الشخصيات وعز أحدهم تتداول في الشارع على أنهم لصوص، بما في ذلك جمال مبارك ويعيشون حياة صخب ولهو ويشربون الخمر وفي الوقت نفسه يمصون دم الشعب".