رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"تايم" لأوباما: شباب التحرير أولوياتك

دعا الكاتب الأمريكي جو كلين إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى ان تضع هدف العمل على توفير فرص عمل للشباب المصري على رأس أولوياتها.

وأكد أن ذلك ينبع من حجم التأثير الذي تمثله مصر في المنطقة، بما يفرض العمل على تعزيز استقرارها. واشار الكاتب في مقال نشرته مجلة "تايم" الأمريكية اليوم إلى أن الثورة في مصر لم تنته بعد، بل إنه يمكن القول إنها بالكاد قد بدأت، مضيفا أن الأزمة في مصر مقبلة وهي الأزمة التقليدية المتعلقة بثورة التوقعات المتزايدة. وتساءل الكاتب عما يمكن أن يحدث في مصر خلال 3 شهور من الآن إذا لم تتغير الحياة بشكل ملموس لمئات الآلاف من الشباب الذين نزلوا الى الشوارع في القاهرة؟ واشار الكاتب إلى أن نحو 60% من السكان في مصر تحت سن الثلاثين عاما وهذا التكوين الديمغرافي شائع في المنطقة، حيث يقدر أن نحو 25% يعيشون في حالة بطالة.

وانتقد الكاتب اهتمام الإدارة الأمريكية بالأزمة الليبية معتبرا – من وجهة نظره – أن ما يحدث في ليبيا يبقى محصورا في نطاق ليبيا فقط، أما ما يحدث في مصر فإنه يلقي بتأثيره على المنطقة بأكملها. واتهم على أساس رؤيته تلك الرئيس أوباما بالغباء، حيث إن دعوته إلى رحيل القذافي فرض القضية الليبية على رأس الإعلام الأمريكي بشكل أصبحت معه مادة يومية إلى أن جاءت أزمة الزلزال الياباني وخطفت منها الأضواء. وشبه اجتماعات مجلس الأمن المتواصلة والناتو والجامعة العربية المتواصلة بشأن ليبيا بأنها كمن لديه ملايين ينفقها على حملة عسكرية في دولة إسلامية، الأمر الذي لن يؤتي بالنتائج

التي يمكن أن يحققها إنفاق المبلغ ذاته على جهد جيد لبرنامج تنمية لعدد من الدول في المنطقة ذات التأثير الواسع والأكثر كثافة سكانية مثل مصر.

وأضاف أن تركيز أوباما على قضية ليبيا أدى إلى تراجع الاهتمام بقضية أخرى أكثر حيوية وهي ما يمكن القيام به من أجل السعي لتوفير العمل لشباب التحرير وفي أماكن أخرى في المنطقة. وأضاف أن إدارة أوباما رغم مسعاها لتقديم المساعدة إلا أنها مقيدة بمحدودية المخصصات المالية لذلك فضلا عن عدم وجود رؤية واضحة للإصلاح الاقتصادي في المنطقة. ودعا الكاتب إلى تضافر جهد الدول التي تتمتع بثروة نفطية إلى جانب أوروبا والصين للتحرك بسرعة نحو مشروعات رصف الطرق وبناء المساكن ثم البدء بأخرى كبرى مثل بناء مفاعلات الطاقة، مؤكدا أن التكلفة بالنسبة للولايات المتحدة ستكون مماثلة لأسبوعين من الحرب الأفغانية. واختتم مقاله بالتأكيد على ضرورة فعل شيء سريع خشية أن يمتلئ ميدان التحرير مرة أخرى بعد 6 شهور بالمحتجين والذين قد لا يكونون سلميين هذه المرة وقد ينشر متشددوهم النار بامتداد الشرق الأوسط.