رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بوابة الوفد تنقذ ملفات "أمن دولة" السويس


أحبط مراسل "بوابة الوفد" محاولة جهاز مباحث أمن الدولة بالسويس تدمير وإتلاف وحرق آلاف الملفات الخاصة في منطقة جبلية بجوار قرية كناري بيتش السياحية على بعد حوالي 40 كيلو متراً من السويس. ونقلت سيارات ملاكي تابعة لكبار قيادات "أمن الدولة" بالسويس تلالا من الملفات من المبنى الرئيسي للجهاز إلى المكان المتطرف بعد أن تعذر قيامهم بحرق الملفات داخل المبنى لوجود حراسة من الجيش عليه.
وتلقى مراسل بوابةالوفد اتصالا من بعض العاملين بقرية كناري بيتش السياحية مساء أمس السبت، يفيد بقيام سيارات ملاكي بتفريغ جبال من ملفات أمن الدولة خلف فندق تحت الإنشاء بجوار القرية تحت إشراف بعض ضباط "أمن الدولة".
وأسرعت بوابة الوفد بتسليم المواطنين المبلغين رقم التليفون الخاص بشخصية كبيرة في جهة سيادية كبيرة للإبلاع عن الواقعة الخطيرة ومتابعة الموقف من جهتها وفور تلقي الجهة السيادية البلاغ أسرعت عدة سيارات مصفحة تابعة للجيش إلى المكان وعقب مشاهدة ضباط مباحث أمن الدولة قوات الجيش بادروا بالهرب وتركوا جبالا من الملفات الأمنية موجودة في المكان تشتعل فيها النيران كما تركوا خلفهم سيارتين ملاكي تابعتين لقيادات بجهاز "أمن الدولة" وجهاز لاب توب مسجل عليه آلاف الملفات الأخرى قبل أن يتم مسحها.
كما ترك الضباط العديد من جنود وأمناء "أمن الدولة" الذين أكدوا عدم مسئوليتهم عن حرق الملفات، وأرشدوا عن القائمين عليها.
وتمكنت قوات الجيش من إنقاذ ما يوازي حمولة سيارتي نقل من الملفات، في حين أمسكت النيران بعدد مماثل من الملفات.
وتمكنت "بوابة الوفد" من تصوير آلاف بعد أن أمسكت النيران في بعضها، وشملت صور البطاقات الشخصية وكارنيهات نقابة الصحفيين لمئات الصحفيين بصحف الأخبار والجمهورية والأهرام والبديل والعمال ووكالة أنباء الشرق الأوسط والمساء والأهرام المسائي والضمير العربي ومجلات المصور وأكتوبر وآخر ساعة وصحف المعارضة.
وملفات شخصية عن كل صاحب صورة، بالإضافة لصور بطاقات وملفات رؤساء أحزاب ومنهم أيمن نور مؤسس حزب الغد والذي لم يحترق الملف الخاص به، وصور بطاقات وملفات المئات من أعضاء أحزاب المعارضة والنقابات المهنية ورؤساء المصالح والجهات ومهندسين ومحاسبين وأطباء،
وصور بطاقات وملفات أعضاء الجماعات الإسلامية المختلفة ورؤساء وأعضاء الجمعيات الأهلية وآلاف المواطنين البسطاء.
كما شملت ملفات عن أشخاص من السويس والقاهرة والإسكندرية

، وتقارير لجهاز مباحث أمن الدولة عن عمليات رصد ومراقبة المواطنين ورؤساء وأعضاء أحزاب المعارضة والجماعات الإسلامية وتقارير تفتيش منازل المواطنين والمعارضين وتفريغ شرائط التنصت عليهم دون إذن قضائي. وتقارير مراقبة أحزاب المعارضة ومؤتمراتها وندواتها وتقارير مراقبة المساجد والمصلين وتقارير مراقبة الأنشطة النقابية وعمال المصانع والشركات وتقارير الحملات التفتيشية على منازل المعارضين وتقارير عن حملات الاعتقال للمعارضين وأعضاء الجماعات الإسلامية وتقارير عن الضحايا من المواطنين والمعارضين وأعضاء الجماعات الإسلامية الذين صدرت تعليمات بتعذيبهم أو تلفيق قضايا لهم أو الضغط عليهم.
وتحوي الملفات العديد من صور الضحايا الذين لقوا مصرعهم بمعرفة جهاز مباحث أمن الدولة والعديد من صور المواطنين الذين تعرضوا للتعذيب.
وحملت الملفات أختام "أمن الدولة"، وعبارات سري جداً، وتوقيعات اللواء إبراهيم رفعت مفتش "أمن الدولة" بالسويس السابق والعميد هشام حلمي مفتش "أمن الدولة" بالسويس الحالي، والضباط العقيد السيد عزب مفتش مباحث أمن الدولة بالسويس بالنيابة والرائد هيثم عمار والنقباء حسام الفولي ومحمد فوزي وأحمد شمس.
كما شملت مخاطبات "أمن الدولة" بالسويس مع قيادات "أمن الدولة" بوزارة الداخلية ومنهم المقدم عماد حمدي رئيس قسم النقابات.
وتناولت الملفات أيضاً تقارير واردة إليهم من عدد من وكلاء الوزارات وبعض مديري المصالح الحكومية بالسويس عن أنشطة مصالحهم وأسماء بعض النشطاء والعاملين لديهم والمئات من الملفات المختلفة والصور الفوتوغرافية ومشاهد الفيديو والسديهات.
ووضع الجيش مبنى "أمن الدولة" الرئيسي بالسويس تحت الحراسة المشددة بعد الواقعة وجارٍ التحقيق مع كبار ضباط الجهاز.