رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

و.بوست: رشيد.. "آخر الوزراء الهاربين"

منذ نحو شهر كان رشيد محمد رشيد واحدا من أقوى السياسيين في مصر وواحدا من الشخصيات في البلاد الأكثر احتراما في الخارج، ومرشحا لرئاسة الوزراء بعد إقالة الحكومة السابقة بعد اندلاع ثورة 25 يناير، إلا أنه حاليا موجود في إمارة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وملاحق بتهم الفساد ومهدد بدخول السجن إذا رجع إلى مصر، الأمر الذي دفع البعض لإطلاق لقب "آخر الوزراء الهاربين" على رشيد.

وخلال مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية قال رشيد رجل الأعمال الذي تحول إلى سياسي ويجلس في المنفى بشقته الفاخرة في دبي، بعد أن فر من مصر على متن طائرة خاصة مستأجرة قبل انهيار نظام مبارك "إذا عدت الآن، فسوف أدخل السجن.. يبدو الأمر وكأني في كابوس".

وأضاف رشيد -الذي وصفته الصحيفة بأنه يرتدي سترة سوداء وحذاء يحمل علامة "نايك" : إنه" غادر في الأساس لأسباب عائلية في وقت انهار فيه الوضع الأمني في القاهرة..وأنه تلقى مساعدة من رئيس المخابرات العامة المصرية عمر سليمان الذي ضمن خروج طائرة رشيد الخاصة من القاهرة إلى مدينة الإسكندرية الساحلية لاصطحاب ابنته ومن ثم الطيران إلى دبي، قبل وقت قصير من إلقاء القبض على رجال أعمال بارزين ومسئولين حكوميين بسبب تهم بالضلوع في أعمال فساد".

وأكد رشيد أن عائلته "كانت في هلع بمن فيهم زوجته وابنة له داخل الولايات المتحدة الأمريكية وابنة أخرى في دبي..وقال "كنا جميعا في هلع بسبب الوضع الأمني"

وفر رشيد (55 عاما)من مصر يوم 1 فبراير ، قبل 10 أيام من مغادرة مبارك للسلطة، وبعد رحيله أمر النائب العام عبدالمجيد محمود بتجميد أصول رشيد في مصر، ومنعه من مغادرة البلاد. وبعض من ألقي القبض عليهم في مصر مؤخرا زملاء سابقون، من ضمنهم وزير الإسكان السابق ورئيس

هيئة التنمية الصناعية. وقد ذهب هؤلاء للمحكمة في ملابس السجن البيضاء وركبوا سيارة تجمهر حولها متظاهرون، في مشهد أظهر شعورا بالسخط على الأثرياء لدى كثيرين داخل مصر.

ويعتبر رحيل رشيد وإلقاء القبض على بعض رجال الأعمال أخيرا انتصارا للمحتجين المصريين الذين سعوا إلى إسقاط مبارك ومعاقبة الذين تربحوا من وراء حكمه. ولكن بعض الخبراء ومسئولين أمريكيين سابقين قالوا إن التخلص من النخب المهنية قد يهدد الإصلاح المالي داخل مصر ويجعل التحول للديمقراطية أكثر صعوبة.

وقبل تعيينه في منصب وزير التجارة والصناعة، كان رشيد مسئولا عن عمليات منطقة الشرق الأوسط بمؤسسة "يونيليفر" العالمية. ودرس رشيد الإدارة في هارفارد وستانفورد ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

وفي 25 يناير عندما تجمع المتظاهرون لأول مرة في ميدان التحرير، كان رشيد في روما لاجتماع مع مسئولين إيطاليين في طريقه إلى منتدى دافوس الاقتصادي في سويسرا. قال إنه بناء على نصيحة أصدقاء، ترك منتدى دافوس وعاد إلى القاهرة.

ورفض مسئولون أمريكيون سابقون وحاليون الإدعاءات حول ضلوع رشيد في قضايا فساد، وهو رأي تراه أيضا بعض القيادات المصرية في قطاع الأعمال. ويقول البعض إنه من نوعية القادة الذين ستحتاج إليهم مصر وهي ترسم لنفسها طريقا جديدا.