رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المستشفي الميداني.. جندي مجهول بميدان التحرير



في قلب ميدان التحرير وفي الشوارع الفرعية المؤدية إليه انتشرت المستشفيات الميدانية لعلاج مصابي ثورة الغضب التي بدأت أحداثها يوم الثلاثاء 25 يناير وبلغت قمتها يومي الجمعة والأربعاء 28 يناير و2 فبراير . وتسببت دموية أحداث جمعة الغضب في تحويل أحد المساجد القريبة من الميدان إلي مستشفي لعلاج المصابين وذوي الحالات الحرجة التي يتم تحويلها فورا إلي المستشفيات الكبري .

يوجد بهذه المستشفيات أطباء يشاركون في ثورة الغضب بطريقتهم الخاصة تتراوح أعمارهم بين 22 و30 عاما ، فضلاعن طاقم من الأطباء الإستشاريين الكبار الذين دفعتهم سخونة الأحداث - خاصة بعد موقعة الجمل الشهيرة التي شهدت إعتداء بلطجية الحزب الوطني علي ثوار الميدان -إلي المبادرة للمشاركة في إسعاف المصابين .

عدد من الأطباء الذين حضروا للمشاركة في المظاهرات المليونية قرروا فور متابعتهم نشاط الأطباء الشبان ودورهم الإيجابي في إسعاف المصابين ، الانضمام إلي طاقم المستشفي الميداني .

تجولنا بالكاميرا لمشاهدة المستشفى الميدانى القريب من المتحف المصري ولاحظنا افتراش الأطباء لأحد المساجد بالميدان وأقاموا عليه المستشفى وفى يوم الأربعاء الدامى ومع زيادة عدد المصابين الذى وصل الى 1000مصاب و10 قتلى اضطر الأطباء إلى إنشاء وحدات

طبية منتشرة بأنحاء متفرقة بالميدان واتجهت إحدى الوحدات إلى المتحف المصرى حتي

تكون قريبة من المصابين مما أسفر عن استشهاد أحد الأطباء عمره 25

عاما برصاص قناص .

تحدث الأطباء " لبوابة الوفد "عن الروح القتالية العظيمة للمصابين من المتظاهرين الثوار وكيف أنهم كانوا يبادرون الي العودة سريعا للميدان لمواصلة الدفاع عنه وصد عدوان

البلطجية فور تلقيهم الإسعافات الأولية .

وقد شهد المستشفى الميداني نقصا كبيرا فى الإسعافات الأولية بسبب منع البلطجية دخول الأدوية والإسعافات الي الميدان ولكن الأمور تحسنت كثيرا بعد بسط الثوار سيطرتهم الكاملة عليه مما أتاح تدفق الأدوية خاصة لعلاج البرد أو الكحة أو الاحتقان بسبب البرد القارس

وكانت أصعب الحالات إصابة أحد الثوار بهبوط حاد في الدورة الدموية وكان هناك صعوبة فى التعامل مع الحالة لعدم وجود الإمكانات بالمستشفى الميدانى وتم طلب الإسعاف لنقل المريض للعلاج بأحد المستشفيات الكبري .

ووصف الأطباء أحداث يوم الأربعاء التي شهدت اعتداءات بلطجية الوطني علي الثوار بأنها كانت دموية وأن الميدان تحول إلي ساحة حرب............ شاهد فيديو