رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تليجراف: مبارك فقد سيطرته على الإعلام الرسمي



تعرضت جهود الرئيس حسني مبارك للاستمرار في الحكم لانتكاسة كبيرة مع تخلي صحيفة الأهرام الحكومية، وثاني أقدم صحيفة في مصر، عن موقفها السابق في دعم للنظام، بعدما نشرت في الصفحة الأولى من عدد أمس مقالاً لرئيس التحرير أسامة سرايا حيا فيه "نبل" ما وصفه بـ "الثورة" وطالب الحكومة بإجراء تغييرات دستورية وتشريعية لا يمكن النكوص عنها.

فقد كتب سرايا: "والدولة بكل رموزها والأجيال الأكبر والسياسيون والقوى الأخرى على المسرح السياسي المتنوعة الاتجاهات - يجب أن تتواضع وتلجم أنانيتها السياسية‏,‏ وتستوعب طموح الشباب وأحلام الوطن‏".

وأوضحت صحيفة ديلي تليجراف البريطانية أن سرايا لم يدع مبارك للتنحي، وأنه بينما مازال هذا الموقف يشير إلى أن التحول في السياسة التحريرية للأهرام هو تحول تكتيكي وليس استراتيجياً- فإن عددا كبيرا من المعارضين أعربوا عن دهشتهم من هذا التطور؛ فقد بنى سرايا سمعته على أنه مدافع مخلص عن النظام. وفي العام الماضي كان موضع سخرية الجميع عندما زيفت صحيفة الأهرام صورة تظهر مبارك يسير أمام أوباما وقادة العالم الآخرين في البيت الأبيض، بينما كان في الحقيقة يسير في المؤخرة. وبعد افتضاح أمر التزييف برر سرايا بأنه نوع من "التعبير عن الرأي" المشروع.

ويأتي التغير في موقف سرايا وسط مشاعر متزايدة بالغضب بين الصحفيين في

المؤسسات الحكومية عقب استشهاد أحمد محمد محمود، الصحفي بمؤسسة الأهرام، أثناء تصويره مظاهرة للمعارضة من نافذة مكتبه، بعد إصابته برصاصة في عينه اليمنى من أحد أفراد الشرطة السرية، حسبما تشير الاتهامات. ففي يوم الاثنين، قام مائتان من الصحفيين المصريين، ومعظمهم يعملون في مؤسسات مملوكة للدولة، بمسيرة في شوارع القاهرة وهم يهتفون بشعارات معادية لمبارك ويحملون كفناً رمزياً. وفيما يشير إلى تجذر الغضب، أحاط المراسلون في وقت مبكر بمكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الموالي لنظام مبارك، وهم يهتفون مشيرين إلى أنه "قاتل" و"ليسقط بوق النظام".

ومثل صحيفة الأهرام التي تجاهلت المظاهرات في البداية باعتبارها ليست حدثاً مهماً، أُجبر التليفزيون الرسمي على تعديل تغطيته للانتفاضة بعدما استقالت إحدى كبار المذيعات بسبب المظاهرات، حيث كان يشير في السابق للانتفاضة على أنها تجمع يضم 5 آلاف شخص معظمهم من الصحفيين الأجانب.