رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ن.تايمز:مبارك متعجرف موال لأمريكا

كتبت هيلين كوبر ومارك مازيتي مقالاً في صحيفة نيويورك تايمز اليوم وصفا فيه المواجهات الحالية في مصر، وترتيبات المستقبل، بأنها تجري وفقاً لدراما نفسية تعتمل في وجدان الرئيس مبارك تتبوأ مركز الصدارة في الأزمة التي تواجهها البلاد،

وتحرك المصادمات التي تحدث في الشوارع، وتقوم على المواجهة بين نفوره الدفين من التغيير، وكبريائه العنيف وثقته المطلقة في أنه الشخص الوحيد الذي يملك حفظ استقرار بلاده، وبين المطالب الشعبية بالتغيير، التي يدعمها دعوات الكثير من قادة الدول والمفكرين والشخصيات العامة.

وأوضح المقال أنه على الرغم من تصريح أوباما، في المؤتمر الإعلامي الذي عقده يوم الجمعة 4 فبراير، بأنه يعتقد أن مبارك قد أجرى "قطيعة سيكولوجية" مع السلطة بإعلانه أنه لن يترشح لفترة جديدة- فإن السؤال حول ما إذا كان مبارك سيتخلى عن السلطة طوعياً –وكيف وفي ظل أية أجندة زمنية سيفعل ذلك؟.

كما تحتل الإجابة عن هذا السؤال أيضاً محور اهتمامات المتظاهرين المعارضين للحكومة المصرية، والكثير من بلدان العالم العربي، وحتى أعضاء من حكومته.

ويرى مسئولون أمريكيون ومصريون إن سياسة النظام الحالي في مصر للتعامل مع مطالب المتظاهرين جزء من عملية مخططة بعناية لتفادي التحدي المباشر لليقين الراسخ لدى مبارك بأنه إذا قدم تنازلاً –كأن يطرح فكرة التنازل عن الحكم- في مواجهة الضغوط التي يتعرض لها، فإنه بذلك يدعو الخصوم لفرض المزيد من الضغوط عليه. فالتنازلات يجب أن يتم حسابها على ساعة الإيقاف الخاصة به، بحسب عاملين معه. كما يصفونه بأنه يرفض قبول فكرة عند طرحها لأول مرة، وإنما يمكن له أن يتبعها بطريقته الخاصة بعد أسابيع من طرحها.

أما بالنسبة لترتيبات المستقبل، فهناك

تكهنات في واشنطن وفي القاهرة بأن عمر سليمان يتولى السلطة بالفعل الآن؛ فالمفاوضات بين إدارة أوباما والحكومة المصرية تجري معه، وكذلك حوارات المعارضة مع النظام الحالي. ومع ذلك، يعاني سليمان والمسئولون المصريون الآخرون الأمرين لإظهار أن أعمالهم تأتي بناءً على توجيهات قائدهم، حتى لو لم يكن بادياً أنه يدير الأزمة التي تواجهها البلاد.

ويصفه مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون الذين يعرفونه لعقود بأنه شخص متعجرف وغامض ويتردد في إظهار عواطفه، وأنه نادراً ما يثق في أحد خارج دائرة معارفه الضيقة ويستخدم ظهوره العلني لتكريس صورة فخمة له. فهو قد بدأ في صبغ شعره في سن مبكرة، وهو الأمر الذي اعتبره المراقبون الأمريكيون محاولة للظهور أمام المصريين بأنه يتمتع بالشباب الدائم.

والصفات التي يتسم بها مبارك الآن كانت معروفة منذ عقود. ففي عام 1981، كتب بروس أو. ريديل، الذي كان محللاً للشئون المصرية في وكالة المخابرات المركزية (سي آي أيه)، تقريراً موجزاً توصل فيه إلى أن وصول مبارك للسلطة مفيد لواشنطن لأنه شخص يتسم بأنه "حذر ومحافظ ويمكن توقع سلوكه وموال للولايات المتحدة".