نشطاء وحقوقيون: لا لحظر التجول
طالب حقوقيون وسياسيون بضرورة إلغاء حظر التجول نهائياً، وعدم الاكتفاء بتخفيف ساعاته، حتي تعود الحياة إلي طبيعتها في الشوارع.
أكد المستشار زكريا عبدالعزيز، رئيس نادي القضاة السابق، عدم وجود داع لاستمرار حظر التجول خاصة مع عدم امتثال الكثيرين للحظر، وأشار إلي استغلال بعض اللجان الشعبية لحظر التجول في ممارسة أعمال البلطجة والعنف ضد المواطنين.
وطالب عبدالعزيز بضرورة تكثيف دوريات الجيش والشرطة لإعادة الأمن في الشوارع، وضبط المساجين والمسجلين خطر الذين أطلق النظام سراحهم لإشاعة الفوضي والرعب بين المواطنين.
ووصف المستشار محمود أبو الليل، وزير العدل السابق حظر التجول بـالشئ القبيح والمكروه، لأنه قيد علي حرية المواطنين.
وأكد أبوالليل سرعة رفع حظر التجول بعد انتظام الحالة الأمنية وعودة الحياة إلي طبيعتها، وقال إن حظر التجول أمر غير مرغوب ولا يفرض إلا من أجل مصلحة اكبر وهي حماية البلاد، بشرط سرعة رفعة بعد استتباب الأمن.
واتفق معه في الرأي السفير إبراهيم يسري، مساعد وزير الخارجية الأسبق وقال»لا داعي لاستمرار حظر التجول، لأن المتظاهرين مسالمون بل يساعدون في حماية أمن مصر وممتلكاتها، كما أن حظر التجول يسبب خسائر فادحة لدي التجار لأنه يعرقل وصول البضائع والسلع ويشل الحياة في مصر.
ويري الدكتور أسامة الحلو، مدير مركز سواسية لحقوق الإنسان، أن استمرار حظر التجول دون داع يتناقض مع تصريحات الحكومة التي تؤكد حرصها علي عودة الحياة إلي طبيعتها، وعودة الموظفين إلي أعمالهم.
وأضاف الحلو أن استمرار حظر التجول يتناقض أيضا مع حق الانسان في التنقل خاصة في ظل عدم وجود مبررات أمنية تقتضي ذلك.
ويؤكد أيمن عقيل، مدير مركز ماعت لحقوق الإنسان، أهمية ممارسة المواطنين لحياتهم بصورة طبيعية لما لها من أهمية كبيرة في بث الاطمئنان إلي قلوب المواطنين، ويضيف أن الازدحام الذي تتمتع به القاهرة له ميزة كبيرة في الحد من ممارسات البلطجة والعنف في الشوارع.
أكد الخبير الأمني اللواء فؤاد علام أن حظر التجول سيتم تخفيفه تدريجياً بعد أن تستطيع الجهات الأمنية إحكام قبضتها علي المجرمين الهاربين من السجون.