رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد.. لوحات بأسعار التعريفة الجديدة في مواقف القاهرة والجيزة والمحافظات

بوابة الوفد الإلكترونية

كتب- محمد مصطفى ومحمد موسى وإيمان مجدي ومنال رضاوي

تصوير - دينا الباسوسي ومصطفى مهدي:

عقب قرارات زيادة تعريفة وسائل المواصلات العامة والخاصة، شاملةً أتوبيسات هيئة النقل العام، سيارات السيرفيس، سيارات الأجرة، أتوبيسات النقل الجماعي، والتاكسي الأبيض، والتي ترواحت ما بين 15إلى20%، قامت "الوفد" بزيارة مواقف عبود وعبد المنعم والمنيب، ورصدت وضع لوحات بـأسعار التعرفة الجديدة، واستعرضت آراء مستخدمي الخدمة، التي تباينت ما بين مؤيد ومعارض للزيادة، في حين أجمع العديد من السائقين على أن القرار عادلة، في ظل ارتفاع أسعار المحروقات التي شهدتها البلاد أول أيام عيد الفطر.

رصدت الوفد ردود الرقابة على المرافق وتمثلت في تفقد اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، موقف ميدان عبدالمنعم رياض، واستمع إلى شكاوى المواطنين وعدد من السائقين وعمال السيرفيس، وكلف بضرورة إظهار اللوحات الخاصة بالتعريفة الجديدة في جميع أركان مواقف القاهرة وموضح بها أرقام الخط الساخن لتلقي شكاوى  الركاب من استغلال السائقين.

بينما شهد موقفا عبود والمنيب، أحد أهم مواقفي سيارات الركاب المتوجهة من وإلى محافظات الوجهين البحري والقبلي، حالة من الهدوء التام، وبدا واضحًا الإقبال الضعيف للمواطنين على السفر عبر السيارات، التي تراصت داخل وخارج أسوار الموقفين.

حرصت محافظتا القاهرة والجيزة على وضع الملصقات التوضيحية الكبرى، في مدخل الموقفين الموضحة لكافة التعريفات الجديدة للركوب بعد الزيادات الأخيرة في أسعار المحروقات، ومرفق بالتوضيح رقم غرفة عمليات كل محافظة، للإبلاغ عن أي شكوى، فضلًا عن ملصق آخر به رقم الشكاوى الحكومية الموحدة.

استعرضت "الوفد" آراء عدد من السائقين والركاب وعمال السيرفيس، التي تباينت من بين مؤيد ومعارض، وأكد العديد من السائقين عن عدم رضاهم بالزيادة في تعريفات الركوب، وأوضحوا بأن تلك الزيادة لا توفي ما تكبدوه نتيجة زيادة أسعار الجاز والزيت، وأشار أحد سائقي خط القاهرة– ههيا "محافظة الشرقية"، بأن صفيحة الجاز "20 لترًا" التي كانت بـ75 جنيهًا قفز سعرها إلى 110 جنيهًا، وتابع بأنه يحتاج في الرحلة لما يقارب الـ 185 جنيهًا لسد احتياج الجاز فقط.

وعلى جانب آخر من الموقف، كان سائقي محافظة الدقهلية ينتظر كل منهم دوره، وشكا أحدهم أنه في الموقف منذ فجر اليوم ولم يأتِ دوره في التحميل، وأشار إلى أن ضعف الإقبال يؤخر قيام رحلات سيارات الأجرة الأمر الذي يضفي على السائق المنتتظر دوره أعباءً مالية إضافية، وفي سياق متصل قال سائق آخر، إنهم يعانون أيضًا من زيادة أسعار ترخيص السيارات، والتي تُجدد سنويًا، وأشار آخر إلى أنهم تقدموا بتظلمات يطالبون فيها بزيادة التعريفات حتى توازي الأعباء الإضافية عليهم، على أن تبت المحافظة فيها خلال هذا الأسبوع، وفق قوله.

بسؤال أحمد أحد الركاب، فأكد أنه يسافر شبه يوميًا من الإسكندرية إلى القاهرة، لافتًا إلى أن زيادة الأجرة 3 جنيهات، تعد مبلغ كبير على عاتقه، فيما اشتكى من عدم التزام عدد كبير من السائقي بالتعرفة التي حددتها الحكومة، لافتًا إلى ضرورة الإعلان عن زيادة أسعار الموصلات قبل التطبيق بفترة زمنية مناسبة، حتى لا يتفاجأ بها الناس عقب الانتهاء من إجازة العيد.

أصاب القرار السائقين في موقف المنيب بالجيزة بالصدمة، معتبرين أنه يزيد من أعبائهم المعيشية، خاصةً في ظل ظروف اقتصادية صعبة يتحمل ضريبتها محدودي الدخل والطبقة المتوسطة.

أعرب عدد من ركاب سيارات الميكروباص والنقل العام، بموقف عبد المنعم رياض عن غضبهم من زيادة أسعار الأجرة التي جاءت بعد زيادة سعر الوقود الأخيرة.

وقال مصطفى شاب عشريني إنه يستقل يوميًا

3 مواصلات للوصول إلى مكان عمله ومثلهم في خلال عودته إلى منزله، موضحًا أنه متضرر من الزيادة، التي جعلته يصرف يوميًا 30 جنيهًا بدلًا من 20 جنيهًا.

ووصف مصطفى الوضع قائلًا:" إن هناك بعض السائقين يرفعون الأجرة على الزبائن دون وجه حق ولا يلتزمون بأي منشور للتسعيرة"، وأوضح أن تلك الزيادة لم تكن الأولى، ما يجعل هناك الكثير من المواطنين غير قادرين على دفع كل تلك الزيادات.

تباينت آراء سائقي الميكروباص بالموقف ما بين من يعتبر زيادة الأجرة غير مجزية له وبين من يعتبرها تتناسب مع زيادة سعر الوقود، مؤكدين على استغلال بعض سائقي "الميكروباص" ممن يرفعوا الأجرة بمختلف المسافات.

قال خالد سائق في العقد الرابع من عمره يعمل بخط "الوراق التحرير" إن الزيادة الأولى وصل سعر الأجرة لـ 2.5 جنيه وبعد الزيادة الأخيرة أصبحت بـ3 جنيه.

ولفت أن التعريفة الجديدة غير مجزية بالنسبة له مع زيادة الوقود، وأرجع السبب لارتفاع لتر البنزين لخمسة جنيه ونص، قائلًا:"إحنا الدور صد رد بيستهلك أربعة لتر جاز يعني لو حاسبتها هلاقيني محتاج نص جنيه زيادة علشان أقدر أقول بقت مناسبة وفيش بأيدينا شيء".

أما عن استغلال بعض سائقي الميكرباص للمواطن قال إن هناك من يزود الأجرة على خلفية الزيادة الجديدة، مهما كانت مسافة الطريق صغيرة، مؤكدًا أن هناك منشور بالأسعار والتعريفية الجديدة ولكن من يقوم بالاستغلال يكون من خارج المواقف الرئيسية.

والتقط منه طرف الحديث أحد سائقي خط "المعادي-عبد المنعم رياض"، أثناء مغادرته من الموقف موضحًا أن الأجرة ارتفعت 75 قرشًا لتصبح 3.75.

ولفت إلى أن الزبائن يعبرون عن اعتراضهم للأجرة الجديدة أنه لا يعلم المصلحة العائدة من تلك الزيادة، التعريفية للخط الطويل زاد بـ75 قرش والقصير بـ50 قرش.

قال محمد عبد الحليم سائق، إن الركاب لم يعترضوا على الزيادة مؤكدًا أن سعر البنزين متوافق مع نسبة الزيادة بالنسبة له، لافتًا إلى أن هناك العديد من الركاب متجاوبين مع الزيادة، و"البنزين مظبط معانا الزيادة معقولة وعايزين البلد تتحرك شوية"، مؤكدًا أن زيادة أسعار البنزين والأجرة متوافقين مع بعض.

ولفت عبدالحليم إلى أن استحالة قيام السائقين بموقف عبدالمنعم رياض بزيادة الأسعار، مشيرًا إلى أن السائقون ملتزمون، وأنهم ظلوا يعملون بالأجرة القديمة، حتى تعميم منشور الزيادة على جميع السائقين في الموقف وفي جميع الخطوط.