الصحة العالمية: عدوى فيروس كورونا يمكن أن تتحول إلى مرض جهازي
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الاثنين، أن عدوى فيروس كورونا المستجد من الممكن أن تقوم بالتحول إلى "مرض جهازي".
كما وقد أفاد مايك رايان، مدير برامج الطوارئ في المنظمة، خلال مؤتمر صحفي: "هناك دائما خطر تحول أي مرض إلى متوطن وجهازي. وشهدنا هذه الأمثلة في الماضي". وفقاً لـ موقع روسيا اليوم الإخباري.
هذا وقد أضاف رايان: "إذا ننظر في تاريخ البشرية فسنرى أننا تمكننا من الانتصار على الجدري فقط. ولم ننجح حتى الآن على سبيل المثال في التغلب على شلل الأطفال أو الحصبة".
وأوضح مسؤول منظمة الصحة العالمية أن فيروس كورونا المستجد لديه عدة مواصفات تدل على أن القضاء عليه سيكون أمرا صعبا، مبينا: "على وجه الخصوص، يوجد فيروس كورونا في جميع دول العالم تقريبا، ومع ذلك ليس هناك وصول كامل إلى اللقاحات، وهذا الوضع سيستمر مستقبل قريب. لهذا السبب انتقال العدوى سيتواصل".
وتابع: "في هذا العام تتوفر لدينا فرصة لخفض مستوى الوفيات بشكل ملموس والعودة إلى الحياة الطبيعية. لكن الفيروس سيواصل الانتقال لوقت طويل بما فيه الكفاية، في حال فشلنا في ضمان توفير اللقاحات في كل الأماكن... لهذا السبب تكمن النقطة الأهم حاليا في تقليل قدرات هذا الفيروس على الانتشار لمنعه من تدمير الاقتصادات وقتل الناس".
ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة صحية حادة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد "COVID-19"، الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وصنفت منظمة الصحة العالمية هذا التفشي جائحة يوم 11 مارس، وأصاب الفيروس حتى الآن أكثر من 98 مليون شخص في مختلف أنحاء
وتشهد الأوضاع الوبائية مع ذلك تدهورا كبيرا في عدد كبير من الدول في مختلف أنحاء العالم خاصة في أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية حيث تصل مؤشرات انتشار الفيروس في الأسابيع الأخيرة إلى مستويات قياسية جديدة.
يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية.
كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير.
يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.