رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ماكرون: ما نراه في لبنان انقسام ومصالح شخصية

ماكرون
ماكرون

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم /الأحد/ "إن ما نراه في لبنان ما هو إلا انقساما ومصالح شخصية تم وضعها قبل مصلحة الأمة، وأظهر عدم استعداد القادة في لبنان لدعم اللبنانيين"، وذلك في أول تصريح له عقب اعتذار الدكتور مصطفى أديب المكلف بتشكيل الحكومة أمس السبت.


وأضاف ماكرون، في مؤتمر صحفي عقده في قصر الإليزيه ونقلته قناة "فرانس 24"، "التقيت بعدد من القادة اللبنانيين حينما ذهبت إلى السفارة الفرنسية في لبنان خلال زيارتي الأخيرة، وقالوا إنهم سيشكلون خلال 15 يوما حكومة قادرة على تنفيذ خارطة طريق واضحة من الإصلاحات الجادة يوافق عليها ويدعمها المجتمع الدولي".


وأوضح " أن ما رأيناه خلال الأيام الماضية ما هو إلا تأكيدا على أن قادة المؤسسات اللبنانية لا يرغبون في الإيفاء بالوعود التي التزموا بها للمجتمع الفرنسي والدولي معا"، مشيرا إلى أن الحكومة اللبنانية لم تكن قادرة خلال مهلة الشهر الواحد على الدفع بالإصلاحات من أجل أن يكون بمقدورهم إدخال المساعدات الدولية.


وقال ماكرون إن حزب الله لا يمكن أن يكون حزبا سياسيا يحظى بالاحترام في الوقت الذي يمتلك فيه قوة عسكرية، قائلا أن حزب الله أثبت للجميع أنه لا يحترم إرادة الشعب اللبناني.


وأعرب ماكرون عن أسفه لعدم احترام السياسيين في لبنان لآلتزاماتهم تجاه الشعب، وأن جميع الفرقاء السياسيين هناك لم يفوا بأي وعود قطعوها على أنفسهم خلال شهري أغسطس الماضي وسبتمبر الجاري.


وطالب ماكرون القيادة اللبنانية بالالتزام بالاتفاقية التي وقعوها مع فرنسا في بداية سبتمبر الجاري، واصفا ما يحدث بالـ"خيانة" من قبل الأحزاب اللبنانية كافة، محذرا في الوقت ذاته من أن عدم الوفاء بهذه الاتفاقية سيعرض الجميع

لتبعات وصفها بالخطيرة والتي ستؤثر على الشعب اللبناني.


وقال "موجها حديثه للشعب اللبناني" إن فرنسا لن تتخلى عنكم، وإن الاتفاقية لا تزال مطروحة ويمكن تنفيذها، قائلا أن بلاده حاولت توفير كافة السبل للقيادات السياسية اللبنانية من أجل الوفاء بتعهداتهم، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك.


وأكد الرئيس الفرنسي أن الإصلاح السياسي الشامل هو الشرط الرئيسي الذي سيتيح للبنان الاستفادة من الدعم الدولي وتمويل إعادة الإعمار، مشيرا إلى التزام فرنسا بعقد قمة جديدة في نهاية أكتوبر المقبل، بالتنسيق مع الأمم المتحدة والشركاء الدوليين، من أجل توفير الدعم المالي اللازم للبنانيين، والذي سيخصص للإيواء والتعليم والخدمات التي تخدم مباشرة الشعب اللبناني، وأن كافة الأطراف ستعمل بصورة مباشرة مع منظمات المجتمع المدني التي تعمل على الأرض والمنظمات الدولية الأخرى، منوها " نحن ندين للبنانيين بذلك.. ويجب أن يكون هذا الدعم دعما غير مشروط".


ولفت ماكرون إلى أن بلاده تريد أن تتأكد من تحقيق الشفافية بعد توزيع المساعدات المالية ،و أنه خلال الـ20 يوما القادمة، ستجتمع كل الجهات الدولية الداعمة للبنان؛ لمناقشة ماذا يجب أن تكون الخطوة القادمة.