رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

موديز تمنح الاقتصاد المصري سابع شهادة تحسن منذ 2016

د. محمد معيط وزير
د. محمد معيط وزير المالية

وصف الدكتور محمد معيط، وزير المالية، قرار مؤسسة "موديز" للتصنيف الائتماني برفع التصنيف الائتماني لجمهورية مصر العربية من B3 إلي B2 مع الإبقاء على "نظرة مستقبلية مستقرة" بأنه شهادة جديدة من كبرى مؤسسات التصنيف العالمية لنجاح الإصلاحات الحكومية، والتزام الدولة بتنفيذ برنامجها الشامل للإصلاح الاقتصادي والمالى الذى يدعم التحسن التدريجى والمستمر للمؤشرات المالية والاقتصادية، وأهمها تزايد معدلات نمو الناتج المحلى وتحسن هيكل النمو، إضافة إلى انخفاض نسبة العجز الكلي بالموازنة، وتحقيق فائض أولى للمرة الأولى منذ سنوات طويلة.

وقال الوزير إن مؤسسة موديز أكدت وجود حجم قاعدة تمويل محلية كبيرة ومرنة، وهو ما يتيح قدر أعلى في التعامل مع استيعاب ومجابهة الصدمات الخارجية، مثل ارتفاع أسعار الفائدة عالميا، أو خروج بعض التدفقات المالية الى خارج البلاد.

جاءت تصريحات الوزير تعليقا على إعلان مؤسسة موديز للتصنيف الائتماني، أمس الأربعاء، رفع التصنيف الائتماني لجمهورية مصر العربية بكل من العملتين الأجنبية والمحلية عند درجة B2، وتعتبر هذه المراجعة الإيجابية السابعة من قبل مؤسسات التصنيف الائتماني منذ بدء تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي المصرى في عام 2016، حيث يعكس تحسن التصنيف إدراك المؤسسات الدولية بمدى التزام الحكومة بتنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي، وما تبذله الحكومة المصرية من جهود لتحسين واستدامة المؤشرات الاقتصادية والمالية.

وأشاد تقرير موديز بقدرة الحكومة المصرية على إعادة ترتيب أولويات الإنفاق بشكل سمح لها بزيادة الإنفاق على الاستثمارات، وبرامج الحماية الاجتماعية دون الإخلال بالمستهدفات المالية، ومستهدفات الدين المعلن عنها، كما توقعت مؤسسة موديز قدرة وزارة المالية على تحقيق فائض أولي مستدام بنسبة 2% من الناتج المحلي، وارتفاع معدل نمو الناتج المحلى إلى 5.5% فى 2019 وإلى 6% على المدى المتوسط مدفوعا بالإصلاحات الاقتصادية، وزيادة الائتمان الممنوح للقطاع الخاص، مما سيساعد على خفض معدلات البطالة التى وصلت بالفعل لنحو 8.9% فى ديسمبر 2018، وهو أقل معدل يتحقق منذ عام 2010، ويقارب أقل معدلات بطالة حققتها مصر عام 2003.

وارجع وزير المالية هذه الإنجازات للاقتصاد المصري إلى الدعم القوى والمستمر من القيادة السياسية لبرنامج الإصلاح الوطني الشامل الذى تنفذه الحكومة المصرية بقوة وبكل انضباط والتزام، حيث تضمنت المرحلة الحالية من برنامج الإصلاح تنفيذ إصلاحات هيكلية ضرورية، للمساهمة في تحقيق معدلات نمو اقتصادي مرتفعة ومستدامة، واستمرار تحسن مؤشرات المالية العامة والإبقاء على المسار النزولي لمعدلات عجز الموازنة والدين كنسبة إلى الناتج.

وأوضح وزير المالية أن تحسن الأوضاع المالية

سيساعد الحكومة على خلق مساحة مالية تسمح بزيادة الإنفاق على تنمية رأس المال البشري، وعلى برامج الحماية الاجتماعية الأكثر استهدافا، إضافة إلى استمرار تحقيق معدلات نمو مرتفعة، حيث حققت مصر فى 2018 أعلى معدل نمو فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وأكد وزير المالية أن استمرار وتيرة الإصلاحات سيضمن توافر تمويل مستدام لعمليات تطوير وتحديث ورفع كفاءة خدمات قطاعي الصحة والتعليم، مما سينعكس إيجابيا على زيادة إنتاجية الاقتصاد، وتحسن جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، وارتفاع معدلات النمو، وتوفير المزيد من فرص العمل، وبالتالي تحسّن الجدارة الائتمانية للاقتصاد المصري.

وقال أحمد كجوك، نائب وزير المالية للسياسات المالية والتطوير المؤسسي، إن إشادة التقرير الأخير لمؤسسة موديز بقدرة الحكومة المصرية فى الحفاظ على وتيرة الإصلاح الاقتصادي، واستمرار تحقيق نتائج إيجابية، مثل تحقيق فائض أولي، واستمرار انخفاض نسبة المديونية للناتج المحلى، وتحقيق تحسن كبير فى الميزان التجارى البترولى، كما أشادت المؤسسة بجهود الحكومة المصرية في تعميق الإصلاحات الهيكلية لبيئة الأعمال المصرية، ومعالجة المشكلات الهيكلية التى كانت تحد من قدرة القطاع الخاص على النمو والتوسع، وهو ما سيزيد من القدرة التنافسية للاقتصاد المصري، مؤكدا أن دفع النشاط الاقتصادي والإسراع بتنفيذ الإصلاحات الهيكلية أولوية المجموعة الاقتصادية خلال الفترة المقبلة.

وأوضح كجوك بأن التقرير الأخير لمؤسسة موديز أبرز استقرار القطاع المالى والأوضاع المصرفية بمصر خلال السنوات الثلاث الماضية، إضافة إلى عودة التدفقات والاستثمارات الأجنبية في الأوراق المالية الحكومية بشكل ملحوظ منذ بداية 2019، مما يؤكد ثقة المستثمرين فى الاقتصاد المصرى، وهو ما أسهم في خفض معدلات الفائدة على الأذون والسندات الحكومية.