رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إسرائيل تحذف تاريخ فلسطين من المناهج

نفذت مدارس القدس الخاصة والتابعة لوزارة التربية والتعليم الفلسطيني إضرابا جزئيا عن الدراسة اليوم الثلاثاء بدعوة من اتحاد لجان أولياء الأمور احتجاجا على تدخل بلدية القدس الإسرائيلية وحذف كل ما يتعلق بالتاريخ الفلسطيني من الكتب الدراسية.

وقال المهندس عبد الكريم لافي رئيس اتحاد لجان أولياء أمور طلاب مدارس القدس العربية في مؤتمر صحفي في القدس الشرقية إن أولياء الامور اتخذوا خطوة الإضراب بعد الحصة الثالثة اليوم كخطوة احتجاجية أولية على تحريف وتغيير المنهج الفلسطيني الذي يدرس في مدارس المدينة.
واضاف نرفض المساس والعبث في مناهجنا الفلسطينية فالوطن واحد والمنهج واحد وهو يعبر عن الماضي والحاضر والمستقبل.
واضاف عبد الكريم لافي ان العمل الذي تقوم به اسرائيل هو سلخ المجتمع المقدسي من الجسم الفلسطيني. فوجئنا مع بداية العام الدراسي بأن بلدية القدس الاسرائيلية وزعت الكتب على المدارس وفيها تغيير للمنهج الفلسطيني.
وعرض اتحاد لجان اولياء الامور كتبا قديمة وجديدة، مشيرين الى ان ابرز ما طرأ من تغيير حذف الجزء الأول من تاريخ فلسطين الحديث من كتاب الصف الثاني عشر، كما حذفت البلدية، مواضيع قضايا الشباب ومواضيع التنمية، وأبقت الصفحات فارغة مقارنة بكتاب العام الماضي.
وقال بسام ابو هليل أحد رؤساء لجان اولياء الامور قامت اسرائيل بحذف كل ما يتعلق بالماء والزراعة والارض، والاناشيد والادب وكل كلمة فيها فلسطين من شعر وادب وقصة وتاريخ وتنمية وشباب.
وكانت السلطات الاسرائيلية قد منعت طبع شعار السلطة الفلسطينية على الكتب المدرسية في القدس الشرقية المحتلة العام الماضي.
ويدرس تحت مظلة البلدية الاسرائيلية والمعارف الاسرائيلية اكثر من 66 الف تلميذ وتلميذة من الروضة حتى الصف الثاني عشر في المدارس الثانوية. كما يدرس نحو 28 الفا في المدارس الخاصة، و15 الفا في مدارس تديرها السلطة الفلسطينية و3400 في مدارس تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
واحتلت اسرائيل القدس الشرقية ثم ضمتها في يونيو 1967 وفي 1980 اعلنتها عاصمتها الابدية الموحدة.
وتدير بلدية القدس الاسرائيلية المدينة بشطريها وهي المسؤولة عن التعليم الحكومي في القسم الشرقي حيث تدرس اللغة العبرية كلغة ثانية في المدارس.
ولا يعترف المجتمع الدولي بضم اسرائيل للقدس الشرقية بينما يطالب الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم القادمة.
وكان قسم التعليم في بلدية القدس الاسرائيلية وزع رسالة نفى فيها اي تغير على المناهج، معتبرا تعقيبا على نبأ الاضراب الجزئي، ان المدراء الذين يسرحون التلاميذ قبل انتهاء الدوام الرسمي معرضون للمساءلة.
وقال اتحاد لجان اولياء امور طلاب مدارس القدس العربية في بيان ان سلطات الاحتلال الاسرائيلية تحاول من

خلال خطوة تحريف مناهج التعليم الفلسطينية استكمال مشروع الهيمنة الكاملة على الارض والانسان الفلسطيني، وحرمانه من ثقافته وتاريخه وبالتالي العبث بهويته الجماعية، مستغلين الصمت الدولي والانحياز الأمريكي للاحتلال، وحالة الضعف العربي، والتناقضات على الساحة الفلسطينية.
ودعا الاتحاد السلطة الوطنية بشكل عام ووزارة التربية والتعليم الفلسطينية خاصة لتحمل مسؤولياتها الكاملة والشاملة تجاه كافة احتياجات قطاع التعليم في القدس.
وطالبها بتحرير هذا القطاع من اية هيمنة او ابتزاز احتلالي، وتنفيذ وعودها بتوزيع الكتب مجانا على مدارس المدينة.
ودعا مدراء المدارس والمدرسين الى عدم الخوف من التهديد والوعيد من قبل وزارة المعارف الاسرائيلية والبلدية بقطع الرواتب او الفصل لان الاجراءات الاسرائيلية غير قانونية و سنقوم بالتصدي لها قانونيا وقضائيا.
ويشكو المقدسيون كل عام من نقص في الصفوف المدرسية في مدينة القدس ولجأ اتحاد لجان اولياء الامور ثلاث مرات الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية لتوفير صفوف ومدارس للتلاميذ خلال السنوات العشر الماضية.
وقال عبد الكريم لافي ان البلدية تتعمد ان يتسرب اولادنا من المدارس، ولم تنفذ ما طلبت منها المحكمة بالكامل بتوفير صفوف ومدارس كافية.
وقارن بين صفوف التاسع وعددها 106 صفوف وعدد صفوف العاشر وهي 73 صفا فقط، موضحا ان النقص في 33 صفا يقود التلاميذ الى الشوارع لانه لا توجد مدارس او مبان لاستيعابهم.
ولفت الى ان المعدل التراكمي للتلاميذ الذين يبقون من دون مدارس كل عام بسبب عدم وجود صفوف كافية يبلغ نحو 10 الاف تلميذ وتلميذه.
وذكرت اليونسيف في تقريرها لسنة 2010 ان مدينة القدس الشرقية كانت تعاني من نقص بأكثر من الف غرفة صف، ما يضع الأطفال عرضة لخطر التسرب من المدارس أو عدم الالتحاق بالتعليم.