عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"الطحاوية" تهدى "ذاكرة مصر" وثائق نادرة


زار وفد من مشروع ذاكرة مصر المعاصرة بمكتبة الإسكندرية مقر الأسرة الطحاوية بمحافظة الشرقية للحصول على الصور والوثائق التي أهداها الشيخ محمد سعود الطحاوي لموقع ذاكرة مصر المعاصرة على الإنترنت.

وقال محمود عزت؛ رئيس وحدة ذاكرة مصر المعاصرة، إن الأسرة الطحاوية أهدت مكتبة الإسكندرية مجموعة كبيرة من الصور والفرمانات الخديوية والملكية والوثائق النادرة التي يرجع تاريخها إلى القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين. وأشار إلى أن تلك المواد تتعلق بتاريخ الأسرة الطحاوية، وتاريخ الخيول في مصر، كما أنها توثق للعادات والتقاليد والتراث البدوي لقبيلة الطحاوية، إضافة إلى توثيق الأسلحة التي كان يتم استخدامها في رحلات الصيد وفي الحروب قديما.

وأضاف أن جميع مواد الأرشيف الوثائقي والصحفي والفوتوغرافي الخاص ببدو الطحاوية في مصر، والتي يصل عددها إلى أكثر من ألفي مادة تاريخية، ستتم إتاحتها لمتصفحي موقع ذاكرة مصر المعاصرة بمجرد الانتهاء من العمل على توثيقها وتوصيفها إلكترونيا.

وأوضح محمد غنيمة وحسين سلامة؛ الباحثان بمشروع ذاكرة مصر المعاصرة، أن الحياة الاجتماعية لعرب الطحاوية تتميز بوجود الكثير من الموروثات العربية القديمة؛ كتربية الخيول العربية الأصيلة، مع الاهتمام بأنسابها ووثائق تلك الأنساب، لافتين إلى أن حبهم لتربية الخيول وتعلُّقهم بها يرجع إلى وجودها معهم منذ نزولهم مصر.

ونوّها إلى أن اهتمام مكتبة الإسكندرية بما لدى الطحاوية من وثائق سوف يكشف الكثير من الحقائق عن دور هذه القبيلة، ويرد على كثير من الصور النمطية الموروثة عن دور القبائل العربية الكبيرة في تاريخ مصر الحديث والمعاصر.

كانت الزيارة قد تخللتها معاينة وفحص جميع المقتنيات الخاصة بالأسرة الطحاوية، وذلك تمهيدا لتنظيم معرض خاص بمقتنيات الأسرة الطحاوية في بيت السناري الأثري بالقاهرة وفي مكتبة الإسكندرية. وتضم لجنة التنسيق الخاصة بالمعرض الدكتور خالد

عزب؛ مدير إدارة المشروعات الخاصة بالمكتبة والمشرف على مشروع ذاكرة مصر المعاصرة، ومحمود عزت، والدكتور حاتم الطحاوي، والدكتور عبد الحكيم الطحاوي، والشيخ محمد سعود الطحاوي.

يُذكر أن عرب الطحاوية يعتبرون من أكبر بطون قبيلة الهنادي من بني سليم التي نزحت إلى مصر والمغرب العربي مع حركة الفتوحات الإسلامية. ويعيش معظم أفراد عرب الطحاوية في تجمعات كبيرة تسمى بأسماء أجدادهم الذين سكنوا تلك المناطق على شكل نجوع بمحافظة الشرقية، وبخاصة في مركز الحسينية، وبلبيس، وأبو حماد، وكفر صقر، علاوةً على وجود الكثير منهم في محافظتي البحيرة وأسيوط.

ولقبيلة الهنادي والطحاوية دور كبير منذ عصر محمد علي ينفردون به، وقد منحتهم الدولة نظير خدماتهم اقطاعات ضخمة جعلتهم من كبار ملاك الأراضي في الشرقية.

ونشر كثير من الباحثين الأكاديميين رسائل تخصصت في قبيلة الهنادي. وهناك عدد ضخم من الوثائق يبين دورهم الكبير في فتوحات محمد علي في الشام والحجاز، وفي تأمين طرق الحج والتجارة، بل والإشراف على شئون الحج والمعاملات بالحجاز، وصولا إلى أعمال النقل في حفر قناة السويس وغير ذلك. ونشأت بينهم وبين الدولة علاقة قائمة على إدراك كل طرف لقوة الآخر.