عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

رواق عربي: نصر أبو زيد دافع عن القرآن !!

 

صدر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، العدد 56 - 57 من مجلة "رواق عربى"، والذي تناول في محوره الرئيسي رحلة المفكر الراحل: نصر حامد أبو زيد من محافظة الغربية إلى الجامعات الغربية !

ويروي الشاعر حلمي سالم في باب "بورتريه " قصة أبو زيد الذي ولد في قرية قحافة عام 1943 وحصل على دبلوم الثانوية الصناعية ليشتغل موظفا في هيئة المواصلات قبل أن يطير به طموحه إلى الثانوية العامة ثم ليسانس الآداب من قسم اللغة العربية بجامعة القاهرة ليصبح معيدا بالكلية نفسها عام 1972، ثم أستاذا في 1995 .

 

ويستعرض الجوائز والمنح الدراسية التي حصل عليها أبو زيد في حياته الاكاديمية بداية من منحة مؤسسة فورد للدراسة بالجامعة الأمريكية عام 1977 ومرورا بمنحة مركز دراسات الشرق الأوسط في جامعة بنسلفانيا بالولايات المتحدة الامريكية وحتى جائزة مؤسسة ابن رشد للفكر الحر ببرلين 2005 ليتساءل في النهاية .. ماذا منحته مصر؟

ويرى "سالم" أن نصر أبو زيد دعا إلى قداسة القرآن لكنه هاجم القراءات الحرفية الضيقة، وفضح الأغراض السياسية أو الطبقية أو الذاتية التي تقف وراء هذه القراءات المغلقة، كما عارض تحول القراءات البشرية للنصوص المقدسة إلى نصوص مقدسة هي الأخرى .

وقال إن أبو زيد بذلك يعد أحد ورثة علي بن أبي طالب رائد التأويل في الثقافة الإسلامية، كما أنه وريث ابن رشد الذي دعا إلى الاحتكام إلى تأويل العقل إذا تعارض ظاهر النص مع خبرة الإدراك السليم، وهو أحد ورثة محمد عبده الذي دعا إلى تقديم العقل على ظاهر الشرع عند التعارض !

 

التآمر على "أبو زيد"

وأكد الدكتورعلي مبروك أستاذ الفلسفة الإسلامية بآداب القاهرة أن أبو زيد لم يكن موضوعا لسوء الفهم، بل – والأسوأ – لسوء النية، الذي تمثل بالتلاعب بمفردات نصه، على النحو الذي

يسمح للخصم بتثبيت دعواه !!

وأوضح في مقاله "نصر أبو زيد .. النص والسلطة" أن معركة أبو زيد لم تكن ضد النص كما حاول خصومه أن يظهروها، ولكنها ضد سلطة النص المستمدة من تفسيرات أيديولوجية لا علاقة لها بواقع النص !!

ومن جانبه قال الدكتور رضوان زيادة الباحث في معهد دراسات الشرق الأوسط – جامعة جورج واشنطن، أن نصر أبو زيد ينتمي إلى المدرسة الثقافية في الفكر العربي المعاصروالتي تهدف إلى تفسير أزمة المجتمع العربي من خلال العودة إلى تراثه الثقافي ومرجعياته الفكرية، فممارسة النقد لهذا التراث الذي تشكل بمجمله حول النص الديني سوف تحررنا من رواسبه التاريخية والمعيقة لتقدمنا في الوقت الحاضر .

وتطرق العدد إلى مشكلة حقوق الإنسان في مصر وعلاقتها بالقرار السياسي والإسلام في دراسات وتقارير متنوعة لكل من: بهي الدين حسن، عمار علي حسن ، معتز الفجيري، زياد عبد التواب، مروة نظير، هاني نسيرة، عمرو صلاح، محمد عبد العاطي، عفاف حنا .

يذكر أن مجلة "رواق عربي" هي كتاب غير دوري يصدر عن مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، وهو منظمة غير حكومية إقليمية مستقلة تأسست عام 1993، بهدف دعم احترام مبادئ حقوق الإنسان والديمقراطية .