رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

ثروت الخرباوى يحتفى بـ"زمكان" فى معرض الكتاب

بوابة الوفد الإلكترونية

استقبلت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى الخامسة مساء أمس الأحد حفل توقيع رواية "زمكان" للكاتب والمحامى ثروت الخرباوى وكان من ضمن المشاركين الكاتب حلمى النمنم ونشوى الحوفي.

بدأ "النمنم" بتعريف الكاتب ثروت الخرباوى مشيرًا إلى كتابه "سر المعبد" الذى يكشف أسرار الإخوان ثم قال:فن الرواية يتيح للمؤلف وخاصة فى مجتمعنا المحافظ تجاوز بعض القيود التى تمنع الكاتب أن يقول كل شيء فى مقال مثلًا، لكن من خلال الرواية يأخذ الكاتب فرصته ليكتب كل تأملاته وأفكاره وكل خلجاته النفسية والروحية.
وأشار النمنم إلى أن "زمكان" جمع للمكان والزمان ففى الرواية تجاوز للزمان والمكان فسنجد محنة أحمد ابن حنبل فى هذا الكتاب وسنجد أطياف من العصر المملوكى والعصر العباسي.
وتابع النمنم: لقد غلب الطابع الروائى على الرواية وفيها يصطنع المؤلف الحوار لكى يطرح كل الأفكار ويناقشها..هذه الرواية لها مستقبل وهى نادرة جدًا فى الرواية العربية، فالمؤلف يقدم من خلال معرفته بالتاريخ الإسلامى فكرة اضطهاد الأفكار والعقائد، والمسلم الذى يعتز بتاريخه العظيم سيعتز بهذه الرواية، فنحن أمام كتابة باللحم والدم والذى يدفع الكاتب حياته ثمنًا لذلك.
من جانب آخر تحدثت الكاتبة الصحفية "نشوى الحوفي" مشيرة إلى أن الرواية تناقش قضية الزمن وتناقش أفكار كثيرة كنا نناقشها ومنها أننا لا نعرف تاريخنا الاسلامى بل نعرف قشور الاسلام ولا نتعمق فى دراسة قضاياه  لذلك أصبح الدين تجارة أوسياسة واعتناقه وظيفة.
وأضافت: أمتع ما فى رواية زمكان هى الحوار حيث أنه يخلق التساؤلات ويخلق حالة من الجدلية التى تجعلك تكشف الشخصية وتبحث عنها وأضافت أن لعبة الزمن والمزج بين الحاضر والماضى دون أن تفقد الرواية حبكتها هى من أكثر ما يميز رواية زمكان، فالتاريخ لايعيد نفسه هويكرر الأحداث مع اختلاف التفاصيل فالأزمات تتكرر وقليل من الروائيين من يوصل بين الحاضر والماضى ليقارب الأحداث .
وبدوره قال المؤلف "ثروت الخرباوي" أن من أروع الأشياء التى يصادفها الانسان بحياته هى الخامة الطبيعية الرائعه للشعب المصرى فهى فريدة من نوعها ليس لها مثيل فعلى الرغم من التفجيرات تجد الشعب يخرج محتفلا بثورة الخامس والعشرين من يناير وأيضا كان فى مخيلتى أن معرض الكتاب لن يقام هذا العام ولكن بسبب إرادة الله أولا ثم إرادة الشعب المصرى أقيم فى موعده.
وأضاف قائلا : أن من يعرفنى يعلم جيدا أن مواجهتى لم تكن ضد جماعة بعينها  ولكن ضد المشروع نفسه الذى خلط بين الدين والتدين فهناك فارق كبير بينهما.. النصوص الالهية مقدسه وهذه النصوص لم يسخر الله ملائكة لتنفيذها على حياة الناس ولكن طلب منا تنفيذ هذه النصوص على حياتنا فهنا يتفاعل الفهم البشرى مع النص الكتابى موضحا أن لكل إنسان قراءة فى فهمه للدين فلماذا نعطى قداسه لمن يتحدث بإسم الدين وهوليس برسول ينطق عن الهوى فالأزمة الكبرى هى فى الخطاب الدينى الذى حول الرجل العادى إلى شيخ الاسلام .
وأوضح "الخرباوي" أن الهدف من هذه الندوة ليست الرواية فى حد ذاتها ولكن الافكار، والقراءة ليس للمتعة فقط ولكن أيضا للاستفادة من الأفكار فلا استطيع إجبار أحد على الاقتناع بالاسلام كما أراه أنا.