رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

"التحريض ولادة قيصرية".. جديد حسين أبوالسباع

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

يكشف الأديب المصرى حسين أبوالسباع عن أساليب التحريض في كتابه الجديد "التحريض ولادة قيصرية"، الذي صدر فى معرض القاهرة الدولى للكتاب2014، "عن دار أوراق، القاهرة".

ومن خلال بحث طويل يرصد خلاله مختلف القضايا السياسية والاجتماعية التى يعشيها الشارع العربى؛ مركزًا بحثه على الأحداث التي يمر بها المجتمع المصرى، بدءًا من العشر سنوات التي سبقت الثورة على نظام الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك، ووصولاً إلى  إسقاطه، وإسقاط محمد مرسى ونظام جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال أبو السباع: الشارع العربى قابل لإشعال فتيل الكراهية بأى وقت، وأن الكراهية هى أكبر سلاح لتحريض الشارع، وكل ما مرَّ بالبلدان العربية من أحداث الربيع المأزوم، ما هو إلا تأكيد لهذا الكلام، كل المشكلات التى تعترض البلدان العربية مثل البالونات المملوءة بالهواء الساخن، قابلة للانفجار، والمحرِّضون على الانفجار، هم المستفيدون منه.
وأشار أبو السباع إلى  أن الأخ لا يمكن أن يكون "آخر"، مشخصًا من خلال بحثه فكرة التحريض، ومدى قابلية الشارع العربي لها، متناولًا زوايا متعددة للقضايا محور كتابه، منها حركة "تمرد"، التى دعت الشعب المصرى إلى  نزول الشارع يوم 30 يونيو 2013، لإسقاط نظام محمد مرسى وجماعة الإخوان الإرهابية، ووصولاً إلى  تساؤل لتحريك الماء الراكد –حسب قوله- من يحرَّض ضد من؟، ومن المستفيد من هذا التحريض؟، ومتى يكون الرئيس هو المحرِّض على نفسه، بما يتخذه من قرارات في غير محلها، تبدو محرِّضة للثورة عليه؟، ومتى يكون التحريض إيجابيًا، ومتى يكون في السياق ذاته سلبيًا؟.
وعن الكتاب يقول الأديب المصرى حسين أبو السباع "الهدف الرئيس من صدور كتاب "التحريض ولادة قيصرية" هو التأكيد على ضرورة تحريك ماء الفكر الراكد في العقول العربية، ففي جزء من الكتاب تناولت قضية "الآخر"، وطرحت السؤال: كيف، ومتى يكون شريك في الوطن الواحد "آخر"، كيف يكون الشيعي

آخر للسنى، وكيف يكون المسيحى آخر للمسلم، وكيف يكون الشمال آخر للجنوب، وكيف يكون فكر القبيلة، آخر لقبيلة آخرى؟، حين تبحث عن المستفيد من تفتيت الشارع العربي إلى  أجزاء صغيرة مرشحة للتناحر، ستعرف كيف تم تصنيف الشارع إلى  مع فى مقابل ضد.
وعن اسم الكتاب "التحريض ولادة قيصرية"، يوضح أبو السباع أن أطباء النساء والتوليد، على الرغم من أنهم لا يحبون استعمال الطلق الصناعى لتحريض الجنين على النزول من بطن أمه، إلا أنهم كثيرًا ما يستخدمونه، وهكذا فعل التحريض فى مختلف القضايا، يسرِّع من تحقيق الأحداث على أرض الواقع.
وعن دور المرأة في الأحداث الأخيرة التي تمر بها مصر، أكدَّ أبو السباع أنه يؤمن بأن صوت المرأة ثورة، وليس عورة كما يدعي البعض، ممن يتدثرون بدثار الدين، مشيرًا إلى  أنه يعتبر العلاقة بين الإنسان وربه، شديدة الخصوصية، وتحمل قدرًا كبيرًا من النقاء، ولا يجب تلويثها بالسياسة التى تعتمد مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.
يذكر أن كتاب "التحريض ولادة قيصرية"، يعتبر الإصدار السادس للأديب المصرى حسين أبو السباع، وسبقه "مجموعة قصصية بعنوان ربع ميت، ورواية حيواناس، ورواية امرأة على الماسنجر، ورواية يحدث في السعودية، وديوان بعنوان "حبَّات سكر مرة".

حسين أبوالسباع