رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

فيصل ندا‮:‬ مثقفو مبارك طبالون وترزية

»‬صاحب رؤية مستقبلية،‮ ‬كانت وقوداً‮ ‬للثورة‮« ‬هكذا وصف الكاتب فيصل ندا نفسه،‮ ‬لأنه تنبأ بالثورة منذ كتابته مسلسل‮ »‬هارب من الأيام‮« ‬الذي اعتقل بسببه لإسقاطه علي‮ »‬جمال عبدالناصر‮« ‬بعدها تناول تحكم رأس المال في الحكم من خلال مسلسل‮ »‬الفجالة‮« ‬الذي عرض مرة واحدة حتي تنبهت له الرقابة،‮

‬وكتب العديد من الأعمال كان لها نفس المصير مثل مسلسل‮ »‬الدنيا لونها بمبي‮« ‬و»إن كبر ابنك‮« ‬و»كيمو والفستان الأزرق‮« ‬وآخرها مسلسل‮ »‬فساديكو‮« ‬الذي رفضته الرقابة لأنه تناول التوريث‮.. ‬يرفض لقب مؤلف،‮ ‬معللاً‮ ‬أنه ينقل صوراً‮ ‬من الواقع ويضيف إليها رؤيته وخياله المنظم،‮ ‬يعتمد دائماً‮ ‬علي الكوميديا الهادفة التي تناقش قضايا‮.. ‬لذلك يعكف الآن علي تقديم عدة أعمال كوميدية سياسية منها مسرحية‮ »‬مخلوعان في القصر‮« ‬ومسلسلات‮ »‬ملوك المال‮« ‬و»أزواج في ورطة‮« ‬وإعادة تقديم مسلسل‮ »‬فساديكو‮«.. ‬فعن أعماله ورؤيته لمستقبل مصر كان لنا معه هذا الحوار‮:‬

> ‬ما مصير مسلسل‮ »‬فساديكو‮« ‬بعد ثورة يناير؟

- ‬هذا العمل كتبته منذ‮ ‬12‮ ‬عاماً‮ ‬ناقشت خلاله الفساد الذي استشري في المجتمع وتنبأت وقتها بالتوريث وتحكم الهانم في الحكم،‮ ‬وهاجمت الوزراء والحكم في صورة بلد من العالم الثالث تكون نهايتها بقتل الحاكم وانقلاب الحكم،‮ ‬ورغم حصول العمل علي نتيجة جيدة جداً‮ ‬لكن الرقابة رفضته وقالت‮: ‬إنه يدعو لقلب الحكم،‮ ‬لكني أخرجته الآن بعد الثورة وسأقدمه بعد الثورة لأنه تناول الثورة بشكلها الحالي‮.‬

‮> ‬لكن الكاتب بشير الديك كتب نفس الفكرة ومع ذلك عرض له مسلسل‮ »‬ظل المحارب«؟

‮- ‬لأن إسقاطاتي كانت واضحة،‮ ‬فأنا أسقطت علي الهانم بشكل واضح ووزير الداخلية وكيف اشتري ديون مصر وهو يعيش في لندن وتناولت كل جوارح مصر وبدايتها حتي عام‮ ‬2011‮ ‬فأنا كنت وقود الثورة الذي حركها،‮ ‬ولم أكن يوماً‮ ‬معبراً‮ ‬عن السلطة حتي أن كل رئيس دولة حاول استقطابي منذ ولاية جمال عبدالناصر مروراً‮ ‬بالسادات وآخرهم مبارك الذي حاول رشوتي في عصره لأكتب عن حكمه،‮ ‬لذلك كل أعمالي كانت تعرض مرة واحدة فقط ويتنبه لها الرقباء فيمنعونها رغم الإنتاج الذي يكلفونه‮.‬

‮> ‬معني ذلك أن الكتاب في العصور الماضية كانوا ترزية للسلطة؟

‮- ‬الكاتب هو ضمير الشعب يكتب للمجتمع ولا يطمع في مناصب لأن الكلمة شرف،‮ ‬وكل كاتب كان يكتب للسلطة ارتفع اسمه وهناك نوعان من الكتاب منهم‮ »‬الطبالون‮« ‬و»الزمارون‮« ‬وهم من عصر عبدالناصر وأيضاً‮ ‬الشيوعيون أيام السادات وظلوا حتي عصر مبارك،‮ ‬فكل من يجد مصلحته في الاستفادة في شيء فيعمل ترزياً‮ ‬لهم وهم أصحاب الملايين ومنهم من ظل مغضوباً‮ ‬عليه مثلي،‮ ‬لذلك فأنا أفقر مؤلف رغم أنني قدمت‮ ‬104‮ ‬أفلام و60‮ ‬مسلسلاً‮ ‬والعديد من المسرحيات فعبرت من خلالها عن الفكر الذي أؤمن به فلم أنافق السلطة،‮ ‬لذلك اشتهرت خارج بلدي حتي لا أغير مبادئي‮.‬

‮> ‬وماذا عن مسلسل‮ »‬أزواج في ورطة«؟

‮- ‬هذا المسلسل قدمته لمدينة الإنتاج الإعلامي منذ خمس سنوات وأخذت تقارير تؤكد أن المسلسل علي مستوي فني جيد جداً‮ ‬وفجأة رفض قطاع الإنتاج إنتاجه رغم أن المسلسل كوميدي تدور أحداثه حول مشاكل الحياة الزوجية،‮ ‬لكنه يتناول أيضاً‮ ‬أزمات رأس المال،‮ ‬لكن قطاع الإنتاج وافق عليه بعد الثورة وجاري التحضير له‮.‬

‮> ‬وماذا عن مسلسل‮ »‬ملوك المال«؟

‮- ‬هذا العمل يتناول رجال الأعمال وتجارة السلاح وأتناول فيه شخصية حسين سالم وحسني مبارك وهذا العمل حصل علي مستوي جيد في لجنة التقييم الدرامي لكن بالطبع الرقابة رفضته لأنني أتناول فيه حكومة رجال الأعمال بالتفصيل‮.‬

‮> ‬هل تري أن مستوي الدراما سيتغير بعد الثورة؟

‮- ‬سيظهر تجار للدراما يتاجرون بالثورة في أعمالهم ومن سيقدم الثورة في أي عمل فهو يتاجر بمشاعر الناس،‮ ‬فلا يمكن أن كل فيلم ينتهون من تصويره يضعون الثورة في نهايته بحجة أننا في عصر الثورة،‮ ‬فأنا أطالب باحترام عقول المشاهدين،‮ ‬فالثورة لم تنته حتي نقدم عملاً‮ ‬عنها‮.‬

‮> ‬في رأيك كيف تتناول عملاً‮ ‬عن الثورة الآن؟

‮- ‬سأتناول عملاً‮ ‬كله من الشباب أشرح فيه كيف قام شباب الأفلام الساذجة الذي كنا نتهمه بالسلبية بثورة هزت العالم لابد أن أعترف أن هناك وعياً‮ ‬لهذا الشباب لأنهم استطاعوا بطريقة سلمية أن يحركوا الجبال وينزلوا إلي الأرض بعلم‮ »‬سلمية‮.. ‬سلمية‮« ‬فلم يلجأوا إلي العنف أو التخريب‮.‬

‮> ‬وماذا عن قضية الرشوة التي حررتها ضد مدينة الإنتاج الإعلامي؟

‮- ‬طلب مني الساعي دفع رشوة لإنتاج مسلسل‮ »‬الفجالة‮« ‬وطلب مني‮ ‬300‮ ‬ألف جنيه بأمر من عبدالرحمن حافظ وهذا كان يحدث مع كل المنتجين وقتها رفضت العمل وبعدها اضطهدني المسئولون وقتها هددت رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي عبدالرحمن حافظ أن أحرق المدينة إذا لم يعطني حقي في إنتاج مسلسلين لكنني وجدت أنهم يسعون لإنتاج الأعمال التافهة في حين أنهم لا يهتمون بالأعمال المحترمة ذات المغزي السياسي الجيد،‮ ‬ولكنهم عاملوني بشكل سيئ فاتجهت للعمل في دبي ودول الخليج وأصبحت المنتج المنفذ الأشهر في الخليج حتي أصدر ممدوح الليثي قراراً‮ ‬بمقاطعة المنتجين المنفذين للأعمال المصرية ففضلت تليفزيون بلدي وعدت إلي مصر لكنني اكتشفت أنني دخلت إلي‮ »‬عش الدبابير‮«.‬

‮> ‬في رأيك أي العصور كانت أسوأ علي الشعب المصري؟

‮- ‬كل حكام مصر‮ »‬داسوا علي رقبة الشعب المصري‮« ‬كلهم كانوا ظالمين وأهدروا كرامته بداية من عبدالناصر الذي داس علي الناس من أجل الصناعة،‮ ‬مروراً‮ ‬بالسادات الذي انشغل بالثورة علي حساب الشعب،‮ ‬مروراً‮ ‬بمبارك الذي قتل الشعب ومص دمه،‮ ‬فمصر لم تحظ برئيس يحترم شعبها‮.‬

‮> ‬ناقشت دور الأحزاب في مسلسل‮ »‬الدنيا لونها بمبي‮« ‬وأكدت عدم أهميتها‮.. ‬فما رأيك في دور الأحزاب في التطور السياسي الآن؟

‮- ‬أنا أري أن كل الأحزاب المعارضة كانت مستأنسة لنظام الحكم السابق،‮ ‬وهذا ما عرضته في المسلسل لأنهم كانوا يحققون من ورائها مصالح كثيرة حتي هذه الثورة التي أفرزت أحزاباً‮ ‬كثيرة،‮ ‬أنا أري أن تنزل الأحزاب إلي الشارع،‮ ‬خاصة حزب الوفد لما يتمتع به من مبادئ واضحة منذ زمن ولكنهم تآمروا عليه من أجل حصاره ومنعه من التواصل مع الجماهير،‮ ‬وهو الحزب الوحيد الذي يمتلك تاريخاً‮ ‬بين هذه الأحزاب الموجودة التي ظهرت وسط الغوغائية فلابد أن تلتصق الأحزاب بالجمهور لابد أن تكون مرآة للمجتمع حتي تمثل الشعب في البرلمان‮.‬

‮> ‬وكيف تري فترة رئاسة صفوت الشريف لماسبيرو؟

‮- ‬الشريف جعل ماسبيرو عشاً‮ ‬للدبابير وجعله عزبة يديرها هو وأعوانه وكان يتدخل في كل شيء هو وابنه ولم يكن أحد يجرؤ أن يفتح فمه وكانوا من يدعون البطولات الآن عبيداً‮ ‬للسلطة وقلة قليلة تعد علي الأصابع هي من لها الأصوات الحرة‮.‬

‮> ‬هناك العديد من المرشحين لرئاسة الجمهورية‮.. ‬في رأيك من الأصلح لهذا المنصب؟

‮- ‬الترشيح للرئاسة أصبح لكل من‮ »‬هب ودب‮« ‬كل شخص يتباري ويلبس قناعاً‮ ‬ويقدم نفسه لمنصب الرئيس ولكن حتي الآن أتوقع أن رئيس جمهورية مصر في علم الغيب وأتوقع أن يظهر وجه جديد يحكم مصر في الفترة القادمة‮ ‬غير المرشحين الحاليين،‮ ‬فالبرادعي مثلاً‮ ‬يكفيه فخراً‮ ‬أنه أحد مفجري الثورة ونادي بها ودخل خضم الحياة،‮ ‬وعمرو موسي لا يمكن أن ننكر أن له سمعة دولية وعاش أزمات الشعب المصري فهو قريب من الشعب،‮ ‬لكننا

نحتاج إلي رئيس دخل السجن وذاق مرارة الحياة في مصر وعمل كسائق والتصق بالجماهير الكادحة الفقيرة،‮ ‬نحن نحتاج لشخص يعيش مشاكل الشعب المصري يعرف العشوائيات ويعيش مرارة الذل‮.‬

‮> ‬هناك العديد من الأسماء التي كانت بعيدة عن العالم السياسي وفجأة رشحت نفسها مثل بثينة كامل وغيرها‮.. ‬كيف تري ذلك؟

‮- ‬في رأيي أن هناك بعض المرشحين اعتبروا المنصب سيركاً‮ ‬وباتوا‮ »‬يتنططوا‮« ‬فيه،‮ ‬ففجأة ظهرت أسماء اعتبروا أنفسهم معارضين لكنهم في حقيقة الأمر هي معارضة مستأنسة‮ - ‬أي معارضة من أجل المكاسب الشخصية‮ - ‬فأنا حزين لأنني فوجئت بوجوه كثيرة ركبت الموجة وكل شخص يظهر في وسائل الإعلام يلبس ثوب البطولة وعندما تنظر في تاريخه لا تجد له تاريخاً‮.‬

‮> ‬في رأيك ما أهم القضايا التي يجب أن تشغل رئيس الجمهورية القادم؟

‮- ‬حل أزمة العشوائيات التي تمثل‮ »‬دمل في جسد الشعب المصري‮« ‬فعلي الرئيس القادم أن يهتم بمساعدة العشوائيات لأنها أول نقاط الخراب لمصر‮.‬

‮> ‬كيف تري مستقبل مصر؟

‮- ‬مصر أصبحت‮ »‬تورتة‮« ‬كل دولة تريد أن تأكل منها قطعة‮.. ‬أنا خائف علي المستقبل وخوفي الأكبر أن يأكل الشعب المصري نفسه،‮ ‬وأخاف أن تأكل الثورة نفسها،‮ ‬فأنا متشائم رغم أنني كنت شخصية متفائلة في كل أعمالي وكنت أتوقع دائماً‮ ‬أن ينتصر الحق،‮ ‬أما في ظل هذه الضوضاء والقرارات العشوائية التي تتخذها الحكومة الحالية وعدم وجود قبضة حديدية لن تستطيع مصر أن تصل لمرادها‮.‬

‮> ‬هل تؤيد مطالب البعض بقطع العلاقات مع إسرائيل؟

‮- ‬نحن دولة لابد أن تحترم التعاقدات الدولية ومن الممكن أن تكون ورقة ضغط علي إسرائيل لكي تحقق أحلام العالم العربي ونعطي للفلسطينيين حقوقهم بثقلنا السياسي،‮ ‬فأنا أؤمن بالحوار مع إسرائيل وأري أنه من الضروري أن نعرف العدو ونتعامل معه كي ندرس نقاط ضعفه وقوته‮.‬

‮> ‬هل أنت مع محاكمة مبارك؟

‮- ‬أنا تنبأت برحيل مبارك من البداية،‮ ‬لكنني لم أتنبأ بمحاكمته وأنا أري أننا في وضع حرج والإجراءات القانونية والقضايا تأخذ وقتاً‮ ‬طويلاً‮ ‬وأنا أتمني أن تعود لنا أموالنا وأري أنه يكفي أن يدفع ما عليه ويخرج من السجن فأنا أري أن مبارك رأي من الذل ما فيه الكفاية وأصبح جثة هامدة‮.‬

‮> ‬ما تعليقك علي القوائم السوداء؟

‮- ‬الفنانون الذين قالوا‮ »‬إحنا آسفين يا مبارك‮« ‬كان موقفهم سلبياً،‮ ‬وهم متخيلون أن النظام حامٍ‮ ‬لمصالحهم ومعهم حق،‮ ‬فطلعت زكريا مثلاً‮ ‬لم يكن ليصبح نجماً‮ ‬لولا أن قدم فيلم‮ »‬طباخ الرئيس‮«‬،‮ ‬فالفنان لابد أن يكون له رأي بعيداً‮ ‬عن عمله،‮ ‬فالفنان عمرو واكد عندما نزل إلي الثورة ونام في الميدان كان هدفه التعبير عن رأيه كمواطن مصري ولكن من كانوا‮ »‬يطبلون للنظام‮« ‬لم ينجحوا إلا في ظل نظام فاسد والكوميديا التافهة التي يقدمونها هي التي يوافق عليها،‮ ‬فيكفي أن نظل‮ ‬30‮ ‬يوماً‮ ‬لننتظر الزوج الخامس لمسلسل‮ »‬الحاجة زهرة‮« ‬فكانوا يتعمدون تقديم فكر يضحكون ويستهزئون علي الناس به،‮ ‬لذلك فليس من الغريب أن نعرف أن منتج مسلسل‮ »‬العار‮« ‬هو ابن صفوت الشريف الذي يأكل الحرام‮.‬

‮> ‬كيف تري أزمة الفتنة الطائفية في الدولة الآن؟

‮- ‬السبب الرئيسي للفتنة الطائفية هو الإعلام الفاسد الذي يبث سمومه ورجال الدين الذين يتاجرون بالدين فهو من يظهر الغباء علي الشاشة،‮ ‬أين كانوا قبل الثورة؟‮.. ‬فهم يهدمون المجتمع بكل هدوء،‮ ‬فأتمني من الإعلام أن يوجه رسالة للشباب أن يقف مع بلده فأنا عندما سقطت البورصة طالبت من أصدقائي بأن يدفع كل منهم‮ ‬100‮ ‬جنيه كدعم لها،‮ ‬لابد أن يوجه الإعلام طاقة الشباب لحماية مصر‮.‬

‮> ‬كيف تري مستقبل المسرح؟

‮- ‬المسرح كان في‮ ‬غرفة الإنعاش لكن اليوم الجمهور يتمني أن يري خشبة الصراحة‮ »‬المسرح‮«‬،‮ ‬الجمهور أرهق من التفاهات،‮ ‬فالمسرح هو من سيقود حركة التنوير والفكر في بلدنا وسيعود محملاً‮ ‬بالثقافة والفكر ويكون مشعل الثقافة،‮ ‬فأنا فتحته لكي يكون معبراً‮ ‬للشباب يعبرون فيه عن آرائهم،‮ ‬عندما أتحت الفرصة للإخوان المسلمين للعرض عليه وكان أمن الدولة ضيفاً‮ ‬دائماً‮ ‬علي مسرحي،‮ ‬والآن أتمني أن يكون هو منبع الحرية‮.‬

‮> ‬وكيف ستكون مسرحيتك الجديدة‮ »‬مخلوعان في القصر«؟

‮- ‬رشحت لها وجوهاً‮ ‬جديدة حتي تكون مفاجأة للجمهور،‮ ‬لابد أن أجذب شخصيات مميزة تجسد أدوار‮ »‬بن علي‮« ‬و»مبارك‮« ‬و»القذافي‮« ‬سأجسد مصير الزعماء المزيفين علي الشاشة‮.‬

‮> ‬ما سبب ابتعادك عن السينما في الفترة الأخيرة؟

‮- ‬انتشرت مؤخراً‮ ‬موجة سينما العشوائيات وأنا لا أحب هذه النوعية من الأفلام،‮ ‬فرغم أن المخرجين خالد يوسف وأستاذه يوسف شاهين قدما أفلاماً‮ ‬جادة ومحترمة إلا أنني أرفض أن أري صورة بلدي بهذا الشكل،‮ ‬فأنا مع مناقشة الفساد ولكني ضد الإساءة لسمعة مصر،‮ ‬لذلك ابتعدت عن السينما رغم أنني كنت رائدها في السبعينيات وأعدت لها الريادة مرة أخري‮.‬