رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"الثورات العربية" في مجلة "الدوحة" بعد تطويرها

صدر عدد شهر يونيو من مجلة "الدوحة" القطرية في شكل جديد بعد تطويرها وتولي الصحفي والأديب المصري عزت القمحاوي منصب مدير التحرير. ظهر التطوير في الشكل والمضمون، وأصبح هناك اهتمام بالصورة في المجلة، وأفسحت مجالا للأخبار والمتابعات الإخبارية ورصد لما يدور على شبكة الإنترنت.

وركزت المجلة في عددها الجديد على تناول الثورات العربية، وجاء ملف العدد تحت عنوان "جسد الفرد ضد العصابة" في إشارة إلى ثورات العرب ومحاولة السلطات شيطنة الثوار ووصمهم بالعمالة، ووصول معظم الدول العربية إلى لحظة الصدام الحاسم بين سلطة وشعب ينمو كل منهما في الاتجاه المعاكس.

كتبت منى فياض عن "تمرد الجسد المهان" أوضحت فيه أن الثورات العربية انطلق من جسد قام بحركة مفاجئة، وكان مسرحها وموضعها جسد الشاب التونسي البوعزيزي، وجاء مقال عزت القمحاوي تحت عنوان "اعتذار متأخر لعصر الصورة" مؤكدا أنه لو قدر لعالم الاجتماع الفرنسي بيير بورديو أن يعيش حتى يرى ربيع الثورات العربية، فمن المؤكد أنه كان سيراجع موقفه من الصورة التليفزيونية التي اعتبرها وسيلة للتلاعب بالعقول وتغييب الوعي.

ويقدم يوسف ليمود "الزواحف التي طارت" مستدعيا جملة لنجيب محفوظ في إحدى رواياته، يقول فيها: "المصريون زواحف وليسوا طيورا"، ويشير إلى أن الصورة كبست تاريخا طويلا من النوم والاستسلام واللامبالاة والتخمر في عجين الفساد الشامل في كبسولة الجسد.

ويحمل مقال حبيب عبدالرب سروي عنوان "الشعب يريد" يؤكد فيه أن لهاتين الكلمتين ما يشبه مفعول صيغة "افتح يا سمسم" السحرية، وأنه ما إن صدحت بهما حناجر ساحات وشوارع الثورة العربية، منذ بضعة أشهر، حتى سقطت ديكتاتوريتان عاتيتان، تلتهما ثلاث على وشك السقوط، وستلحقهما أُخَر، ورافقت كل ذلك تداعيات وتغيرات تأخذ اليوم بُعدا

كونيا يتجاوز بقاع العرب والمسلمين.

وتحت عنوان "عاجل" يوضح عبدالسلام بنعبدالعالي أن روعة الشباب الثائر لم تكن تتمثل فقط في الطريقة السلمية التي طبعت ثورتهم، ولا في أناقتهم الأخلاقية وتصرفاتهم إزاء ثروات البلد وإزاء بعضهم البعض، بل حتى إزاء من اعتدوا عليهم، وإنما فيما أنجزوه من عمل، فقد أنجزوا عملا فنيا وجماليا وحسيا قبل كل شيء، لذا كانوا هم أول المندهشين مما أنجزوه. وتتوالى المقالات فيكتب د. حيدر إبراهيم علي "خيارات الثورة في السودان"، وجمال جبران "عندي بندقية.. لكن ثورتنا سلمية"، وعمر قدور "كفن أو ملاءة.. تلك هي المسألة"، وسليم بوفنداسة "دليل المثقف الحائر"، ومحمد أبو زيد "صدام الشارع والقصر"، وإبراهيم عبدالمجيد "عندما يتجلى الجمال"، ومكاوي سعيد "نمر الثورة"، ووحيد الطويلة "في أي فصل تنبت الحرية؟"، ومها حسن "عناقيد الغضب"، وإنعام كجه جي "أقرب العواصم العالمية من ثورات العرب.. هواجس باريس"، ود. أحمد يوسف علي "للاستبداد وجوه أخرى"، وعبداللطيف حباشي "المغرب ليس استثناء"، وفيروز كراوية "المواطن الذي انتفض حتى لا يصبح اللمبي"، وطارق الشناوي "الشعب يريد إسقاط النجوم"، وخليل صويلح "الإمبراطور عاريا".