رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أبو سنة: "دنقل" عانى الكثير في بداية حياته

في الذكرى الـ28 على رحيل الشاعر الكبير "أمل دنقل" احتفت الهيئة العامة للكتاب بذكرى رحيله وسط حضور كوكبة من الشعراء على رأسهم الشاعر العربي الكبير "محمد إبراهيم أبو سنة " والشاعر " محمد سليمان" بحضور "أحمد مجاهد "رئيس الهيئة العامة للكتاب.

ومن بين ثنايا الحديث قال الشاعر الكبير إبراهيم أبو سنة عن بداية معرفته بأمل دنقل قائلاً إن دنقل كتب وهو على فراش الموت ديوانه "أوراق الغرفة رقم ثمانية" والذي يعتبر ديواناً يوضح قدرة دنقل على التطور ومجابهة الآلام والأحداث حيث استطاع أمل في هذا الديوان أن يلفت الأنظار إليه بإلقائه الرائع.

وجمعت رابطة الأدب الحديث كلاً من "دنقل" و"أبو سنة"، وهذه الرابطة كان يرأسها في الخمسينيات إبراهيم ناجي وتعاقب عليها بعض مؤسسيها في النقد الأدبي والشعراء، وازدهر في حقبة د. مصطفى عبداللطيف فتعتبر تلك الرابطة مركزاً اشعاعاً قويا في حركة الحداثة الشعرية والأدبية حيث كانت تعقد ندواتها يوم الثلاثاء ليجتمع على رأسها الشعراء من كافة الدول العربية من السودان والعراق ومصر شعراء أمثال صلاح عبد الصبور وشكري عياد وأحمد عبد المعطي حجازي، وهذا اللقاء الأول الذي جمع بينهم, وألقى دنقل قصائده منه حيث لمح من بين الحاضرين إعجابا شديدا بدنقل .

ومن بينهم الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي الذي كان قادماً في إجازة قصيرة عندما كان مجنداً في القوات المسلحة وألقى عليهم قصيدة "طال الانتظار عليك " كان هذا الوقت بالذات هو موسم الهجرة من الجنوب موسم هجرة دنقل.

وقال "أبوسنة "أمل دنقل لفت الأنظار بقامته وصوته الخشن ومجابهته للحياة عالي الصدر وكنا نتقاسم العام في مقهى " ايزافيتش" حيث عانى دنقل كثيراً في حياته حيث إن قصائده كانت تتفاعل مع المناخ السياسي الذي كان سائداً في هذه المرحلة وخاصة الاعتقالات والتي امتلأت بمفكرين من اليسار المصري وكانت هذه المرحلة قاتمة من ناحية التعبير عن الحرية والرأى وكان يبدو أن دنقل الذي يصغر "أبو سنة "بثلاث سنوات التقط هذه الإشارات بحس صغير .

وأضاف تلك القصائد غريبة على سن دنقل لكنه كان قادراً على التحدث بحرية, من بعدها اختفى دنقل ليذهب إلى القاهرة والسويس ثم

عاد إلى القاهرة عام 1966 .

أمل شديد الذكاء وشديد الإحساس بالآخرين والتفاعل معهم حيث ألقى قصيدته من الذاكرة على "أبو سنة" وهى قصيدة " حين فقدتك " حيث اشتبكا كلاً منهم لتكون ذروتها فوز دنقل بأعلى الأصوات من بين الإستفتاءات التي شهدها بينه وبين "الشاعر " أبو سنة".

ومن أكثر الأدباء الذين تأثروا بدنقل هو المخرج المسرحي الكبير "عبد الرحمن الشرقاوي" حيث أصابه الذهول عندما قرأ لقصيدة " بين يدى زرقاء اليمامة" .

وقال الشاعر منجي سرحان بعد حصول "دنقل" على شهادة الثانوية العامة حيث التحق بكلية الآداب جامعة القاهرة وتركها فعمل بأكثر من وظيفة منها جمارك السويس .

وكانت هناك علامات أثرت في حياته حيث توفى والده وهو لم يتجاوز العاشرة وترك أثراً حزيناً لديه هذا الآخر منعكساً على شعره حتى وفاته .

كان أمل واحداً من الذين حاولوا احياء التراث العربي والاستفادة من الأحداث العربية وإسقاطها على الواقع العربي فكانت قصائده منها " أطواق اليمامة " و"حرب الباسوس" القصائد التي تناول فيها هذا التراث العربي .

وترك لنا أمل 6 مجموعات شعرية من بينها البكاء بين يدى زرقاء اليمامة عام 1969 ثم تعليق على ماحدث ومقتل القمر ثم اقوال جديدة عن حرب الباسوس الذي جمعه الدكتور جابر عصفور قبل وفاته وأصدره وهو أوراق الغرفة رقم ثمانية. وأمتعنا في نهاية اللقاء صوت أمل دنقل العذب بقصيدة ملك أم كتابة ".

شاهد الفيديو: