فجرها بلال في الميدان.. لا تسدلوا الستار عن قضية اللواء البطران
منذ أسابيع عدة يلعب الريموت كنترول دوراً أساسياً في مشاهدتي لبرامج التليفزيون والتي لا يستغرق كل برنامج فيها أقل من دقائق
نظراً لحالة الاكتئاب التي تصاب بها لأن لا جديد سوي الكلام عن الانفلات الأمني دون إيجاد حلول أو الانهيار الاقتصادي بعيداً عن طرح بدائل للخروج من الأزمات، والفتنة الطائفية التي ضيوفها أسماء محددة متواجدة في كل القنوات بنفس الكلمات، ويوم الجمعة الماضي ظل الريموت منهكاً في حركة مكوكية بين القنوات التي انقسمت إلي قسمين: الأول التليفزيون المصري وتوابعه من الفضائيات المصرية »المحور - دريم - الحياة« والقنوات الإخبارية مثل العربية والجزيرة وأون تي في، فبينما قام التليفزيون المصري بنقل المظاهرات في التحرير والحسين، ولكن بأسلوب التحيز الواضح للمتظاهرين في الحسين، والتأكيد المستتر ضد المظاهرات في التحرير ولكن المحور ودريم تعاملا من منطلق أن الحياة طبيعية ولا توجد أي مظاهرات علي الجانب الآخر ظلت قناة أون تي في وقناة التحرير تقدمات بثاً مباشراً لما يحدث في التحرير، وفي المساء جاء برنامج في الميدان الذي يقدمه بلال فضل بحلقة تعامل فيه بأسلوب المحقق الباحث عن الحقيقة وسط هذا الكم الهائل من الهراء الإعلامي في محاولة لوضع النقط علي الحروف في قضية مقتل اللواء محمد البطران والتي ستظهر الأسباب الحقيقية وراء الانفلات الأمني حتي الآن ولقد كان بلال مع معدين البرنامج موفقين ليس فقط في اختيار تلك القضية، لكن في أسلوب إدارة الحوار أيضاً الذي أعطي الفرصة أولاً وبكل حيادية للسيدة أخت اللواء بطران في سرد وقائع إذا ثبت صحتها فإننا أمام مأساة كبيرة تؤكد أن حبيب العادلي مازال حاكماً في وزارة الداخلية إلي الآن من خلال لواءات متواجدين فلا يعقل ألا يتم تشريح الجثة ولا القيام بمعاينة مكان قتله في سجن القطا