عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فجرها بلال في‮ ‬الميدان‮.. ‬لا تسدلوا الستار عن قضية اللواء البطران


منذ أسابيع عدة‮ ‬يلعب الريموت كنترول دوراً‮ ‬أساسياً‮ ‬في‮ ‬مشاهدتي لبرامج التليفزيون والتي‮ ‬لا‮ ‬يستغرق كل برنامج فيها أقل من دقائق نظراً‮ ‬لحالة الاكتئاب التي‮ ‬تصاب بها لأن لا جديد سوي‮ ‬الكلام عن الانفلات الأمني‮ ‬دون إيجاد حلول أو الانهيار الاقتصادي بعيداً‮ ‬عن طرح بدائل للخروج من الأزمات،‮ ‬والفتنة الطائفية التي‮ ‬ضيوفها أسماء محددة متواجدة في‮ ‬كل القنوات بنفس الكلمات،‮ ‬ويوم الجمعة الماضي‮ ‬ظل الريموت منهكاً‮ ‬في حركة مكوكية بين القنوات التي‮ ‬انقسمت إلي‮ ‬قسمين‮: ‬الأول التليفزيون المصري‮ ‬وتوابعه من الفضائيات المصرية‮ »‬المحور‮ - ‬دريم‮ - ‬الحياة‮« ‬والقنوات الإخبارية مثل العربية والجزيرة وأون تي في،‮ ‬فبينما قام التليفزيون المصري بنقل المظاهرات في‮ ‬التحرير والحسين،‮ ‬ولكن بأسلوب التحيز الواضح للمتظاهرين في‮ ‬الحسين،‮ ‬والتأكيد المستتر ضد المظاهرات في التحرير ولكن المحور ودريم تعاملا من منطلق أن الحياة طبيعية ولا توجد أي‮ ‬مظاهرات علي‮ ‬الجانب الآخر ظلت قناة أون تي في وقناة التحرير تقدمات بثاً‮ ‬مباشراً‮ ‬لما‮ ‬يحدث في‮ ‬التحرير،‮ ‬وفي‮ ‬المساء جاء برنامج في‮ ‬الميدان الذي‮ ‬يقدمه بلال فضل بحلقة تعامل فيه بأسلوب المحقق الباحث عن الحقيقة وسط هذا الكم الهائل من الهراء الإعلامي‮ ‬في‮ ‬محاولة لوضع النقط علي‮ ‬الحروف في‮ ‬قضية مقتل اللواء محمد البطران والتي‮ ‬ستظهر الأسباب الحقيقية وراء الانفلات الأمني‮ ‬حتي‮ ‬الآن ولقد كان بلال مع معدين البرنامج موفقين ليس فقط في‮ ‬اختيار تلك القضية،‮ ‬لكن في أسلوب إدارة الحوار أيضاً‮ ‬الذي أعطي الفرصة أولاً‮ ‬وبكل حيادية للسيدة أخت اللواء بطران في‮ ‬سرد وقائع إذا ثبت صحتها فإننا أمام مأساة كبيرة تؤكد أن حبيب العادلي‮ ‬مازال حاكماً‮ ‬في‮ ‬وزارة الداخلية إلي الآن من خلال لواءات متواجدين فلا‮ ‬يعقل ألا‮ ‬يتم تشريح الجثة ولا القيام بمعاينة مكان قتله في‮ ‬سجن القطا

الذي قيل إنه‮ ‬يتم حالياً‮ ‬إعادة ترميمه مما‮ ‬يعني‮ ‬إخفاء الأدلة إلي‮ ‬جانب نقل المساجين إلي‮ ‬سجون أخري‮ ‬مما جعل النيابة لا تستدل علي‮ ‬مكانهم عندما طلبت شهادتهم،‮ ‬والطريف أن مداخلة المتحدث الرسمي‮ ‬باسم وزارة الداخلية كانت لا تسمن ولا تغني‮ ‬من جوع وأعادتني‮ ‬إلي‮ ‬نفس المداخلات من الوزارة قبل الثورة،‮ ‬واستمرت الحلقة طارحة روافد أخري‮ ‬مرعبة ومخيفة لما حدث إبان الثورة ومازالت مستمرة إلي‮ ‬الآن ورغم إيمان بلال فضل بما تقوله الضيفة وتعاطفه معها إلا أنه أدار الحوار بحيادية المهني‮ ‬وهو خط فاصل وحساس للأسف‮ ‬يتجاوزه الكثيرون من مذيعي‮ ‬التوك شوك،‮ ‬ولكن إذا تم التعامل مع القضية من منطلق حلقة تفوت ولا الداخلية تغضب فإن هذا‮ ‬يحرمنا من الدور الذي‮ ‬يجب أن‮ ‬يلعبه الإعلام الواعي‮ ‬الآن،‮ ‬وأتمني‮ ‬استمرار بلال فضل وفريقه في‮ ‬متابعة تلك القضية حتي‮ ‬نعرف الحقيقة وحتي‮ ‬لا تتعامل الداخلية كما اعتادت سابقاً‮ ‬علي‮ ‬أن هذه الفقرات لا تخرج عن كونها زوبعة في‮ ‬فنجان،‮ ‬أو وسيلة للفرقعة الإعلامية تختفي مع انتهاء الحلقة وكفي الله المؤمنين شر وزارة الداخلية وتوابعها،‮ ‬خاصة أنها فرصة ذهبية للوزارة لإظهار عظمة الشرطة فهل‮ ‬يتم استغلالها بقول الحقيقة‮.‬