رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

اغتيال سعد الدين الشاذلى على يد قراصنة النشر


مرة أخرى يتم اغتيال الفريق سعد الدين الشاذلى بطل حرب أكتوبر على يد قراصنة الافكار والكتابات ، ولصوص النشر . ففى الاسبوع الماضى تعرضت مذكرات البطل الراحل للسطو والقرصنة من جانب أربعة دور نشر عشوائية غير شهيرة حيث تمت طباعة تلك المذكرات وطرحها فى الاسواق دون إذن كتابى أو شفهى من أسرته . وأكد طارق عبد الرحمن حفيد الفريق سعد الدين الشاذلى ل " الوفد " أن اتفاقا كان سيتم تنفيذه لإعادة طبع مذكرات حرب اكتوبر مع احدى دور النشر إلا أنهم فوجئوا قبل طباعة الكتاب بآلاف النسخ المزورة تباع فى الأسواق ؛ وتضمنت الطبعات المتداولة فى الاسواق طبعة بغلاف أبيض عليه صورة الفريق الراحل خلفها علم مصر وعنوان " مذكرات حرب اكتوبر للفريق سعد الدين الشاذلى " ومكتوب بأسفله : دار بحوث الشرق الأوسط الامريكية سان فرانسيسكو . وفى الصفحة الثالثة عبارة حقوق الطبع محفوظة ، وكلمة " مقبولة " باللغة الانجليزية . ولا توجد على تلك الطبعة أى عناوين لدار نشر أو مطبعة ، كما لا يوجد رقم ايداع .
وهناك طبعة اخرى بنفس العنوان تقريبا مع اختلاف فى لون الغلاف المستخدم وهو اللون البيج بدلا من الابيض ، ولا يوجد لهذه الطبعة أى عناوين أو ارقام ايداع .
وأوضح حفيد الشاذلى أنهم فوجئوا بعرض الكتاب فى كبرى مكتبات مصر مثل مدبولى ومترو وقاموا بتقديم بلاغ رسمى إلى وزارتى الداخلية والثقافة يفيد تعرض مذكرات الراحل لعملية قرصنة ، خاصة بعد قيام المجلس العسكرى برد اعتبار الراحل وتكريمه وإعادة نجمة سيناء له مرة اخرى . وكان الرئيس السابق حسنى مبارك قد سحب نجمة سيناء من الفريق الشاذلى وقدمه للمحاكمة بعد عودته من الجزائر عام 1992 بدعوى إفشاء أسرار عسكرية وهى التهمة التى برأه منها القضاء فيما بعد .
ومن المعروف أن الكتاب ظل ممنوعا من التداول فى مصر طوال عهد الرئيس حسنى مبارك وصدرت طبعته الاولى باللغة الانجليزية فى الولايات المتحدة تحت اسم دار بحوث الشرق الاوسط وهى دار نشر أسستها السيدة شهدان كريمة سعد الشاذلى بعد رفض كبرى دور النشر الامريكية طبع الكتاب خوفا من الللوبى اليهودى داخل الولايات المتحدة . وتمت طباعة الكتاب باللغة العربية عام 1981 فى الجزائر وصدرت منه أربع طبعات ورفضت عدة دول عربية دخوله مجاملة لنظام مبارك .
ويتضمن الكتاب رصدا دقيقا لأحداث حرب اكتوبر وخطط العبور وكيفية تنفيذها وحقيقة دور ما يعرف بالضربة الجوية فى الحرب . كما يقدم شهادة لفترة حكم الرئيس الاسبق انور السادات وما تبع نصر اكتوبر من تجاهل لدور الشاذلى وإنكار له وتحميله مسئولية الثغرة سياسيا.
وعلمت " الوفد " أن قراصنة كتاب سعد

الشاذلى يضمون 4 ناشرين اعتادوا تغيير عناوينهم ووضع أسماء وهمية على مطبوعاتهم و أحدهم " م. ش" قام قبل سنوات غير بعيدة بتزوير كتاب بعنوان " الشهيد صدام حسين " جمع فيه بعض مقالات الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك عن صدام ونشرها فى السوق ولاقت اقبالا كبيرا حتى اكتشفها صدفة روبرت فيسك نفسه عندما شاهد الكتاب على أرفف المكتبات عند زيارته لمصر ، ولم يتمكن الكاتب البريطانى من الحصول على اى حق وكتب مقالا عن الواقعة فى جريدة " الاندبندنت" .
وهناك ناشر آخر ينتمى لتجار الكتب بمنطقة سور الازبكية ويدعى م. ج وسبق له السطو على كثير من روايات الكاتبة الجزائرية أحلام مستغانمى خاصة روايتها الشهيرة " ذاكرة الجسد " . بالاضافة الى ناشر آخر بالمهندسين يدعى " م . ع " وآخر بالاسكندرية صاحب مكتبة لبيع كتب التراث .
وقال رضا عوض مدير دار " رؤية " للنشر ل" الوفد " إن عملية القرصنة على الكتب زادت بشكل كبير فى الآونة الأخيرة فى ظل تفشى الثقافة العشوائية فى المجتمع ؛ وأوضح أن خطورة قيام البعض بالطباعة دون رقم ايداع يتمثل فى امكانية طرح أى افكار أو اطروحات تصطدم مع قيم المجتمع أو تساهم فى صناعة الفتنة دون أى رقيب، فضلا عما تمثله تلك الظاهرة من اعتداء على حقوق الملكية الفكرية وحقوق النشر . وأضاف أن البعض قام بجمع أشعار هشام الجخ من على شبكة الانترنت وأصدرها فى كتاب حمل عنوان " اشعار هشام الجخ " وتحته عبارة : رابطة محبى هشام الجخ ، وتم توزيع مئات النسخ منه فى الاسواق دون أن يعرف هشام الجخ نفسه أى شىء عن ذلك الديوان .