عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السيدات‮ ‬يحصدن سُدس مقاعد مجلس إدارة اتحاد الكتاب


جاءت نتيجة انتخابات اتحاد كتاب مصر التي‮ ‬أجريت مؤخرا بخمس سيدات ضمن مقاعد مجلس إدارة الاتحاد وهن علي‮ ‬الترتيب‮: ‬زينب العسال‮ ‬374‮ ‬صوتا وعزة رشاد‮ ‬316‮ ‬صوتا وهالة البدري‮ ‬302‮ ‬صوت وهالة فهمي‮ ‬277‮ ‬صوتا ونوال مهني‮ ‬256‮ ‬صوتا،‮ ‬فهل تعبر النتيجة عن مؤشر إيجابي‮ ‬خاصة بعد ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير ودليل علي‮ ‬تغير وجهة نظر الرجل في‮ ‬المرأة وقدرتها علي‮ ‬الدفاع عن حقوق الكتاب وهل هي‮ ‬ظاهرة جديدة تستحق الدراسة أم أنها لعبة الانتخابات والتوازنات وأنها مجرد صدفة قد لا تتكرر وما رأي‮ ‬الكاتبات الفائزات بالمقاعد وهل سيأتي‮ ‬اليوم الذي‮ ‬تجلس فيه سيدة علي‮ ‬مقعد رئيس كتاب مصر‮.‬

الكاتبة نوال مهني‮ ‬تري‮ ‬أن وصول‮ ‬5‮ ‬كاتبات الي‮ ‬مجلس إدارة اتحاد الكتاب‮ ‬يعد تعبيرا ومؤشرا علي‮ ‬التغيير الحقيقي‮ ‬الذي‮ ‬نشهده ونلمسه عقب ثورة‮ ‬25‮ ‬يناير المجيدة ودليلا علي‮ ‬مدي‮ ‬الايجابية من الكاتب ـ الرجل ـ وثقته في‮ ‬أن المرأة قادرة علي‮ ‬تحقيق رسالتها ورأت‮ »‬مهنا‮« ‬أن الرقم متدن لمشاركة المرأة ولكنه جيد ومن المفترض أن‮ ‬يكون هناك زيادة في‮ ‬هذا التمثيل تصل علي‮ ‬الأقل لربع مقاعد مجلس الإدارة وهو ما نأمله خلال الدورات القادمة‮.‬

وعن مقترحاتها لدعم الاتحاد قالت‮ »‬مهني‮«: ‬أطمع في‮ ‬زيادة المعاشات وتحسين الخدمة الصحية للأعضاء والبحث عن موارد متعددة للاتحاد ليكون هناك مزيد من الأنشطة والخدمات التي‮ ‬تقدم للأعضاء بالإضافة الي‮ ‬الدفاع عنهم في‮ ‬قضاياهم القانونية وشددت علي‮ ‬ضرورة الإعلاء من شأن الاتحاد والارتقاء بمستوي‮ ‬أعضائه من المبدعين حتي‮ ‬يكون الاتحاد نقابة رأي‮ ‬حقيقية وأن‮ ‬يكون للأديب دور في‮ ‬العالم العربي‮ ‬مثلما نري‮ ‬في‮ ‬العالم الغربي،‮ ‬وطالبت‮ »‬مهني‮« ‬بضرورة امتلاك الاتحاد مجلة تعبر عن اعضائه أو قناة تليفزيونية تعرض إبداعهم ولا‮ ‬يتم ذلك إلا عن طريق دعم الدولة لقادة الفكر والرأي‮. ‬كما تطالب بحصول الاتحاد علي‮ ‬أحد مقار الحزب الوطني‮ ‬حتي‮ ‬يسهل علي‮ ‬الأعضاء التعرف علي‮ ‬بعضهم البعض لأنهم للأسف‮ ‬يفتقدون ذلك،‮ ‬بسبب تركيز الإعلام علي‮ ‬قلة منهم وهذا‮ ‬يجرنا الي‮ ‬الاهتمام بجميع الأدباء خاصة في‮ ‬الأقاليم،‮ ‬وشددت‮ »‬مهني‮« ‬علي‮ ‬ضرورة العمل الدءوب والإصرار علي‮ ‬استقلالية الاتحاد عن وزارة الثقافة‮.‬

الكاتبة هالة البدري‮ ‬تري‮ ‬أن المبدأ الأساسي‮ ‬هو تفاعل الاتحاد مع الأحداث الجارية في‮ ‬مصر والعالم العربي‮ ‬وأن‮ ‬يكون للكاتب رأي‮ ‬في‮ ‬كل ما‮ ‬يحدث حوله وأن‮ ‬يكون هذا الرأي‮ ‬فاعلا وليس شكليا فللأسف تم تهميش دور الكتاب في‮ ‬المجتمع علي‮ ‬مدار عقود كبيرة سابقة علي‮ ‬عهدي‮ ‬السادات ومبارك وبالتحديد منذ وفاة جمال عبدالناصر وأصبح وجود صورة المبدع بطريقة كاريكاتيرية وأعلم أن ذلك سيحتاج الي‮ ‬بعض الوقت خاصة في‮ ‬تلك المرحلة العصيبة التي‮ ‬تمر بها البلاد والتي‮ ‬تتطلب من المبدعين الكثير من الجهد والنزول للشارع والتوعية المجتمعية ضد المخاطر المحدقة ومواجهة الأفكار الهدامة،‮ ‬وتطالب‮ »‬البدري‮« ‬بضرورة تغيير قوانين الاتحاد البالية خاصة المتعلقة بالتمويل واقتطاع مبلغ‮ ‬2‭.‬5٪‮ ‬من الأموال التي‮ ‬يحصل عليها الكاتب ولا تصل الي‮ ‬خزينة الاتحاد‮.‬

وتضيف‮ »‬البدري‮«: ‬قدمت برنامجا متكاملا عن كيفية صناعة النشر هذه الصناعة التي‮ ‬لها مفردات كبيرة

مثل المواد الداخلة في‮ ‬الإنتاج والجمارك المفروضة عليها وتطوير شكل المنتج والدعاية للكتاب،‮ ‬والعلاقة بين الكاتب ودور النشر وإحياء فكرة الوكيل الأدبي‮ ‬ليبحث الكاتب علي‮ ‬أفضل العروض ويضمن له حقوقه المادية ليتفرغ‮ ‬للإبداع فقط‮.‬

الكاتبة هالة فهمي‮ ‬تفسر الظاهرة بأنها ثقة من الرجل في‮ ‬المرأة وإلغاء لفكرة‮ »‬الكوتة‮« ‬وأشارت الي‮ ‬دورها في‮ ‬لجنة القصة خلال الدورة السابقة الذي‮ ‬أعطي‮ ‬مؤشرا علي‮ ‬قدرة المرأة علي‮ ‬تحمل المسئولية،‮ ‬وأعربت عن أملها في‮ ‬تفعيل الدور الرقابي‮ ‬في‮ ‬اتحاد الكتاب واضطلاع الاتحاد بدوره في‮ ‬حفظ كرامة الكاتب ودوره في‮ ‬المجتمع وتوفير معاش محترم وقوي‮ ‬وتمتعه برعاية صحية جيدة ويجب أن‮ ‬يتم مناقشة ذلك من خلال دراسة الموقف المالي‮ ‬للاتحاد وما‮ ‬يمكن أن تقدمه الدولة،‮ ‬وناشدت رئيس الاتحاد أن‮ ‬يعي‮ ‬أن مصلحة الاتحاد لا ترتبط بالمصالح الشخصية وإنما بمصلحة جميع الأعضاء‮.‬

الكاتبة زينب العسال تري‮ ‬أن وصول‮ ‬5‮ ‬سيدات ضمن مقاعد مجلس الإدارة مؤشر جيد جدا لأسباب كثيرة ودليل علي‮ ‬أن طريقة التفكير والرؤية للمرأة ودورها تغير بشكل كبير وهو ما نلحظه من خلال الدورات السابقة التي‮ ‬حصلت فيها المرأة علي‮ ‬مقعدين،‮ ‬لتقفز خلال هذه الدورة علي‮ ‬5‮ ‬مقاعد وأعربت العسال عن أملها في‮ ‬أن‮ ‬يكون الكاتب علي‮ ‬رأس الدولة وإذا لم نعمل علي‮ ‬تحقيق ذلك فلا حاجة للكاتبة في‮ ‬المجتمع ففي‮ ‬السابق كنا تابعين ومهمشين وفي‮ ‬الصفوف المتأخرة وبعد الثورة لابد أن‮ ‬يكون للكاتب دور مهم وتمثيل حقيقي‮ ‬في‮ ‬كافة الوزارات المعنية بالثقافة والتعليم،‮ ‬وطالبت‮ »‬العسال‮« ‬بضرورة إلغاء قانون الاتحاد الحالي‮ ‬ووضع قانون جديد‮ ‬يليق بكتاب مصر،‮ ‬بالإضافة الي‮ ‬وضع قوانين صارمة للعفوية تختلف كثيرا عن الشروط الحالية التي‮ ‬تحتاج الي‮ ‬مراجعة شاملة لأننا نريد تغييرا حقيقيا في‮ ‬الاتحاد وألا‮ ‬يقتصر هذا التغيير علي‮ ‬اختلاف الوجوه في‮ ‬كل دورة،‮ ‬ونفت العسال رغبتها في‮ ‬تولي‮ ‬منصب رئيس الاتحاد الذي‮ ‬ينبغي‮ ‬توفر عدة شروط في‮ ‬شخصيته أهمها أن‮ ‬يقدم مكاسب عامة وليست شخصية وألا تقف هذه المكاسب عند خط الطموحات والآمال فقط‮.‬