علي سالم:المصريون لن يسمحوا بالحكم الديني

استبعد الكاتب المسرحى على سالم أن تتحول مصر إلى دولة دينية بعد ثورة 25 يناير مؤكدا أن مصر لا تصلح لتقبل حكم دينى، وأن المصريين لن يسمحوا بقبول حكم دينى بعد عقود طويلة من الحكم الاستبدادى .

وقال خلال الندوة التي نظمتها مؤسسة أقباط متحدون مساء أمس السبت تحت عنوان " مصر بين الدولة الدينية والمدنية " أن النظام المباركى سقط بسهولة دون أن يتلقى ضربات حقيقية لأنه كان آيلا للسقوط وأتضح أن معظم رموزه لا علاقة لهم بالسياسة ولا العلم .
وقال سالم إن مصر شهدت إجراء عملية جراحية خطيرة بأقل درجة من الألم وأنه رغم كثير من مظاهر الإنفلات الأمنى والدينى فإنه لا خوف على المجتمع المدنى فى مصر .
وأكد الدكتور وسيم السيسى أستاذ المصريات والتاريخ أن تاريخ مصر القديمة يشير إلى أن الدين كان مكونا أصيلا للحضارات المختلفة ؛ وأن أصل كلمة دين فرعونى، كما أن كلمات مثل صوم وماعون موجودة فى اللغة الهيروغليفية؛ وأشار إلى أن كثير من عادات المسلمين تتشابه مع الأقباط مما يؤكد أن مصر كانت بيئة صالحة للتسامح .
وقال السيسى إن كثيرا من الرافضين للعلمانية لديهم مشكلة فى فهم المصطلح، مؤكدا أنه لا يرادف اللادينية وإنما هو تعبير عن فصل السياسة باعتبارها عمل بشرى منفصل عن الدين باعتباره أمر مقدس؛ كما أوضح أن أسوأ انواع الحكم السياسى فى التاريخ هما الحكم العسكرى والحكم الدينى لأن النقد غائب فى كلا النوعين
وأشار إلى أن من صالح الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة أن يكون فى مصر حكم عسكرى أو دينى لأن ذلك يجعلهم يتفاوضون مع رجل واحد .
وقال الموسيقار راجح داوود أن الفن لا يمكن أن يعيش فى ظل الدولة الدينية كما لا يمكن أن ينطلق ويتحرر فى ظل الدولة العسكرية .