عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رواية «مجلة الأنس» لـ«حلمى القاعود» شهادة على العصر تحتفى باللغة وترصد الأسئلة الغائبة

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

فى معرض قراءته لرواية «مجلة الأنس» للدكتور حلمى القاعود، يقول الناقد الدكتور أبو المعاطى الرمادى: يرصد المؤلف التحولات الاجتماعية والسياسية والثقافية التى طرأت على المجتمع المصرى منذ الستينيات رصدًا فنيًا ممتعًا، معتمدًا على لغة فصيحة سلسة (سردًا، ووصفًا، وحوارًا)، ومستغلًا طاقات النص القرآنى، والحديث النبوى الشريف، والشعر الفصيح، والشعر العامى، والمثل الشعبى، والمقال الصحفى، والنص التاريخى بحرفية عالية جعلتها تنصهر داخل المتخيل الحكائى، وتتحاور مع مكوناته لصناعة الحدث المقنع، والمشهد السردى المعبر.
(مجلة الأنس) بما فيها من رمزية شفيفة، شهادة على العصر يدلى بها سارد مشاهد عليم، نظر للمجتمع من فوق قمة عالية مكنته من رؤية منمنمات الواقع، راسمًا لوحة تجمع المتناقضات بأشكالها كافة.
فى (مجلة الأنس) يعيد التاريخ نفسه، فالحاضر فيها امتداد لماضٍ، لكنه حاضر لا يخلو من نتف بياض تبشر بنور قادم.
التاريخ والواقع فى الرواية المعاصرة:
جاء فى استهلال الكتاب: «إن الوقوف عند النماذج الجيدة فى أدبنا الحديث، وتناولها بالدرس والبحث والتحليل أضحى أمرا ضروريا، ليتعرف القارئ إليها، بعد أن سادت العملة الرديئة حياتنا الأدبية والثقافية، وأصبح القصور الفنى والجهل بأوليات الكتابة لا يثير امتعاضا لدى من يتصدرون المشهد الأدبى والثقافى، بل يجد ألوانا من التشجيع تصنعها الدعاية الفجّة، والآلة الإعلامية الطائشة التى يحركها من لا يعنيهم أمر الأدب أو الثقافة، أو الفكر الناضج والمنطق العلمى».
تنهض الدراسة على بيان أهمية الرواية التاريخية فى فهم الواقع وتطويره من خلال نماذج حية ومؤثرة، مدعومة بالأداء الفنى الراقى، والتصور المضىء.
الفجر الصادق: دراسة فى تحديات الأدب المعاصر
فى هذه الدراسة يقدم معالجة مبسطة لواقع الأدب العربى المعاصر؛ لماذا تراجع؟ وما التحديات التى تواجه مستقبله، وكيف انقلبت المعايير الأدبية والنقدية جراء الضعف العام فى اللغة والتعليم والإعلام؟
ما الدور السلبى للثقافة السائدة فى إعاقة النهضة الأدبية وتراجعها؟ وما نصيب الثقافة غير السائدة فى هذا المشهد؟ وما دور بعض المنتسبين إلى الحركة الإسلامية فى هذا المشهد؟
من حين لآخر تطرح التساؤلات عن الواقع الأدبى وما يجرى فيه وما يحدث للأدب والثقافة عموما، فى ظل رواج غير مسبوق لبعض الظواهر التى شاعت وانتشرت، نتيجة عوامل مختلفة، داخليا وخارجيا. مثل ظاهرة المثقف الاستعمالى الذى

ترعاه جهات نافذة، بينما يتوارى المثقف الرسالى أو العضوى الذى يحمل رسالة اجتماعية مهمة، ويكاد يختفى.
هناك ظواهر أخرى هيمنت على الواقع الأدبى المعاصر، مثل شيوع الكتابة الروائية الرديئة على حساب الشعر، وهيمنة أدب الصورة (الدراما والسينما) فى نقل الأفكار والتصورات وجذب الجمهور للمشاهدة والمتعة الفنية. لقد سبقت مصر فى السبعينيات والثمانينيات إلى تقديم مثل هذا الأدب، الذى يتجه فى معظمه نحو التاريخ، وحقق نجاحا ملحوظا كما رأيناه على سبيل المثال فى فيلمى الرسالة وعمر المختار ومسلسلات محمد رسول الله، وعمر بن عبدالعزيز والفرسان.. ومع تراجع الأفكار وتقدم الرغبة فى الأرباح وظهور نوعية من المنتجين لا يملكون الثقافة الرفيعة ولا الرؤية الناضجة تراجعت الدراما والسينما.

فى رحاب الشعر والأدب
هناك عدد من الظواهر التى تستوجب الأسئلة المباشرة أو المضمرة، أملا فى فهم العوامل والعناصر التى تسهم فى رفع الوعى الثقافى العام، وصناعة المثقف العضوى الذى يخدم أمته ولا يتحوّل إلى ببغاء يردّد ما يملى عليه دون فهم أو تبصر!
تحاول فصول هذا الكتاب أن تبعث شيئا من الحيوية الفكرية الثقافية فى ذهن القارئ ليتأمل الأسئلة الغائبة، ويسعى للإجابة، ويشارك فى صناعة المستقبل الثقافى- إن صح التعبير- حيث تعترضه قضايا مهمة وشخصيات فاعلة فى ثقافتنا المعاصرة وأدبنا الراهن, وتبرز قضايا جديدة, ربما لم تعالج أو لم يتعرف عليها الجمهور الأدبى والثقافى من قبل.. إنها محاولة جادة لإضاءة واقعنا الأدبى والثقافى بصورة دقيقة وعادلة.