رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لميس جابر:حذف فترة مبارك سيطمس جزءا كبيرا من التاريخ

أكدت ندوة "الأدب السياسى بعد ثورات الشرق الاوسط" والتى استضافتها ساقية الصاوى مؤخرا أن الثورة المصرية زادت من أوزان العرب وغيرت نظرة العالم إليهم، وأن ما فعله الشباب المصرى بميدان التحرير أبهر العالم، مطالبة بأن تتم المرحلة الانتقالية بسلام حتى لا تتأثر المنطقة، خاصة أن مصر هى المحرك الأساسى للوطن العربى.

شارك في الندوة الأديب والشاعر البحرينى الدكتور أحمد الدوسرى والأديبة والكاتبة لميس جابر وأدارها الشاعر ممدوح الشيخ وقدمها للجمهور محمد الصاوى مدير ساقية الصاوى.
شهدت الندوة انقساما شديدا بين الحضور بين مؤيدى الرئيس السابق وشباب الثورة حول حذف فترة الرئيس السابق من تاريخ مصر، والتى قالت عنها د. لميس جابر أن حذف هذه الفترة قد يؤدى إلى طمس جزء كبير من تاريخ مصر، موضحة أن تلك الفترة قد تثرى الأعمال الادبية بأحداث مهمة.
وأكد د.أحمد الدوسرى أن إصرار المصريين على التغيير وما فعلوه فى الميدان أبهر العالم كله، معربا عن أمله فى أن تمر المرحلة الانتقالية على مصر بسلام حتى لا نتأثر جميعا فمصر هى المحرك الأساسى للوطن العربى، موضحا أن منطقة الخليج كانت من أكثر المتضررين بغياب مصر طوال هذه السنوات الـ 30 الماضية.

وأضاف "فى اعتقادى الشخصى أن انتكاسة الديمقراطية لم تكن فى حكم الرئيس مبارك وحده، إنما جاءت بعد ثورة 1952 والتى اعتبرها بمقاييس التاريخ انقلابا عسكريا بحتا وسميت بثورة وهو ما نمى فى رحابها سمي بعد ذلك بالدولة البوليسية والتى عانت منها مصر بشدة فى الثلاثين عاما الماضية ومازالت تعانى منه الكثير من الانظمة العربية.

وقال د. الدوسرى إن معاناة الشعوب العربية واحدة لذلك اختاروا شعارا واحدا وكلمة واحدة فى التعبير عن غضبهم تجاه حكامهم وهو ماحدث فى تونس ومصر ومازال يحدث فى باقى الدول العربية الثائرة.

فلم نكن نتخيل نحن الأدباء والشعراء أن بيتا من الشعر يطيح بنظام مثل تونس " اذا الشعب يوما أراد الحياة فلابد ان يستجيب القدر".

وأضاف أنه بالرغم من كل ما كتب عن الثورة المصرية إلا أننى أرى أن الحقيقة مازالت غائبة، وقال إنه يكاد يجزم أن ما ظهر يمثل 20 بالمائة من الحقيقة، والباقى مازال طور الغموض ونحن نعلم أن هناك أجهزة ضخمة تعمل على تغييب الحقيقة وهي ليست عربية إنما بالطبع كل الدول التى من شأنها أن تخفى ما يدينها أو تأخذ البلاد الى طريق يتعارض مع مصالحها.

وأضاف :"نحن أمام حالة تشويه للتاريخ فى مقابل إخفاء أو إظهار ما تريده الانظمة وهو ما أخشاه على مصر فى هذه المرحلة".

أما الكاتبة لميس جابر فأعربت عن تخوفها من ديكتاتورية الرأى واللانظام الذي يسيطر على البلاد، وقالت لعل نظام ضعيف أفضل مؤقتا من اللانظام، وأن كل مايزعجها فقط

من الثورة المصرية هو عدم تقبل الرأى الآخر.

كما أشارت إلى أن مايقلقها هى "عنجهية" الرأى السائدة من بعض الشباب، وتساءلت كيف يقولون إننا حررناكم من العبودية، وكيف يكون أبيك وأمك عبيدا وتولد أنت حرا؟

وقالت :كيف يخرج علينا الجميع ويلعنوا مبارك واليوم الذى أطل عليهم فيه، وهم نفس الناس الذين عاشوا تحت ولايته 30 عاما فبأى حق يتحدث اليوم عمال مصرعن أنهم يكرهونه ويسبونه وهم من كانوا يتحدثون إليه فى عيد العمال من كل عام، ويطلبون منه العلاوة، ماهذا الازدواج الغريب فى النفس البشرية كيف يتحول الناس سريعا دون خطوات مقبولة لذلك.

ودافعت د .لميس عن موقفها نحو شباب الثورة ونظام مبارك قائلة : "انا أول من كتب اثناء قضية خالد سعيد حيث كتبت خطابا يحمل اعتذارا رسميا من الداخلية، واستعطاف لوالدة خالد سعيد، حتى نكون منصفين ونقدم من قتلوه للعدالة ولكن لم يسمع العادلى أى رأي، وأصر على حل كل شىء بطريقته الدموية وبنفس خطط وعنجهية هذا النظام".

كما تساءلت لماذا نمحى تاريخ الرئيس السابق، كيف نهدر كل تللك المواد المسجلة بأمر من قادة الرأى العام حتى نمحوه، إن التاريخ لا يذكر كل من أسهموا فى بناء الدولة، ولكنه يعرض حياة الجميع دون رأى.

ولاقت كلمة لميس تأييدا كبيرا من معظم الحضور والذين أصروا على المشاركة بإبداء رأيهم حول هل من حقنا محو سيرة مبارك من تاريخنا بعد إصرار بعض المسئولين على محوها من المناهج الدراسية واتلاف المواد المسجلة فى التليفزيون، واشتعلت الندوة والجدل بين الحضور بعد انفعال بعض مؤيدى الرئيس السابق .

كما تحدث فى بداية الندوة محمد الصاوى وأشاد بموضوع الندوة وقال إننا بحاجة إلى أن يتم كتابة التاريخ بتوقيع اسم صاحبه حتى يمكن محاسبتهم وأن يراعوا الشفافية والصدق دون إبداء الآراء.