رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في مناقشة "على جبل يشكر"..عندما يصبح المكان مصدرًا للحب

بوابة الوفد الإلكترونية

أقيم مساء أمس السبت ببيت فاطم، حفل توقيع ومناقشة رواية "على جبل يشكر" للكاتبة رباب كساب، والصادرة عن دار النسيم للنشر والتوزيع.
قدم الندوة وأدارها الشاعر والكاتب الصحفي أحمد المريخي، وحضرها لفيف من الكتاب والشعراء والمثقفين.


بداية تحدث الشاعر أحمد المريخي مؤكدًا أن رواية " على جبل يشكر" ليست رواية هروب من الواقع، بل هي رواية تبحث عن الحياة.
مضيفًا أن الكاتبة ترى خلال روايتها أن الحب طاقة تجدد الروح، تلك الطاقة التي تنبعث من ارتباطنا بمكان ما، فكان بيت الكريتليَّة، وهو المكان الذي تتمحور حوله الأحداث، المكان الأبرز الذي أحبته الكاتبة يوما ما.
ويؤكد " المريخي" أن الرواية تتضمن حنينًا من نوع خاص، وهو ليس ذلك الحنين المشوب بالتذكر والبكاء، وإنما هو الحنين الذي يجدد الطاقة ويدعو للارتباط بالمكان.
وتفتح الكاتبة زاوية في روايتها لكل قائل إنه يستطيع أن يكون مرتبطًا بمكانه ألا ييأس ويجدد طاقته دائما بأن يحكي عما يحب.

أما الناشر والكاتب أشرف عويس، فيؤكد أن الكتاب بالنسبة إليه يعد باعثًا على الفرح، فدار النسيم تحرص على تقديم منتج ذي قيمة يكون مصدرًا للاستمتاع وليس هدفه ربحيًّا فحسب.
ومن هنا جاء قرار الدار بنشر رواية "على جبل يشكر"، والتي يرى أشرف عويس أنها تشبهه شخصيًّا، فهو مسكون بالأماكن لكونه أسوانيًّا مغتربًا، وربما قديمًا كانت علاقته بالأماكن حذرة، حتى عمل بالصحافة وكتب عن الأماكن، وصارت شغله الشاغل، فأقام علاقة وطيدة بالأماكن، وخاصة بيت الكريتلية، الذي ظل لفترة طويلة يزوره ويتجول بين زواياه، ليفاجأ الآن وبعد كل تلك السنوات برواية رباب كساب تتخذ من ذلك البيت بطلا لروايتها.

وفي كلمتها، قدمت الكاتبة رباب كساب الشكر للناشر أشرف عويس الذي تحمس كثيرا لنشر روايتها، وأنجزها في وقت قياسي، كما أثنت على غلافها الذي أبدعته د.هند سمير.
وعن بيت الكريتلية، البطل الأبرز لروايتها، فتقول " كساب" إنه قائم على الحب، فقد وقعت في غرام ذلك البيت بالقاهرة القديمة منذ ما يقارب ال١٦ عاما، ومنذ زرته لأول مرة شعرت برغبة ملحة في أن أكتب رواية عنه، وظلت الفكرة تراودني، حتى بدأت في كتابتها بالفعل عام ٢٠١٤، لتستغرق الرواية بحثا ربما أطول من وقت كتابتها.
مضيفة أن المكان كان ملهمًا، استغرقت بسببه في رحلة دينية عبر ما يحيط به من مزارات ومساجد، مثل السيدة نفيسة والسيدة سكينة، فصرت أنا تلك الفلاحة التي انبهرت بالقاهرة القديمة وسكنتها، وعشقت كل ما هو قديم به، فقررت أن تكتب عنه.


ولأن فلسفة المكان المقام به الندوة وهو "بيت فاطم" تتلاقى في إحدى زواياه مع الرواية من حيث تواصل الآخرين معا وترابطهم، فكان ضروريًّا أن يتحدث مدير المكان وهو محمد طاهر ، الذي أكد أن " بيت فاطم" هو حلم قديم راوده منذ ما يقارب الثماني سنوات؛ أن يكون هناك مكان للونس، يتعارف فيه الناس، فلا يجلس أحد وحيدًا، بل يتضافر الجميع ويتبادلون المعارف والثقافات المختلفة والخبرات، وهو ما يحقق هدفنا الأسمى بأن يصبح المكان باعثًا على الحب والمودة.