عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خليل الزيني ينتصر للرجل الشرقي بـ"صدى الأيام الغامضة"

رواية صدى الأيام
رواية صدى الأيام الغامضة

قدّم الكاتب خليل الزيني مناظرة فكرية بين العرب والغرب في روايته "صدى الأيام الغامضة"، الصادرة عن المكتبة العربية للنشر والتوزيع، حيث دافع عن الدين الإسلامي، ودعا إلى التمسك بالهوية الوطنية.

 

داعب الكاتب حروف اللغة العربية بأنامله ليخرج لنا لوحة بديعة منسوجة من المفردات القوية الرنّانة، المحاطة بنغم الوصف المعزوف على أوتار الأسلوب الأدبي الراقي، واعتمد على السرد المباشر للأحداث مع دمج الحوار المتناسق مع طبيعة الشخصيات.

 

تدور أحداث الرواية حول البطل "عمر" الذي تخرج في كلية الهندسة وسافر في بعثة علمية إلى ألمانيا لاستكمال الدراسات العليا، ليحتك بالجنسيات الأخرى، ويكافح من أجل المواءمة المجتمعية، ويضطره أحد اليهود إلى مغادرة سكن الجامعة، ليعكس سلوكهم الهمجي وتطرفهم من أجل الدفاع عن مصالحهم الشخصية وفرض رأيهم الخاص دون أي أدلة منطقية. 

 

يلجأ عمر إلى المشرفة الاجتماعية سوناتا التي تستضيفه في منزلها وتقع في غرامه، وتحاول اجتذابه وإغراءه إلا أنه يقاوم الجاذبية التي شعر به ويتمسك بعاداته الشرقية وتعاليم دينه الإسلامي، التي تربى عليها، خاصة أن والده كان شيخ أزهري، ليشعر بمعاناة سيدنا يوسف عندما ابتلاه الله بمثل هذا.

يتزوج الدكتور عمر من سوناتا بعد تخطي العقبات التي كانت تحول بينهما، وينجب منها بنتين وولد وتبدأ الخلافات الثقافية والفكرية بينهما في الظهور، فهو بعقلية الفلاح المصري يسعى ويرتكن على الله، أما هي تعمل كل شيء بالحساب والترتيب وتراعي كل الجوانب بدقة، وعندما قرر العودة ليربي أبنائه في بلده حدث التصادم بواقع المجتمع المصري، لتبقى الفجوة الأبدية بين المجتمعات الشرقية والغربية.

 

لمس الكاتب في روايته أوجاع المرأة التي تحب وتفيض بمشاعرها نحو

الرجل، وطبيعة المرأة التي لا تتغير مع مختلف الجنسية والديانة، ومعاناة المرأة الغربية المتحررة، وانحاز الكاتب إلى مناصرة الرجل الشرقي وإبراز مدى انجذاب نساء الغرب لهم، واللاتي تعانين الاضطهاد من الرجال في مجتمعهن على عكس الصورة الذهنية التي ترسخها الأعمال الفنية.

 

تهدف الرواية إلى تحسين صورة الرجال الشرقيين عند الغرب وإزالة المفاهيم الخاطئة والسائدة عنهم بالخارج، وعلاقاتهم بالنساء، وتحسين صورة أفكار المصريين التي يستاقها الغرب من خلال الأفلام والمسلسلات، كما تطرقت إلى قضية تعدد الزوجات وتبرير فلسفتها.

فاضت الرواية بالعاطفية فكتب على لسان البطل: "ليس جزاء من تغدق بالإحسان وتفيض بأحاسيسها أن تهان وتتجرع مرارات الحسرة وخيبة الأمل وتجرح كرامتها ويهان كبرياؤها"، كما قال: "ما أروع أن يكون للمحب ضمير واع".

 

تطرقت الرواية إلى عدة قضايا سياسية مثل القضية الفلسطينية، وثورة أطفال الحجارة في فلسطين، ووفاة آية الله الخميني، كما تطرقت إلى طريقة تعامل المصريين في بلاد الغرب وتلاحمهم، وعلاقاتهم بالسوريين والأتراك والإيرانيين، حيث انسجم المصري مع السوري، ووقف التركي ينظر باستعلاء، بينما الإيراني كان ينتظر النداء.