عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عندما يموت المبدع تحت أقدام الشللية والأيدولوجيات

بوابة الوفد الإلكترونية

لا تزال قضيه الظلم الأدبي والنفسي والمادي الذي وقع علي كثير من المبدعين علي مدي عقود طويلة , فهناك مجموعه كبيره منهم  اضطروا للانزواء و ربما الاختفاء, نري شاعرا مهما مثل كيلاني حسن سند كان رفيق أمل دنقل في رحله إبداعه وفي سكنه  نشر" سند" أكثر من ديوان واهتم به النقاد لكنهم من أجل الانحياز لايدلوجيه الشاعر الكبير أمل دنقل  ركز  الكتاب ووسائل الاعلام علي" دنقل "واختفى تماما كيلاني ويكفي أن يكتب د ٠ لويس عوض في جريده الأهرام العريقة صفحه كامله بعنوان أمل دنقل أمير شعراء الرفض ٠

ويموت شعراء مثل كيلاني حسن سند ومحمد يوسف ومحمد احمد العزب ومحمد مهران السيد  وحسن توفيق

أغلبهم تشرد في العواصم العربية والأوربية بينما شعراء آخرون  أصبحوا نجوما يعملون في الأهرام والمجلات الشهيره ومبني الإذاعه والتليفزيون حيث يزورهم المستشرقون وتترجم قصائدهم إلي أكثر من لغه  ٠

الظلم واحد ولا توجد جهه تدافع عنهم ولا ترد اعتبارهم

حول هذا الموضوع يواصل الأديب السيد حافظ حديثه عن أحيه المبدع محمد حافظ رجب

تم تعينه (محمد حافظ رجب) في الأرشيف وبدأ سعد أفندي مدير الأرشيف يكلفه بما لا طاقة له به ، (كان المجلس الأعلى للثقافة يقع في 9 شارع حسن صبري في الزمالك - حاليًا المركز القومي للمسرح ) ثم في برنامج تلفزيوني عام 1960 كان يتم اختيار قصة قصيرة له وقام سيد خميس بإعداد السيناريو لها وقدمت فى سهرة  تمثيلية قصيرة وناقش العمل الأستاذ فؤاد دواره مع محمد حافظ رجب .. وفى أثناء الحوار أجاب محمد حافظ رجب على سؤال من أستاذك الذى يعجبك فى الأدب ؟ فأجاب (نحن جيل بلا أساتذة) وفى اليوم التالى قامت صحيفة الجمهورية بفتح النار عليه " محمد حافظ رجب يقول نحن جيل بلا أساتذة" وفى مقهى ريش قابل الأستاذ نجيب محفوظ محمد حافظ رجب وقال له نحن لنا أساتذة يا أستاذ حافظ

أنا تلميذ سلامة موسى وهو أستاذي وأنت تكتب قصص سريالية. من أستاذك قل لى خبرنى؟ فلم يرد محمد حافظ رجب وكانت هذه المقولة بمثابة فتح أبواب جهنم عليه ومنع نشر أى قصة له في العدد الخاص للقصة القصيرة في مجلة الهلال التي يرأس تحريرها الأستاذ رجاء النقاش وقتذاك وعندما سأل حافظ عن سبب المنع قال النقاش حضر لى مجموعة من القصاصين هم (محمد البساطي وإبراهيم منصور ومحمد إبراهيم مبروك ويحيى الطاهر عبد الله) وطلبوا منى عدم وجودك معهم وانا استجبت لضغوطهم !!

ترى لماذا فعل أبناء الجيل الإبداعي هذا الموقف الغريب الذى ليس له تفسير سوى الغيرة والحقد والتآمر فيما بينهم.

كما منعت قصصه من النشر في صفحة الأدب بجريدة المساء التي يشرف عليها عبد الفتاح الجمل الناقد الشهير وكانت آخر قصة نشرت له في المساء بعنوان (موت جلد بائع جلد الساعات) ومن هذا الإسم بالذات تأثر محمد إبراهيم مبروك فكتب قصته الشهيرة (نصف صمت صوت طائر)

وهكذا اسودت الدنيا فى وجه محمد حافظ رجب خاصة وأن هذا الزمن الأدبى كان زمن القصة القصيرة

لن ننسى الذين وقفوا مع تجربة محمد حافظ تاريخيًا (الأستاذ يحيى حقي رئيس تحرير مجلة المجلة) والأستاذ محمد عبد الحليم عبد الله (رئيس تحرير مجلة القصة)

أسئلة يجب أن تطرح الآن بعد رحيل الكاتب العظيم المهضوم حقه

من الذي رفض طلب محمد حافظ رجب التفرغ للكتابة ومن الذي أعطى الأمر إلى الأستاذة سنية قراعة ومن الذي كتب التقارير ضده من المثقفين في اللجنة؟ لقد غضب الراحل محمد حافظ رجب, وكتب قصته الشهيرة بعنوان " ماذا قالت الرؤوس الصلعاء حين اجتمعت" وغضب يوسف السباعى عليه وتابعه يوسف الشارونى مساعد يوسف السباعى وأصبح فى المجلس الأعلى للثقافة فى شبه حصار لم يكن يسانده هناك إلا الشاعر فوزى العنتيل.. ترى ماذا تفعل حين يكون عملك هو الجحيم

فكر محمد حافظ رجب أن يعمل صحفياً فذهب إلى أخبار اليوم فطلبوا منه أن يجرى لقاء صحفى مع الكاتب الكبير توفيق الحكيم وبالصدفة السعيدة كان توفيق الحكيم فى زيارة للمجلس الأعلى للثقافة فى الزمالك وجلس فى حديقة ممدداً ساقيه فى الشمس فاقترب منه محمد حافظ رجب وقال له صباح الخير يا أستاذ أنا محمد حافظ رجب أريد أن أجرى معك لقاء لصحيفة الأخبار، فنظر له الحكيم وقال له أنت أديب يا محمد ولست صحفياً . قال محمد أريد أن أترك الأدب وأن أعمل بالصحافة فقال له الحكيم الصحفيون كلاب صيد صيدهم لغيرهم لا تعمل فى هذه المهنة

ماذا فعل لويس عوض مع محمد حافظ رجب ؟

أرسل حافظ رسالة طويلة إلى محمد حسنين هيكل شارحًا فيها رؤيته للعالم وللأدب وللفكر طالبًا تعيينه فى جريدة الأهرام وكان الأهرام يقع فى المبنى القديم

وليس الحالى فاتصلوا به من جريدة الأهرام وطلبوا حضوره لمقابلة لويس عوض الناقد الكبير والمفكر فذهبت معه تركنا لويس عوض أربع ساعات فى مكتبه ننتظر المقابلة وفى النهاية اعتذر السكرتير عن المقابلة ولم يتم تعيينه فى الأهرام؟

وحين غضب حافظ رجب عن اضطهاده فى الأرشيف اعتصم فى المجلس وقام وأذن آذان الظهر تحت شجرة بصوت عالٍ وقام بالصلاة ومن هنا أعلن حافظ رجب طلاقه وكفره باليسار وأعلن يوسف السباعى ويوسف الشارونى أن الرجل قد أصابته حالة نفسية خطيرة لابد من دخوله مستشفى الأمراض النفسية وكانت التجربة الأولى لدخوله فيها

ظلت قصص حافظ رجب تهز كيانات الكتابة التقليدية والواقعية الاشتراكية وبدأ الجميع يتغير فقام نجيب محفوظ  مثلاً بتغيير أسلوبه فى رواية ثرثرة فوق النيل وسرق تكنيك محمد حافظ رجب

ماذا فعل أصحابه الذين خانوه؟

فمثلاً إبراهيم أصلان الذى كان يكتب له رسائل كل أسبوع وهو فى الإسكندرية كل رسالة حوالى 16 صفحة كان وقتها حافظ يبيع الجرائد وإبراهيم أصلان موزع بريد فى قرية البدرشين من قرى الجيزة غير كل كتاباته وأسلوبه وكان يسخر من حافظ رجب من خلفه

ماذا فعل إبراهيم منصور حين قام بالهجوم على محمد حافظ رجب فى كل مكان (إبراهيم منصور) لم يكتب إلا قصة وحيدة فى حياته اسمها (اليوم 24 ساعة)؟

ماذا فعل يحيى الطاهر عبد الله الذى كثر زجاجة البيبسى فى مقهى وادى النيل فى ميدان التحرير وفى حضور الأبنودى وأراد أن يقتله حينما قال أن الكتابات القديمة قد انتهت بما فيها نجيب محفوظ مع إيمان محمد حافظ رجب الكبير بنجيب محفوظ

ماذا قال محمود أمين العالم وهو تحت آثر البنج من عملية فى المستشفى حين كان مديراً للهيئة العامة للكتاب وحوله مجموعة من الأدباء "حرام عليكم أطبعوا كتاب محمد حافظ رجب".؟

ماذا فعل رؤساء الهيئة العامة للكتاب طوال سبعين سنة مع محمد حافظ رجب؟

لماذا أنكر إبراهيم أصلان مقولة محمد حافظ رجب نحن جيل من الأساتذة ونسبها إلى سيد خميس وسيد خميس نسبها إلى كاتب آخر؟

كل هذه الخيانات سلسلة متواصلة فى هذا الجيل

بينما صمت إبراهيم فتحى الأب الروحى لليسار المصرى والنقد الحديث عن شهادته عن محمد حافظ رجب أو الدفاع عنه

ماذا جرى فى مكتب نجيب محفوظ فى هيئة السينما؟

عندما قرر محمد حافظ رجب أن يودع القاهرة ويعود إلى الإسكندرية مهزوماً كان ينتظر من الكاتب الكبير نجيب محفوظ الذى يعشقه أن يقول له لا تسافر يا محمد واستمر فى القاهرة أو ينقله موظفًا فى هيئة السينما بدلاً من المجلس

وكان وقتها نجيب محفوظ رئيس هيئة السينما وعندما دخل عليه محمد حافظ رجب قال له نجيب محفوظ خير يا أستاذ .. قال له جئت أودعك وأترك القاهرة وأعود للأسكندرية ثانية وضحك نجيب محفوظ ضحكته الساخرة تودعنى ودعنى يا حبيبى ودعنى وقام وحضنه وتركه ؟

ماذا جرى فى اتحاد كتاب مصر الذى نسى أن يصرف له معاش طوال أربعين سنة؟

أيها السادة أنعى إليكم رائد القصة القصيرة الحديثة من مصر والوطن العربى محمد حافظ رجب

متى يخجل المثقفون وتاريخ مصر الأدبي من هذه الجريمة وقد لوثت أيدى المثقفين طوال التاريخ بقتل بعضهم بعضًا.