رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حواس يفتح المتحف ليلا لمصور شركته

كشف مصور موديل أمريكي عن جريمة ارتكبها بنفسه لحساب زاهي حواس وزير الآثار، بصفته مصورا خاصا لشركة زاهي حواس للصناعات الجلدية، التي تصدر أنتاجها للأسواق الأمريكية والأوربية.

جلس المصور الأمريكي على كرسي توت عنخ آمون وظل طوال ليلة كاملة يتنقل بين مقتنيات المتحف دون حراسة مرافقة ويستخدم منها ما يشاء لتصوير أوضاع تروج لأعمال شركة زاهي حواس. كتب جيمس ويبر المصور الأمريكي المقيم في ولاية نيويورك والمتخصص في تصوير الازياء والمكياج على مدونته على الانترنت تفاصيل الليلة التي قضاها في نوفمبر الماضي داخل المتحف  من الساعة التاسعة والنصف مساءً الى الساعة السابعة من صباح اليوم التالي.

يبدأ جيمس ويبر قائلاً : (انه من غير المتوقع وغير المسبوق ان يسمح بالتصوير داخل المتحف المصري، خاصةً بعد ان يغلق ابوابه امام الجمهور، دخلنا الى المتحف في تمام التاسعة والنصف بمرافقة رئيس الأمن في المتحف، واغلقت الأبواب خلفنا، وفي ظل ظروف كهذه، ان لم تكن جميع معداتك معك، فإنها لن تكون معك).

كما استرسل ويبر في سرد ما واجهه من صعاب اثناء اتمام جلسة التصوير هذه، أجهزة الإنذار الموجودة من مجسات الزلازل والحرارة خاصة وانه يستخدم معدات اضاءة تسبب ارتفاع درجة الحرارة، وطبقاً للتعليمات فانه لا يجب ان تزيد درجة الحرارة عن 70 درجة بمقياس فهرنهايت اي ما يعادل تقريباً 22 درجة مئوية !! ويذكر جيمس ويبر ايضاً انه اراد ان يجعل الجو العام للصور توحي بنفس جو المقابر الفرعونية.

وسط مقتنيات الملك توت عنخ آمون وعلى كرسيه و بجوار (تابوت تجويا الذهبي) الذي تم صنعه في عهد امنحوتب الثالث، ووسط كل هذا التاريخ الذي لا يقدر بثمن، عقد زاهي حواس (حامي الآثار المصرية) او كما يلقب، جلسة تصوير للإعلان عن مجموعة ملابس تحمل اسمه (كعلامة تجارية)، تنتجها شركة آرت زولو المتخصصة في الأزياء وتبني خطوط انتاج الماركات العالمية.

مجموعة ملابس الرجال (زاهي حواس)، والتي تستخدم فيها أجود انواع الأقطان والأصباغ النباتية والطبيعية، هي ما يقوم به زاهي حواس داخل اروقة المتحف بدلاً من أن يقوم بتطويره ويسمح

بالتصوير بغرض الدعاية والتسويق التجاري لملابس تحمل اسمه، إسم زاهي حواس الذي اصبح زاهي حواس بسبب ما أوكل اليه من مهام كرئيس للمجلس الأعلى للآثار، ثم وزيراً للآثار.

السؤال هنا، ما سبب اختفاء ما حدث في العام الماضي من على الانترنت ووجوده الآن على أرشيف جوجل.

وفي التعليقات الموجودة على الموضوع، تسأل أحدى القارئات جميس ويبر سؤالين، الأول : كيف تم السماح لك باستخدام الفلاش ؟ والثاني : هل الكرسي الذي يجلس عليه الموديل مستنسخ ؟

ويجيب ويبر بأنه لم يستخدم الفلاش ولكنه استخدم نوع أخر من الإضاءة المباشرة كالمستخدمة في التصوير السينمائي، وان الكرسي مستنسخ، وانهم لم يلمسوا اية قطعة هناك !

كيف لي –وهذا رأيي أنا الخاص- بأن أصدق هذا ، ومن سوف يمنعه، اذا كان القائمون على حراسة ورعاية هذه الآثار قد سمحوا بدخولهم خارج اوقات العمل وتصوير ما يمنع تصويره في الأساس، والمصيبة الكبرى –أيضاً رأيي الخاص- ان الآثار سوف تظهر في الصورة ليست كعنصر رئيسي ولكنها كخلفية ومجرد شئ مكمل لملابس رجال تحمل اسم زاهي حواس، أليس هذا تقليلاً من شأن تاريخنا آثارنا !!!. أثارت زيارة المصور الأمريكي الخفية علامات استفهام حول دور قيادات الآثار في تهريب الآثار من المتاحف المصرية إلى الخارج.

وقد رد المصور على بعض المعلقين بأن هذا التصوير تم بمعرض لتوت بمدينة نيويورك

تابع الموضوع على الرباط الأتى:

http://jamesweberstudio.wordpress.com/2010/11/23/night-at-the-museum/